أهم المؤسسات التعليمية التي ساهمت في الحركة العلميّة والفكريّة للدولة العربية الإسلاميّة في العصر الأموي

 إنّ الحركة العلمية والفكريّة التي شهدتها الدولة العربية الإسلامية، والتي بدأت في العصر الأموي وبلغت أوج نجاحها وازدهارها في العصور اللاحقة، لم تكن لتتحقق لولا الجهود المبذولة للشعوب والأمم الأخرى من غير العرب، الذين ساهموا بهذه الحركة من خلال مؤسساتهم التعليميّة المختلفة التي كانت منتشرة في المنطق...

Full description

Bibliographic Details
Main Authors: rwida ali, Bassam Alloush, Sheeren Hammoody
Format: Article
Language:Arabic
Published: tishreen university journal 2022-11-01
Series:مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية- سلسلة الآداب والعلوم الانسانية
Online Access:https://www.journal.tishreen.edu.sy/index.php/humlitr/article/view/12652
Description
Summary: إنّ الحركة العلمية والفكريّة التي شهدتها الدولة العربية الإسلامية، والتي بدأت في العصر الأموي وبلغت أوج نجاحها وازدهارها في العصور اللاحقة، لم تكن لتتحقق لولا الجهود المبذولة للشعوب والأمم الأخرى من غير العرب، الذين ساهموا بهذه الحركة من خلال مؤسساتهم التعليميّة المختلفة التي كانت منتشرة في المنطقة قبيل الفتح العربي الإسلامي لها، هذه المؤسسات على اختلاف أنواعها من (مدارس، وأديرة، ومكاتبات خاصة) كان لها أثرٌ بالغٌ وفضلٌ كبير على الحضارة العربية الإسلاميّة لا يمكن تجاهله أو نكرانه ، حيث ساهمت هذه المؤسسات في وضع اللبنة الأولى للحضارة العربية الإسلاميّة، التي انطلقت منها الحركة العلمية والفكريّة للدولة العربيّة الإسلامية من خلال العلوم المتنوّعة التي كانت تُدرّسها والكتب المتعددة التي اقتنتها واهتمّت بها في اللاهوت والطب والفلسفة والرياضيات وغيرها من العلوم الأخرى، هذه العلوم التي كانت مزيجاً من الحضارة اليونانية والفارسية مكّنت العرب المسلمين من الاطلاع على حضارات و ثقافات الشعوب والأمم الأخرى بعد قيامهم بحركة نقل وتعريب لهذه الكتب والعلوم من لغتها الأصلية إلى اللغة العربيّة، مما سهّل على العرب المسلمين الطريق لوضع حجر الأساس للنهضة العلميّة والفكريّة للدولة العربيّة الإسلاميّة التي بدأت بالعصر الأموي بتشجيع ودعم من الخلفاء الأمويين وبعض الشخصيات الأمويّة التي عرف عنها حبها للعلم.
ISSN:2079-3049
2663-4244