أثر حرکة قرامطة البحرین على الحج

بدأت حرکت القرامطة بالظهور فی العراق سنة ( 278هـ / 891م ) عندما قدم احد دعاتهم من الاحواز یعرف باسم عبد الله بن میمون القداح وقد تجمع حوله عدد من الرجال الذین أیدوا حرکته فذاع خبره وازداد خطره ، فحاولت السلطة المرکزیة ( الخلافة العباسیة ) إلقاء القبض علیه والقضاء على حرکته إلا انه استطاع الهرب وکان...

Full description

Bibliographic Details
Main Author: سعدی علی
Format: Article
Language:Arabic
Published: University of Mosul, College of Arts 2008-02-01
Series:آداب الرافدين
Subjects:
Online Access:https://radab.mosuljournals.com/article_33468_0bdd96e9a642dc2aa85f8e8ee89d5f57.pdf
Description
Summary:بدأت حرکت القرامطة بالظهور فی العراق سنة ( 278هـ / 891م ) عندما قدم احد دعاتهم من الاحواز یعرف باسم عبد الله بن میمون القداح وقد تجمع حوله عدد من الرجال الذین أیدوا حرکته فذاع خبره وازداد خطره ، فحاولت السلطة المرکزیة ( الخلافة العباسیة ) إلقاء القبض علیه والقضاء على حرکته إلا انه استطاع الهرب وکان برفقته رجل من أصحابه یعرف ( الحسین الاحوازی ) فنزل على قوم من أولاد عقیل بن أبی طالب فی مدینة البصرة ، واخذ القداح یعمل على إعادة تنظیم حرکته محاولا کسب أعداد جدیدة إلا ان أمره کشف فهرب إلى مدینة سلمیة واتخذها مرکزاً لنشر حرکته. استمر القداح فی نشر الحرکة إلى ان توفی فخلفه ابنه احمد فی زعامة الحرکة ، وکان له الجهد الکبیر فی نشر وتوسیع قاعدتها التنظیمیة ، فأرسل الحسین الاحوازی کداعیة إلى العراق، وانظم إلى دعوته إعداد من الرجال ومنهم حمدان بن الأشعث إلى الکوفة داعیاً إلى الحرکة. بعد وصول ابن الأشعث إلى الکوفة نزل عند رجل یعرف ( کرمیته) فسمى نفسه نسبة إلى صاحب الدار الذی مکث عنده ثم بعد ذلک غیر اسمه فقیل (قرمط ) وقد اتبع حمدان بن الأشعث مختلف الوسائل فی توسیع حرکته ، ومنها انه اخذ یظهر الزهد ویکثر فی الصلاة، ثم بدأ یدعو إلى امام من أهل البیت، فأکتسب أعداد کثیرة من الناس الذین استجابوا وانظموا لدعوته ومن أهم من انظم لدعوته عبدان<sup> </sup>. أصبح للحرکة قاعدة تنظیمیة مکونة من اثنا عشر نقیباً یساعدونه فی نشر الحرکة کما فرض على کل فرد منتمی للحرکة دیناراً فی کل سنة یذهب بها إلى إمام الزمان أصبح للدعوة أموال تجمع وتنفق على الحرکة وبذلک استطاع تنظیم الحرکة وإرسال الدعاة إلى أماکن عدة فی البلاد لنشر أفکار الدعوة، حقق أولئک الدعاة نجاحاً کبیراً فی نشر الحرکة القرمطیة منهم زکرویه بن مهرویه إلى بلاد الشام، وأبی القاسم الصنادیقی إلى الیمن وأخوه مأمون إلى بلاد فارس، وأبی سعید الجنابی إلى منطقة البحرین.
ISSN:0378-2867
2664-2506