تجاوز أسى اللوحة الطللية عبر الممدوح والخمرة في شعر أبي نؤاس (دراسة تحليلية)
يحاول هذا البحث الكشف عن تجاوز أبي نؤاس للحس المأساوي الذي يولده الطلل المعاين فعلياً أو شعرياً وذلك لأن الطلل شاخص يشهد على هشاشة الوجود وعبث الفعالية الإنسانية وقد قامت خطة البحث على تمهيد تضمن تفسير المقاربات النقدية قديمها وحديثها لأسباب حضور هذه اللوحة والوظيفة التي تؤديها ثم عرضنا بحديث موجز ع...
Main Author: | |
---|---|
Format: | Article |
Language: | Arabic |
Published: |
University of Mosul-college of Basic Education
2012-06-01
|
Series: | مجلة ابحاث كلية التربية الاساسية |
Subjects: | |
Online Access: | https://berj.mosuljournals.com/article_63744_4a38fe10d1cb1a20a9e907a0105b9edf.pdf |
Summary: | يحاول هذا البحث الكشف عن تجاوز أبي نؤاس للحس المأساوي الذي يولده الطلل المعاين فعلياً أو شعرياً وذلك لأن الطلل شاخص يشهد على هشاشة الوجود وعبث الفعالية الإنسانية وقد قامت خطة البحث على تمهيد تضمن تفسير المقاربات النقدية قديمها وحديثها لأسباب حضور هذه اللوحة والوظيفة التي تؤديها ثم عرضنا بحديث موجز عن موقف الشاعر أبي نؤاس المتذبذب شعرياً من الوقوف على الطلل، ثم وضحنا أهم الآراء التي تحدثت عن طلل أبي نؤاس وفي الجانب الإجرائي من البحث قدَّمنا قراءة لنموذجين شعريين للشاعر المذكور، تصدر كلاً منهما لوحةً طلليةً وكان غرض الأول مدحي إذ وجدنا الشاعر لم يعد يهيمن على رؤيته علامة الحزن السوداء بعد أن وصل إلى ممدوحه ولم يعد يبالِ بشرط الصيرورة والتغيّر اللذين هيمنا على رؤيته في اللوحة الطللية، أما النموذج الثاني فقد كان مشكلاً من لوحتين الأولى طللية والثانية خمرية وقد وجدنا الشاعر هادئاً مطمئناً أثناء حديثه عن الخمرة متناسياً ما ولّده الطلل من أشجانِ في نفسه، وقد توصلنا من قراءتنا أن الشاعر ومن خلال حديثه عن الممدوح/ الخليفة الأمين الذي أسبغ عليه صفات خارقة ليس للزمن تأثير عليها، أما الخمرة فقد وجدَ الشاعر فيها ملاذاً من الشعور بالحزن لأن الخمرة لا تؤثر فيها حركة الزمان فهي كلما تقادمَ زمنها ازدادت جودة وكأنها شيءٌ سرمديٌّ، ومن هنا فإن معاقرتها يصبح خارج شرط الصيرورة والتغيّر وحتمية الموت. |
---|---|
ISSN: | 1992-7452 2664-2808 |