هل يحتاجُ علم الاجتماع إلى تقويض بنية الاستعمار؟
هذا المقالُ مراجعة لثلاثةِ كُتبٍ[1] بحثت الأهميةَ الفكريةَ التي دفعت إلى فكّ الارتباط بالنماذج المنوطة بالمركزية الأوروبية في علم الاجتماع؛ حيث يتبنّى كُلٌّ منها، أي الكتب، مقاربةً مختلفةً. إن كتاب "النظرية الاجتماعية خارج المعتمد" لأستاذ علم الاجتماع سيد فريد العطاس (Syed Farid Alatas) و...
| Main Author: | |
|---|---|
| Format: | Article |
| Language: | Arabic |
| Published: |
Qatar University Press
2022-12-01
|
| Series: | تجسير |
| Subjects: | |
| Online Access: | https://journals.qu.edu.qa/index.php/tajseer/article/view/2696 |
| _version_ | 1797974954728226816 |
|---|---|
| author | Hana’ Khalief Ghani |
| author_facet | Hana’ Khalief Ghani |
| author_sort | Hana’ Khalief Ghani |
| collection | DOAJ |
| description |
هذا المقالُ مراجعة لثلاثةِ كُتبٍ[1] بحثت الأهميةَ الفكريةَ التي دفعت إلى فكّ الارتباط بالنماذج المنوطة بالمركزية الأوروبية في علم الاجتماع؛ حيث يتبنّى كُلٌّ منها، أي الكتب، مقاربةً مختلفةً. إن كتاب "النظرية الاجتماعية خارج المعتمد" لأستاذ علم الاجتماع سيد فريد العطاس (Syed Farid Alatas) وأستاذة علم الاجتماع والأنثروبولوجيا ﭭينتا سنها (Vineeta Sinha)[2]، يوظّفُ الدراسة الغيَرية المقارنة للمنظرين الاجتماعيين غير الغربيين المشهورين والمغمورين نسبيًا. ويطوّرُ كتاب "علم الاجتماع التاريخي العالمي"، الذي اشترك في تحريره أستاذ علم الاجتماع والدراسات الآسيوية جوليان غو (Julian Go)، وأستاذ العلاقات الدولية وعلم الاجتماع التاريخي جورج لاوسن (George Lawson)[3]، نموذجًا إرشاديًا[4]، يبتعد عن الاختزال المنهجي الذي ينطلق من "القومية المنهجية"، الذي يعرف ويحدّد علم الاجتماع المعاصر والتخصصات المتعلقة به. أما الكتاب الثالث في هذه المراجعة، والموسومُ بــــ"البدائل السوسيولوجية للدين: نظرةٌ بعيون غير غربية" لأستاذ علم الاجتماع والأنثروبولوجيا جيمس ﭪ. سبيكارد (James V Spickard)[5]؛ فيقلب علم اجتماع الدين التقليدي رأسًا على عقب، وذلك عبر فحصه للمسيحية، والإسلام المعاصرين، باستخدام مفاهيم تطورت في الصين القديمة وتونس خلال القرن الرابع عشر. إن تلك الكتب الثلاثة لها غايةٌ متماثلة، هي: تسليط الضوء على حدود وهفوات علم الاجتماع المعني بالمركزية الأوروبية، الذي يُركز على الأمّة ذات السّيادة المستقرّة والفرد، لكنه يفشلُ في تقديم الاعتراف الضروري بالعلاقات المترابطة، والاتكال المتبادل الذي يدفع الهويَات الاجتماعية إلى التحرك عبر الزمان والمكان.
