إرسال دعاة الشيعة الإسماعيليين إلى المغرب الإسلامي وتأسيس الدولة الفاطمية

عانى الشيعة تحت حكم الدولة الاموية والعباسية الامرين في القرون الثلاثة الأولى من الدولة الإسلامية, ولشدة إجراءات كلتا الدولتين ضد العلويين, لجأ أئمة آل البيت إلى التقية في التعامل السياسي معهما, بعد أن تيقن الأئمة أن العمل العسكري لا يجدي نفعاً. وما أن توفي جعفر الصادق سنة 148هـ/765م حتى أنقسم الشيع...

Full description

Bibliographic Details
Main Authors: Abdulbari Asad, Farsat Ismail
Format: Article
Language:Arabic
Published: Universiy of Zakho 2021-03-01
Series:گۆڤارا زانستێن مرۆڤایەتی یا زانكۆیا زاخۆ
Subjects:
Online Access:https://hjuoz.uoz.edu.krd/index.php/hum/article/view/666
Description
Summary:عانى الشيعة تحت حكم الدولة الاموية والعباسية الامرين في القرون الثلاثة الأولى من الدولة الإسلامية, ولشدة إجراءات كلتا الدولتين ضد العلويين, لجأ أئمة آل البيت إلى التقية في التعامل السياسي معهما, بعد أن تيقن الأئمة أن العمل العسكري لا يجدي نفعاً. وما أن توفي جعفر الصادق سنة 148هـ/765م حتى أنقسم الشيعة إلى: الاثنا عشرية والإسماعيلية, القسم الأول كان إمامهم موسى الكاظم, كان في المدينة المنورة, ولكن كان دائماً عيون خلفاء بني العباس عليه, واستدعي إلى بغداد وفق أوامر الخليفة هارون الرشيد (ت193هـ/809م) وسجن, وتوفي في السجن سنة 183هـ/799م), وتولى بعده ابنه الإمامة(علي الرضا). أما القسم الثاني الإسماعيلية فقد اختلف الاتباع في البداية على من خلف الصادق, ومنهم من رأى أن إسماعيل الابن الأكبر لجعفر هو خليفته وفق المبدأ الثابت للإمامة بأن يعقب الابن الأكبر الإمامة, وسمي هؤلاء بالإسماعيلية الخالصة, كما ادعى جماعة أخرى أن الإمامة انتقلت إلى حفيد جعفر الصادق (محمد بن إسماعيل), لأن والده إسماعيل توفي في حياة والده, وسمي هؤلاء باسم المباركية, وبعد ذلك اتحدت الفرقتان ليكونا فرقة واحدة باسم الفرقة الإسماعيلية. وبعد وفاة موسى الكاظم خرج (محمد بن إسماعيل) من المدينة المنورة إلى بلاد الفرس لنشر دعوته. فاعتمدت  الإسماعيلية على شبكة من الدعاة في نشر دعوتهم في العالم الإسلامي, وقد اختير الدعاة على اساس كفاءتهم وعلمهم ودهائهم وذكائهم, فتوزعوا في مختلف المناطق الإسلامية, من مشرقها إلى مغربها, وكانوا قد قسموا العالم الإسلامي إلى (12) جزيرة, لكل جزيرة أو اقليم حجة, ولكل حجة داعية يلحقه عدد من الرجال الأوفياء لدعوتهم. سنركز في دراستنا هذه على منطقتين (بلاد اليمن وبلاد المغرب), أرسل إليهما الدعاة ومارسوا نشاطهم, واستطاعوا بناء الجيش ونجحوا في استخدامه ضد الولاة المحليين, وحصلوا على مناطق واسعة أصبحت خاضعة لهم, وهكذا استطاع داعي المغرب من تأسيس الدولة الفاطمية بعد أن فتح عدد كبير من المدن, وتزامن ذلك بوصول المهدي إليها, واكتمل عناصر الدولة لديهم هناك.  
ISSN:2664-4673
2664-4681