إشكالية الحقيقة في الابستمولوجيا الباشلرية

تشكلت أزمة العقلانية العلمية المعاصرة من وجود تفاوت بين الفلسفة والعلم ، ومن هو بين العقلانية الصورية والعقلانية التجريبية ، وتباعد منهجي بين منظومة الغايات ومنظومة الوسائل هذا اللاتماثل بين الاتجاهين يقف وراءه التشبث بالمنطلقات وتضيف مجال التأسيس في عناصر محدودة ، ومقولبة والارتكاز على أنساق مغ...

Full description

Bibliographic Details
Main Author: م.د. باسم راجح جمال الدين
Format: Article
Language:Arabic
Published: Collage of Education Ibn Rushd / University of Baghdad 2020-03-01
Series:الأستاذ
Subjects:
Online Access:https://alustath.uobaghdad.edu.iq/index.php/UJIRCO/article/view/1039
Description
Summary:تشكلت أزمة العقلانية العلمية المعاصرة من وجود تفاوت بين الفلسفة والعلم ، ومن هو بين العقلانية الصورية والعقلانية التجريبية ، وتباعد منهجي بين منظومة الغايات ومنظومة الوسائل هذا اللاتماثل بين الاتجاهين يقف وراءه التشبث بالمنطلقات وتضيف مجال التأسيس في عناصر محدودة ، ومقولبة والارتكاز على أنساق مغلقة والإسناد إلى قيم تقليدية ورفض التجديد والتقدم. لقد فطن غاستون باشلار إلى هذه الأزمة التي أصابت المرحلة العلمية المعاصرة وتحسس صعوبة تشخيص العلل ، والتعرف على الأسباب والتنبه إلى تعثر محاولات الخروج من هذه المضيفات بالتعويل على اتجاه ابتسمولوجي دون آخر وبالانحياز إلى مذهب فكري دون غيره.           لقد قدر باشلار بوجود قطائع وحدوث انكسارات ، وتفجر ثورات في مسار تأريخ العلوم، ويعترف بفضل العلم في تثقيف العقل ، وتطويره وتعليمه وتدريبه وتمكينه من الاستفادة من أغلاطه ، وتجاوز كبواته وتخطي عوائقه ومكبوتاته .  لا ينتقل العلم من المعرفة العامة إلى المعرفة النظرية ، ومن الواقع العيني إلى الواقع الموضوعي إلا بأحداث قطيعة ابستمولوجية من المعطى المباشر والتجربة العفوية، وتحطيم الحكم المسبق والأقوال غير العلمية والتوجه نحو المبني ، وإقامة التجربة المتوازنة وعقلنة الظواهر وحساب الوقائع وتوسيع الحروب بطريقة جدلية ، وتشكيل نسق معرفي جديد قادر على استيعاب التناقضات وتفسير الكون لتشتمل على كلية الواقع .
ISSN:0552-265X
2518-9263