(التَّعقب عند العلماء( علم الحديث نموذجاً

اهتمَّ المسلمون منذ العصور الأولى بصيانة العلوم، وإتقان الفنون، فكان دأبهم أن يقوم على كل فنٍ أهله، وبما أن الخطأ ملازم لابن آدم لا ينفك عنه، هيأ الله سبحانه وتعالى في كل عصر من يصحح خطأ غيره ممن سبقوه أو عاصروه، وهكذا درج العلماء على تعقب من سبقهم في التصنيف ونقد وتصحيح أقوالهم معتمدين على المنهج ا...

Full description

Bibliographic Details
Main Author: Asma Albogha
Format: Article
Language:Arabic
Published: Veysel ÖZDEMİR 2020-07-01
Series:Hadith
Subjects:
Online Access:https://dergipark.org.tr/tr/download/article-file/1211566
Description
Summary:اهتمَّ المسلمون منذ العصور الأولى بصيانة العلوم، وإتقان الفنون، فكان دأبهم أن يقوم على كل فنٍ أهله، وبما أن الخطأ ملازم لابن آدم لا ينفك عنه، هيأ الله سبحانه وتعالى في كل عصر من يصحح خطأ غيره ممن سبقوه أو عاصروه، وهكذا درج العلماء على تعقب من سبقهم في التصنيف ونقد وتصحيح أقوالهم معتمدين على المنهج العلمي الصحيح، مع اصطحاب تقوى الله واحترام صاحب الرأي الآخر، فكان كل من يأتي يبني على السابق ويصحح ويصوّب ويَزِن أقواله، وينتقد مصنَّفاته، ويختبره، وبذلك يستفيد اللاحق من السابق، وفي نفس الوقت يضيف علوماً جديدة، وهذه التعقبات كونت على مدى الأعصار لوناً من ألوان النقاش العلمي الهادف والنقد البناء الذي يُقصد من ورائه سد الخلل وإكمال النقص، ويُظهر من خلالها مدى اطلاع العلماء ومعرفتهم واستيعاب متفرقات العلم، وقد وجدت أن التعقب كعلم لم يعطَ حقه من الدراسة، لذا رأيت أنه يحتاج لدراسة مفصلة توضح معناه، جذوره، أسبابه، فوائده، الغاية منه، طرقه، منهجية العلماء في التعامل مع أخطاء غيرهم، وبيان أخلاق العلماء المسلمين ومنهجهم في التعامل مع المخالف أو من وقع منه الوهم، وكل ما يتعلق به.
ISSN:2667-5455