المُنوّن في القرآن الكريم، مُقاربة لُغويّة تداوليّة (سلسبيلًا) أنموذجًا

يعدُّ تعدد الأوجه والاحتمالات في تحليل قضية لغوية محددة أمرًا مألوفًا يشيع في درس العربية، يشي بوقوع الخلاف في الآراء على مستوى المسألة الواحدة ، كما وقع في الاسم المنون (سلسبيلًا) الوارد في قوله تعالى:﴿عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا﴾[الإنسان : 18] الذي انتخبه البحث ميدانًا له ، رأى فيه ما يك...

Full description

Bibliographic Details
Main Author: Asst. Prof. Dr. Wathiq Galib Hashim
Format: Article
Language:Arabic
Published: Collage of Education Ibn Rushd / University of Baghdad 2022-12-01
Series:الأستاذ
Subjects:
Online Access:https://alustath.uobaghdad.edu.iq/index.php/UJIRCO/article/view/1939
_version_ 1797977853263872000
author Asst. Prof. Dr. Wathiq Galib Hashim
author_facet Asst. Prof. Dr. Wathiq Galib Hashim
author_sort Asst. Prof. Dr. Wathiq Galib Hashim
collection DOAJ
description يعدُّ تعدد الأوجه والاحتمالات في تحليل قضية لغوية محددة أمرًا مألوفًا يشيع في درس العربية، يشي بوقوع الخلاف في الآراء على مستوى المسألة الواحدة ، كما وقع في الاسم المنون (سلسبيلًا) الوارد في قوله تعالى:﴿عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا﴾[الإنسان : 18] الذي انتخبه البحث ميدانًا له ، رأى فيه ما يكون كافيًا للكشف عن هذه الظاهرة في أقوال أهل العربية والمفسرين التي تنم عن تفاوت الأفهام واختلاف النظر والثقافة، فيؤدي ذلك إلى تعدد في التحليل وتجوز في التأويل، فيضيع بذلك أحيانًا القصد وتتشتت الفكرة في تلك المسألة الواحدة. وهذا الاحتمال والتجوز يمكن أن يكون مخالفًا لمقصد التعبير القرآني الذي يريد معنى محددًا لا معاني متعددة، لذا لا مناص من الوقوف عند المقام التخاطبي للاسم المنون (سلسبيلًا)، ذلك المقام الذي هو محط اهتمامات التداولية عند دراستها اللغة بما أُتيح لها من أدوات، وإحاطة بالملابسات، وسبر عميق في تلمس الدلالات، وصولًا إلى القصد . وقد انتهى البحث إلى نتائج كان من أبرزها: يبعد أن يكون الاسم المنون (سلسبيلًا) جملة أمرية (سَلْ سبيلًا)، لأن التواصل يكون غير متحقق والفائدة منعدمة، لذا وُسم هذا الوجه بالخطأ تارة، والضعف تارة ثانية، والبعد ثالثة. يبعد أن يكون علمًا مركّبًا محكيًّا أو منقولًا؛ لأنه من مبتكرات القرآن الكريم، وهو كلمة واحدة أو اسم مفرد لا ينفصل بعضه من بعض. ويبعد أن يكون علمًا مصروفًا للتناسب؛ وذلك للاتفاق على صرفه. والصرف دليل يمنع الجزم بعلمية الاسم في التعبير، فضلًا عن أن مراعاة التناسب والفاصلة لا يكون على حساب المعنى. حمل الاسم المنون (سلسبيلًا) على أنه صفة أمر مرجوح، إنْ لم يكن الوجه الحقيقي؛ لأن الإنجاز يُعين عليه. كشف البحث عن أن الاسم المنون (سلسبيلًا) منحوت من مادتين لتأدية الغرض الإنجازي في وصف العين، والملاءمة للمعنى المراد. وهاتان المادتان هما(سلس،وسبل)أو من السلاسة والسبالة. 
first_indexed 2024-04-11T05:13:41Z
format Article
id doaj.art-0eb3e977c43b4d89a652ba6d4612ccda
institution Directory Open Access Journal
issn 0552-265X
2518-9263
language Arabic
last_indexed 2024-04-11T05:13:41Z
publishDate 2022-12-01
publisher Collage of Education Ibn Rushd / University of Baghdad
record_format Article
series الأستاذ