|
| first_indexed | 2024-04-11T04:27:56Z |
| format | Article |
| id | doaj.art-2c31a8a6a730471cb151f96ecc3622c5 |
| institution | Directory Open Access Journal |
| issn | 2664-7869 2664-7877 |
| language | Arabic |
| last_indexed | 2024-04-11T04:27:56Z |
| publishDate | 2022-12-01 |
| publisher | Qatar University Press |
| record_format | Article |
| series | تجسير |
| spelling | doaj.art-2c31a8a6a730471cb151f96ecc3622c52022-12-29T13:39:24ZaraQatar University Pressتجسير2664-78692664-78772022-12-014210.29117/tis.2022.0105هل يحتاجُ علم الاجتماع إلى تقويض بنية الاستعمار؟ Hana’ Khalief Ghani0Al-Mustansiriyah University هذا المقالُ مراجعة لثلاثةِ كُتبٍ[1] بحثت الأهميةَ الفكريةَ التي دفعت إلى فكّ الارتباط بالنماذج المنوطة بالمركزية الأوروبية في علم الاجتماع؛ حيث يتبنّى كُلٌّ منها، أي الكتب، مقاربةً مختلفةً. إن كتاب "النظرية الاجتماعية خارج المعتمد" لأستاذ علم الاجتماع سيد فريد العطاس (Syed Farid Alatas) وأستاذة علم الاجتماع والأنثروبولوجيا ﭭينتا سنها (Vineeta Sinha)[2]، يوظّفُ الدراسة الغيَرية المقارنة للمنظرين الاجتماعيين غير الغربيين المشهورين والمغمورين نسبيًا. ويطوّرُ كتاب "علم الاجتماع التاريخي العالمي"، الذي اشترك في تحريره أستاذ علم الاجتماع والدراسات الآسيوية جوليان غو (Julian Go)، وأستاذ العلاقات الدولية وعلم الاجتماع التاريخي جورج لاوسن (George Lawson)[3]، نموذجًا إرشاديًا[4]، يبتعد عن الاختزال المنهجي الذي ينطلق من "القومية المنهجية"، الذي يعرف ويحدّد علم الاجتماع المعاصر والتخصصات المتعلقة به. أما الكتاب الثالث في هذه المراجعة، والموسومُ بــــ"البدائل السوسيولوجية للدين: نظرةٌ بعيون غير غربية" لأستاذ علم الاجتماع والأنثروبولوجيا جيمس ﭪ. سبيكارد (James V Spickard)[5]؛ فيقلب علم اجتماع الدين التقليدي رأسًا على عقب، وذلك عبر فحصه للمسيحية، والإسلام المعاصرين، باستخدام مفاهيم تطورت في الصين القديمة وتونس خلال القرن الرابع عشر. إن تلك الكتب الثلاثة لها غايةٌ متماثلة، هي: تسليط الضوء على حدود وهفوات علم الاجتماع المعني بالمركزية الأوروبية، الذي يُركز على الأمّة ذات السّيادة المستقرّة والفرد، لكنه يفشلُ في تقديم الاعتراف الضروري بالعلاقات المترابطة، والاتكال المتبادل الذي يدفع الهويَات الاجتماعية إلى التحرك عبر الزمان والمكان. https://journals.qu.edu.qa/index.php/tajseer/article/view/2696تقويض الاستعمارالمركزية الأوروبيةعلم الاجتماع العالميتاريخ علم الاجتماععلم اجتماع الدين |
| spellingShingle | Hana’ Khalief Ghani هل يحتاجُ علم الاجتماع إلى تقويض بنية الاستعمار؟ تجسير تقويض الاستعمار المركزية الأوروبية علم الاجتماع العالمي تاريخ علم الاجتماع علم اجتماع الدين |
| title | هل يحتاجُ علم الاجتماع إلى تقويض بنية الاستعمار؟ |
| title_full | هل يحتاجُ علم الاجتماع إلى تقويض بنية الاستعمار؟ |
| title_fullStr | هل يحتاجُ علم الاجتماع إلى تقويض بنية الاستعمار؟ |
| title_full_unstemmed | هل يحتاجُ علم الاجتماع إلى تقويض بنية الاستعمار؟ |
| title_short | هل يحتاجُ علم الاجتماع إلى تقويض بنية الاستعمار؟ |
| title_sort | هل يحتاجُ علم الاجتماع إلى تقويض بنية الاستعمار؟ |
| topic | تقويض الاستعمار المركزية الأوروبية علم الاجتماع العالمي تاريخ علم الاجتماع علم اجتماع الدين |
| url | https://journals.qu.edu.qa/index.php/tajseer/article/view/2696 |
| work_keys_str_mv | AT hanakhaliefghani hlyḥtạjuʿlmạlạjtmạʿạlytqwyḍbnyẗạlạstʿmạr |