أصداء الإلتزام الأدبي في شعر محمد محمود الزبيري

الالتزام الأدبي هو إحساس الكاتب بالمسئولية تجاه أحداث المجتمع والزمن. في هذه الظاهرة التي تعد من أهم الموضوعات الأدبية لعقود الأخيرة، يعبر أديب عن التزامه بالقيم الإنسانية، ومن جهة أخرى يعتبر نفسه مضطرا إلى عكس هذه القضايا في أدبه. الالتزام الأدبي من القضايا المهمة التي لها الكثير من المعارضين والم...

Full description

Bibliographic Details
Main Author: Wali Bharvand
Format: Article
Language:Arabic
Published: Unviversity of Kufa, Faculty of Arts 2022-03-01
Series:آداب الكوفة
Subjects:
Online Access:https://www.journal.uokufa.edu.iq/index.php/kufa_arts/article/view/3541
Description
Summary:الالتزام الأدبي هو إحساس الكاتب بالمسئولية تجاه أحداث المجتمع والزمن. في هذه الظاهرة التي تعد من أهم الموضوعات الأدبية لعقود الأخيرة، يعبر أديب عن التزامه بالقيم الإنسانية، ومن جهة أخرى يعتبر نفسه مضطرا إلى عكس هذه القضايا في أدبه. الالتزام الأدبي من القضايا المهمة التي لها الكثير من المعارضين والمؤيدين من الأدباء والنقاد، وقد قبلها أو رفضها كل منهم حسب رأيه وفكره، ومن الشعراء الذين عكسوا مظاهر الالتزام الأدبي في شعرهم، الشاعر اليمني المعاصر هو الشهيد محمد محمود الزبيري. شعر الزبيري صدى للحرية والقمع ويصوّر كرامة الإنسان وشرفه، ولم يكتف بدعم شعبه روحياً بقلمه ولغته، بل أدى أيضاً واجبه الديني والوطني من خلال مشاركته الفاعلة في قلب النضال.والغرض من هذا البحث التحليلي- الوصفي هو فحص مظاهر الالتزام الأدبي في شعر الزبيري وتقديمه كشاعر نموذجي ومقاتل. يوضح هذا المقال أن الزبيري لم يعتبر نفسه أبدا غريبا على القضايا السياسية والاجتماعية في عصره وكان دائما يحمل رسالته الدينية والوطنية إلى جانب التحرريين الآخرين. كما تبين هذه الدراسة أنه، من خلال الإشارة إلى أبعاد الإسلام الشاملة، قاد المسلمين إلى الشعور بالفخر والثقة بالنفس والوحدة، وتجنب أي تخلف وانقسام.يوضح هذا المقال أيضا أن الدفاع عن الوطن وخدمة الوطن خلقا مثل هذا الإشتياق في الزبيري لدرجة أن اللغة لم تستطع التحدث عنها. لا الاضطهاد ولا السجن ولا النفي يمنعه من التفكير في الناس. ورأى أن من واجبه تحرير وطنه الطاهر وشعبه المظلوم من براثن الحكام المنافقين والمستبدين، وإحضار الحرية والسلام لهم، واعتبر قضية فلسطين أهم قضية تبتعد عن الإنتماء القبلي والطائفي ولاتنحصر في الحدود بل أنها أرضية مشتركة للمضطهدين وطالبي الحرية في العالم. علاوة على ذلك، يعتقد، أن المقاتلين الفلسطينيين ليسوا فقط من أجل سكان هذه الأرض، ولكن كل أحرار العالم من جميع الأديان والخلفيات مستعدون للاندفاع لمساعدة فلسطين والتضحية بأرواحهم. كما يوضح هذا المقال وجهة نظر الزبيري حول الأحرار بأن لا ينبغي لهم أن يخضعوا أمام هؤلاء الظالمين الذين يضطهدون أبناء أمته ويملون عليهم الطغيان.
ISSN:1994-8999
2664-469X