spelling doaj.art-0eb3e977c43b4d89a652ba6d4612ccda2022-12-24T13:55:30ZaraCollage of Education Ibn Rushd / University of Baghdadالأستاذ0552-265X2518-92632022-12-0161410.36473/ujhss.v61i4.1939 المُنوّن في القرآن الكريم، مُقاربة لُغويّة تداوليّة (سلسبيلًا) أنموذجًاAsst. Prof. Dr. Wathiq Galib Hashim0كلية التربية-الجامعة المستنصرية - العراق يعدُّ تعدد الأوجه والاحتمالات في تحليل قضية لغوية محددة أمرًا مألوفًا يشيع في درس العربية، يشي بوقوع الخلاف في الآراء على مستوى المسألة الواحدة ، كما وقع في الاسم المنون (سلسبيلًا) الوارد في قوله تعالى:﴿عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا﴾[الإنسان : 18] الذي انتخبه البحث ميدانًا له ، رأى فيه ما يكون كافيًا للكشف عن هذه الظاهرة في أقوال أهل العربية والمفسرين التي تنم عن تفاوت الأفهام واختلاف النظر والثقافة، فيؤدي ذلك إلى تعدد في التحليل وتجوز في التأويل، فيضيع بذلك أحيانًا القصد وتتشتت الفكرة في تلك المسألة الواحدة. وهذا الاحتمال والتجوز يمكن أن يكون مخالفًا لمقصد التعبير القرآني الذي يريد معنى محددًا لا معاني متعددة، لذا لا مناص من الوقوف عند المقام التخاطبي للاسم المنون (سلسبيلًا)، ذلك المقام الذي هو محط اهتمامات التداولية عند دراستها اللغة بما أُتيح لها من أدوات، وإحاطة بالملابسات، وسبر عميق في تلمس الدلالات، وصولًا إلى القصد . وقد انتهى البحث إلى نتائج كان من أبرزها: يبعد أن يكون الاسم المنون (سلسبيلًا) جملة أمرية (سَلْ سبيلًا)، لأن التواصل يكون غير متحقق والفائدة منعدمة، لذا وُسم هذا الوجه بالخطأ تارة، والضعف تارة ثانية، والبعد ثالثة. يبعد أن يكون علمًا مركّبًا محكيًّا أو منقولًا؛ لأنه من مبتكرات القرآن الكريم، وهو كلمة واحدة أو اسم مفرد لا ينفصل بعضه من بعض. ويبعد أن يكون علمًا مصروفًا للتناسب؛ وذلك للاتفاق على صرفه. والصرف دليل يمنع الجزم بعلمية الاسم في التعبير، فضلًا عن أن مراعاة التناسب والفاصلة لا يكون على حساب المعنى. حمل الاسم المنون (سلسبيلًا) على أنه صفة أمر مرجوح، إنْ لم يكن الوجه الحقيقي؛ لأن الإنجاز يُعين عليه. كشف البحث عن أن الاسم المنون (سلسبيلًا) منحوت من مادتين لتأدية الغرض الإنجازي في وصف العين، والملاءمة للمعنى المراد. وهاتان المادتان هما(سلس،وسبل)أو من السلاسة والسبالة.  https://alustath.uobaghdad.edu.iq/index.php/UJIRCO/article/view/1939الاسم المنون المقصد التداولي المقام التخاطبي
spellingShingle Asst. Prof. Dr. Wathiq Galib Hashim
المُنوّن في القرآن الكريم، مُقاربة لُغويّة تداوليّة (سلسبيلًا) أنموذجًا
الأستاذ
الاسم المنون
المقصد التداولي
المقام التخاطبي
title المُنوّن في القرآن الكريم، مُقاربة لُغويّة تداوليّة (سلسبيلًا) أنموذجًا
title_full المُنوّن في القرآن الكريم، مُقاربة لُغويّة تداوليّة (سلسبيلًا) أنموذجًا
title_fullStr المُنوّن في القرآن الكريم، مُقاربة لُغويّة تداوليّة (سلسبيلًا) أنموذجًا
title_full_unstemmed المُنوّن في القرآن الكريم، مُقاربة لُغويّة تداوليّة (سلسبيلًا) أنموذجًا
title_short المُنوّن في القرآن الكريم، مُقاربة لُغويّة تداوليّة (سلسبيلًا) أنموذجًا
title_sort المُنوّن في القرآن الكريم، مُقاربة لُغويّة تداوليّة سلسبيلًا أنموذجًا
topic الاسم المنون
المقصد التداولي
المقام التخاطبي
url https://alustath.uobaghdad.edu.iq/index.php/UJIRCO/article/view/1939
work_keys_str_mv AT asstprofdrwathiqgalibhashim ạlmunwnfyạlqrậnạlkrymmuqạrbẗlugẖwỹẗtdạwlỹẗslsbylanạạnmwdẖjanạ