موقف علماء الدین الإسلامی فی العراق تجاه الحرکة الدستوریة فی إیران 1906 والدولة العثمانیة 1908
فی نهایة القرن التاسع عشر اشتد العداء الشعبی فی إیران، ضد الحکام القاجاریین وأصبحت القلاقل التی کانت تقتصر فی السابق، على مناطق محددة من إیران احتجاجات وطنیة عارمة خاصة بعد بیع حقوق الامتیازات للأجانب تحت ذریعة التطور، وقد منحت تلک الامتیازات بعد أن أصبح الشاه ناصر الدین (1846-1896) فی حاجة کبیرة لل...
Main Author: | |
---|---|
Format: | Article |
Language: | Arabic |
Published: |
University of Mosul, College of Arts
2009-11-01
|
Series: | آداب الرافدين |
Subjects: | |
Online Access: | https://radab.mosuljournals.com/article_30913_19cb75dc21cc8050f1e8a2db9bf529bc.pdf |
Summary: | فی نهایة القرن التاسع عشر اشتد العداء الشعبی فی إیران، ضد الحکام القاجاریین وأصبحت القلاقل التی کانت تقتصر فی السابق، على مناطق محددة من إیران احتجاجات وطنیة عارمة خاصة بعد بیع حقوق الامتیازات للأجانب تحت ذریعة التطور، وقد منحت تلک الامتیازات بعد أن أصبح الشاه ناصر الدین (1846-1896) فی حاجة کبیرة للمال ، الأمر الذی اضطره فی عام 1890م إلى منح بریطانیا حق احتکار استثمار وتصدیر التبغ ، فضلاً عن ذلک کان الأجانب یسیطرون على إیران، ولاسیما على المؤسسات العاملة فیها فکانت بریطانیا تملک حقوق استثمار النفط فی الجنوب وروسیا القیصریة، یقودون ویوجهون وحدات الجیش وبالذات ألویة القوزاق والتی کانت القوة الفاعلة الوحیدة فی بلاد إیران .
وبعد تولی الشاه مظفر الدین مقالید الأمور فی بلاد إیران عام 1896م، أخذت الأمور تأخذ منحى أخر إذ لم یظهر أی اهتمام صادق، بمهام الدولة وأصبحت إیران مقیدة بقیود القروض الأجنبیة ، فضلاً عن ذلک أدى لجوء بعض الزعماء الروس من الساسة إلى إیران ممن قاموا بحرکة مناوئة ضد القیصر الروسی عام 1905 إلى التأثیر على الفئات الاجتماعیة فی إیران خاصة بعد أن قام هؤلاء الزعماء بإنشاء الصحف، واخذوا یوجهون تلک الفئات نحو الأفکار التحرریة ، وأخیراً أصبحت الأجواء مهیأة للتغییر لاسیما بعد أن تأصلت تلک الأفکار فی نفوس بعض الشباب المتعلم فی الغرب ، فضلاً عن الفئات المتوسطة من تجار السوق(البازار) وبعض علماء الدین من الذین کانوا متأثرین بالتراث الدینی والاجتماعی الایرانی الأمر الذی أدى إلى تفاقم الأوضاع من خلال قیام التظاهرات الجماهیریة ضد تلک الأوضاع ، إذا اعتصم أکثر من أربعة عشر ألف مواطن، معارض للشاه فی المفوضیة البریطانیة فی طهران فی الأول من آب عام 1906 مما اجبر الشاه الإیرانی على إقالة رئیس حکومته، وإعادة السیاسیین المنفیین ومن ثم إصداره فرمانا ینظم الحیاة البرلمانیة فی الخامس من آب 1906 ، الأمر الذی قاد الى إعلان الدستور فی آب 1906، وتکوین برلمان یتولى معالجة تلک الأوضاع .
سمیت تلک الحرکة بالدستوریة او المشروطیة ، التی کانت حصیلة لنضال الجماهیر الإیرانیة ودشنت بدایة تحولات مهمة من تاریخ إیران السیاسی والاجتماعی . |
---|---|
ISSN: | 0378-2867 2664-2506 |