التَّفكيرُ البلاغيُّ في كتاب المقتصد في شرح الإِيضاح مُرَاجعةٌ في أصول نظريَّة النَّظم

ما من شيء أجلّ وأنبل، ثمّ هو أنفع وأمتع من أن يتجرَّد القلم مخلصًا؛ ليبحث عن مهدِ الأفكار وتاريخها إلى أن يبصرَ مَنبَعَها ومَنبِتَها، ونضالَ أهلِها النَّبيلَ في توليد الكلمة من الكلمة، واستنباط العلم من العلم، وهكذا سوَّلت لي النَّفس أن أُرجِع النَّظر في هذا الكتاب الجليل (المقتصد) كرَّتين؛ لعلَّي...

Full description

Bibliographic Details
Main Author: د. يوسف العمر
Format: Article
Language:Arabic
Published: Damascus university 2021-08-01
Series:مجلة جامعة دمشق للآداب و العلوم الإنسانية
Subjects:
Online Access:http://journal.damasuniv.edu.sy/index.php/humj/article/view/1293
_version_ 1811308543865782272
author د. يوسف العمر
author_facet د. يوسف العمر
author_sort د. يوسف العمر
collection DOAJ
description ما من شيء أجلّ وأنبل، ثمّ هو أنفع وأمتع من أن يتجرَّد القلم مخلصًا؛ ليبحث عن مهدِ الأفكار وتاريخها إلى أن يبصرَ مَنبَعَها ومَنبِتَها، ونضالَ أهلِها النَّبيلَ في توليد الكلمة من الكلمة، واستنباط العلم من العلم، وهكذا سوَّلت لي النَّفس أن أُرجِع النَّظر في هذا الكتاب الجليل (المقتصد) كرَّتين؛ لعلَّي أقتبس منه ما ينتهي إلى ثلج اليقين بتوسع فكرة الوداد التي تجمع النَّظرين النَّحويَّ والبلاغيَّ في مهد واحد؛ ليستبين منهاجُ الأجداد في وضع العلوم، وتفريع بعضها من بعض، وهكذا أيضًا بدأ الجرجانيُّ(ت471ه) بشرح كتاب الفارسي(ت377ه)، شرحًا صبر عليه حتَّى قدح له زناد فكرة متوهِّجة، تُعَدُّ وجهًا بديعًا من وجوه تكامل النَّظريَّتين النَّحويَّة والبلاغيَّة، ينفي عن العلمين صديد ما يمضغُهُ المجدِّدون عن عجز التُّراث عن تجديد نفسه بنفسه، ونضوبه وشحوبه الذي صرف الجيل -إلا من رحم ربُّك- إلى نظريَّات لا تُمسِكُ ماءً ولا تُنبِت كلًا.
first_indexed 2024-04-13T09:25:07Z
format Article
id doaj.art-10dffa95f01f42169df0aaed4c3e24b4
institution Directory Open Access Journal
issn 1818-5010
2789-6552
language Arabic
last_indexed 2024-04-13T09:25:07Z
publishDate 2021-08-01
publisher Damascus university
record_format Article
series مجلة جامعة دمشق للآداب و العلوم الإنسانية
spelling doaj.art-10dffa95f01f42169df0aaed4c3e24b42022-12-22T02:52:28ZaraDamascus universityمجلة جامعة دمشق للآداب و العلوم الإنسانية1818-50102789-65522021-08-01371التَّفكيرُ البلاغيُّ في كتاب المقتصد في شرح الإِيضاح مُرَاجعةٌ في أصول نظريَّة النَّظمد. يوسف العمر ما من شيء أجلّ وأنبل، ثمّ هو أنفع وأمتع من أن يتجرَّد القلم مخلصًا؛ ليبحث عن مهدِ الأفكار وتاريخها إلى أن يبصرَ مَنبَعَها ومَنبِتَها، ونضالَ أهلِها النَّبيلَ في توليد الكلمة من الكلمة، واستنباط العلم من العلم، وهكذا سوَّلت لي النَّفس أن أُرجِع النَّظر في هذا الكتاب الجليل (المقتصد) كرَّتين؛ لعلَّي أقتبس منه ما ينتهي إلى ثلج اليقين بتوسع فكرة الوداد التي تجمع النَّظرين النَّحويَّ والبلاغيَّ في مهد واحد؛ ليستبين منهاجُ الأجداد في وضع العلوم، وتفريع بعضها من بعض، وهكذا أيضًا بدأ الجرجانيُّ(ت471ه) بشرح كتاب الفارسي(ت377ه)، شرحًا صبر عليه حتَّى قدح له زناد فكرة متوهِّجة، تُعَدُّ وجهًا بديعًا من وجوه تكامل النَّظريَّتين النَّحويَّة والبلاغيَّة، ينفي عن العلمين صديد ما يمضغُهُ المجدِّدون عن عجز التُّراث عن تجديد نفسه بنفسه، ونضوبه وشحوبه الذي صرف الجيل -إلا من رحم ربُّك- إلى نظريَّات لا تُمسِكُ ماءً ولا تُنبِت كلًا. http://journal.damasuniv.edu.sy/index.php/humj/article/view/1293النَّحْوالبلاغةعلم المعانيالنَّظم، التَّجديد
spellingShingle د. يوسف العمر
التَّفكيرُ البلاغيُّ في كتاب المقتصد في شرح الإِيضاح مُرَاجعةٌ في أصول نظريَّة النَّظم
مجلة جامعة دمشق للآداب و العلوم الإنسانية
النَّحْو
البلاغة
علم المعاني
النَّظم، التَّجديد
title التَّفكيرُ البلاغيُّ في كتاب المقتصد في شرح الإِيضاح مُرَاجعةٌ في أصول نظريَّة النَّظم
title_full التَّفكيرُ البلاغيُّ في كتاب المقتصد في شرح الإِيضاح مُرَاجعةٌ في أصول نظريَّة النَّظم
title_fullStr التَّفكيرُ البلاغيُّ في كتاب المقتصد في شرح الإِيضاح مُرَاجعةٌ في أصول نظريَّة النَّظم
title_full_unstemmed التَّفكيرُ البلاغيُّ في كتاب المقتصد في شرح الإِيضاح مُرَاجعةٌ في أصول نظريَّة النَّظم
title_short التَّفكيرُ البلاغيُّ في كتاب المقتصد في شرح الإِيضاح مُرَاجعةٌ في أصول نظريَّة النَّظم
title_sort التَّفكيرُ البلاغيُّ في كتاب المقتصد في شرح الإِيضاح مُرَاجعةٌ في أصول نظريَّة النَّظم
topic النَّحْو
البلاغة
علم المعاني
النَّظم، التَّجديد
url http://journal.damasuniv.edu.sy/index.php/humj/article/view/1293
work_keys_str_mv AT dywsfạlʿmr ạltãfkyruạlblạgẖyũfyktạbạlmqtṣdfysẖrḥạlạiyḍạḥmurājʿẗunfyạṣwlnẓryãẗạlnãẓm