أثر الحضارة العربية القديمة في كتاب العهد القديم عند اليهود

يرى بعض الدارسين أنَّ الجزيرة العربية هي المهد الأول لأبناء سام، ومنها انطلقت الموجات البشرية في سائر الأنحاء نتيجة الجفاف وانحباس المطر وتزايد عدد السكان الذين لم يكن أمامهم بدٌّ من سلوك طريق الهجرات إلى الأماكن الخصبة. وأوَّلُ قبيلة عربية هاجرت من جزيرة العرب في الألف الرابع قبل الميلاد استقرَّت...

Full description

Bibliographic Details
Main Author: Wahid Safeiah
Format: Article
Language:Arabic
Published: tishreen university journal 2021-07-01
Series:مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية- سلسلة الآداب والعلوم الانسانية
Online Access:https://www.journal.tishreen.edu.sy/index.php/humlitr/article/view/10684
Description
Summary:يرى بعض الدارسين أنَّ الجزيرة العربية هي المهد الأول لأبناء سام، ومنها انطلقت الموجات البشرية في سائر الأنحاء نتيجة الجفاف وانحباس المطر وتزايد عدد السكان الذين لم يكن أمامهم بدٌّ من سلوك طريق الهجرات إلى الأماكن الخصبة. وأوَّلُ قبيلة عربية هاجرت من جزيرة العرب في الألف الرابع قبل الميلاد استقرَّت في بلاد ما بين النهرين، وعُرِفَ هؤلاء المهاجرون بــ(الأكاديين) الذين شكَّلوا إمبراطوريةً قويةً مترامية الأطراف، امتدَّت من بلاد ما بين النهرين شرقاً حتى البحر المتوسط غرباً. وعندما تمرَّد عليهم اليهود الذين كانوا يقطنون بعض مناطق فلسطين هاجمهم الملك البابلي نبوخذ نصر سنة 587 قبل الميلاد، وسبى منهم أكثر من أربعين ألفَ نسمةٍ من يهود أورشليم إلى عاصمته بابل، ومكثوا هناك إلى العام 539 قبل الميلاد. وكان من بينهم الأمراء والكهنة والكتبة والمثقفون فبهرتهم عظمة بابل بقصورها ومعابدها وحدائقها، كما انبهروا كثيراً بتراث بابل الفكري والروحي والحضاري. وقد انعكس ذلك على كتابات اليهود فيما بعد، لاسيَّما أثناء تدوينهم لكتابهم المقدَّس، حيث بنى اليهود مجدهم على المدونات الحضارية القديمة لبلاد ما بين النهرين، وظهر تأثير آداب بلاد الرافدين على آداب العبرانيين، وهذا التأثير هو ما أردنا الكشف عنه في بحثنا هذا.
ISSN:2079-3049
2663-4244