التعلیم فی الموصل (1921-1939) من خلال الصحافة الموصلیة

شهد التعلیم فی العراق قفزة نوعیة خلال (۱۹۲۱-۱۹۳۲) ، بقیام الحکم الوطنی فیه والتخلص من الاحتلال البریطانی المباشر، إذ أصبح للمعارف وزارة منفصلة فی ۲۰ ایلول ۱۹۲۱ ، وشهدت تغیرا" فی سیاستها متمثلا" ببث الروح الوطنیة وایقاظ الوعی القومی والولاء للدولة العراقیة ، بالرغم من وجود المستشارین البریط...

Full description

Bibliographic Details
Main Author: وائل النحاس
Format: Article
Language:Arabic
Published: University of Mosul, College of Arts 2000-06-01
Series:آداب الرافدين
Subjects:
Online Access:https://radab.mosuljournals.com/article_166744_13a7bb8ef19da2483d2b27e9d55a31d2.pdf
Description
Summary:شهد التعلیم فی العراق قفزة نوعیة خلال (۱۹۲۱-۱۹۳۲) ، بقیام الحکم الوطنی فیه والتخلص من الاحتلال البریطانی المباشر، إذ أصبح للمعارف وزارة منفصلة فی ۲۰ ایلول ۱۹۲۱ ، وشهدت تغیرا" فی سیاستها متمثلا" ببث الروح الوطنیة وایقاظ الوعی القومی والولاء للدولة العراقیة ، بالرغم من وجود المستشارین البریطانیین فی دوائر المعارف ومنها دائرة معارف منطقة الموصل، ممثلا" بالکابتن فارل ناظر المعارف ورئیس مجلس معارف لواء الموصل ، فقد حاولت بریطانیا الحد من التعلیم لما له من أهمیة کبیرة فی تنشئة الجیل ونشر الثقافة ، فی حین شجعت التعلیم الأهلی مستغلة وجود مختلف الطوائف الدینیة فی لواء الموصل . کما شهدت الفترة حلول ملاکات وطنیة محل الأجانب من المستشارین و الملاکات التدریسیة ، ساعدت فی تطور التعلیم وازدیاد عدد المدارس الأولیة والابتدائیة والثانویة . وتطورت مدارس الموصل الرسمیة بشکل واضح ، وازدادت أعدادها واعداد الطلبة المنضمین الیها . فقد کانت اعداد مدارس الموصل لاتتعدى أصابع الید فی بدایة عقد العشرینات ، فی حین شهدت زیادة کبیرة سنة ۱۹۳۲ ، فکانت اعداد مدارس البنین داخل مرکز الموصل وخارجه (34) مدرسة ، فیما کانت اعداد مدارس البنات (16) مدرسة ، فضلا عن روضتین للاطفال . وقد حصل قسم من طلبة المدارس الابتدائیة والثانویة على المرتبة الأولى على مدارس العراق ، کما حصلت بعض مدارس الموصل على المراتب الأولى کذلک الحال فی الامتحانات العامة ولسنوات عدیدة . لما عرف عن طلبة الموصل من الذکاء والنبوغ ، اهلتهم لاشغال مقاعد عدیدة فی البعثات العلمیة للخارج وخاصة بیروت. ولعبت الصحافة الموصلیة "دورا" متمیزات فی النهوض الثقافی الذی شهدته الموصل بجهود وزارة المعارف ومدارسها . لما قدمته من مؤازرة لادارات المدارس ، ومن خلال متابعة أخبارها ونشاطاتها العلمیة والثقافیة والریاضیة فضلا عن مقالاتها الافتتاحیة التی عالجت فیها قضایا التعلیم فی لواء الموصل ، ومتابعتها المشاکل التی تعترض وتحول دون تقدم العملیة التربویة بالرغم من الإمکانات البسیطة المتاحة آنذاک.
ISSN:0378-2867
2664-2506