تطور مصطلح الازدواجية و الثنائية اللغوية بين المتقدمين و المحدثين

قضية العامية والفصحى ليست أمرًا جديدًا أو طارئًا، فلطالما كان الاختلاف بين اللهجات قائمًا قبيل الإسلام، حتى راح اللغويون العرب يجمعون اللغة من بعض القبائل العربية التي كانت لهجاتها قريبة من لغة الشعر الجاهلي والقرآن الكريم، فاقتصر عملهم على تلك القبائل التي لاحظوا في خصائصها ما يشبه اللغة الفصيحة، و...

Full description

Bibliographic Details
Main Author: لخضر سنوسي
Format: Article
Language:Arabic
Published: University of Djelfa 2020-03-01
Series:آفاق للعلوم
Online Access:https://afak-revues.com/index.php/afak/article/view/657
Description
Summary:قضية العامية والفصحى ليست أمرًا جديدًا أو طارئًا، فلطالما كان الاختلاف بين اللهجات قائمًا قبيل الإسلام، حتى راح اللغويون العرب يجمعون اللغة من بعض القبائل العربية التي كانت لهجاتها قريبة من لغة الشعر الجاهلي والقرآن الكريم، فاقتصر عملهم على تلك القبائل التي لاحظوا في خصائصها ما يشبه اللغة الفصيحة، وأهملوا تلك اللهجات التي رأوا فيها اختلافًا عن النمط "الصحيح" حتى أصبح البون بينها وبين الفصحى شاسعًا. وقد لاحظ اللغوي ابن منظور تلك النزعة إلى العاميّة وانتشار اللحن في القرن الثالث عشر الميلادي، فذكر في مقدمة معجمه "لسان العرب" في سبب وضعه لمعجمه:"...وذلك لما رأيت قد غلب في الأوان من اختلاف الألسنة والألوان حتى أصبح اللحنُ في الكلام يُعدُّ لحناً مردودا، وصار النطقُ بالعربية من المعايب معدودا، وتنافس الناس في تصانيف الترجمانات في اللغة الأعجمية وتفاصحوا في غير اللغة العربية، فجمعت هذا الكتاب في زمن أهله بغير لغته يفخرون وَصَنَعْتُهُ كما صنع نوح الفلك وقومه منه يسخرون
ISSN:2507-7228
2602-5345