طبيعة اعتداءات زعماء المشركين على الرسول والمسلمين في العهد المكي

الهدف من هذه الدراسة هو بيان طبيعة الاعتداءات التي تعرض لها الرسول  والمسلمون، في نشر دعوة الإسلام بين الناس في مكة وخارجها، وذلك منذ البعثة الشريفة إذ كانوا يضايقون على الرسول  خاصة، وبعد أن اصبحت الدعوة علنية في السنة الرابعة من البعثة، وإلى نهاية العهد المكي في السنة الثالثة عشر من البعثة، زاد...

Full description

Bibliographic Details
Main Author: م.د.خطاب إسماعيل أحمد
Format: Article
Language:Arabic
Published: University of Mosul-college of Basic Education 2012-12-01
Series:مجلة ابحاث كلية التربية الاساسية
Subjects:
Online Access:https://berj.mosuljournals.com/article_41931_f2c484ad467edc6513aa782a19727afb.pdf
Description
Summary:الهدف من هذه الدراسة هو بيان طبيعة الاعتداءات التي تعرض لها الرسول  والمسلمون، في نشر دعوة الإسلام بين الناس في مكة وخارجها، وذلك منذ البعثة الشريفة إذ كانوا يضايقون على الرسول  خاصة، وبعد أن اصبحت الدعوة علنية في السنة الرابعة من البعثة، وإلى نهاية العهد المكي في السنة الثالثة عشر من البعثة، زاد أولئك الزعماء اعتداءاتهم على الرسول ، وأصبح المسلمون كذلك عُرضةً لذلك الأذى بعد أن انكشف أمر إسلامهم للمشركين، وكذلك إظهار تناقض مواقف زعماء المشركين تجاه الحُرمة المكية، المتمثلة بالحرم المكي والأشهر الحُرم. ذلك الموقف الذي تميز بإزدواجية المعايير، في الوقت الذي كان زعماء مكة المشركون، يسعون لحَمل القبائل العربية، التي كانت تحت سيطرتهم، على ضرورة احترام ما تتمتع به مكة من حُرمة وقُدسية، وعدم جواز الاعتداء على الآخرين تحت أي ظرف كان، بل وقد توفرت هذه الحماية حتى للحيوان، إذ حُرم على الناس صيد الحيوانات داخل الحرم المكي، أو خلال الأشهر الحُرم الأربعة.كان زعماء المشركين ملتزمين بهذه السياسة بشدة، لما في ذلك من خدمة كبيرة لمصالحهم، ولكنهم سرعان ماتناسوا ما كانوا ينادون به، من ضرورة احترام حُرمة مكة، وأخذوا يكيلون للمسلمين أنواع العذاب والإضطهاد، وذلك عندما شعروا بأن مصالحهم تتعرض للخطر، لذا فقد تعرض شخص الرسول الكريم  إلى أنواع مختلفة من الإعتداء، التي تراوحت بين عدم المبالاة والسخرية من رسول الله  وأصحابه الكرام، إلى محاولات لتشويه سمعة الرسول ، فضلاً عن أساليب الترهيب والترغيب، التي مارسها زعماء المشركين بحق الرسول  على وجه الخصوص، والمسلمين عموماً، وكذلك محاولات التفاوض مع أبي طالب عم الرسول ، ومع الرسول  من أجل حمله على التنازل عن نشر الدعوة الإسلامية بين الناس، وكذلك الطلب من الرسول  الإتيان بالمعجزات كشرط للإيمان به، وأخيراً اللجوء إلى التعذيب والتهديد والتخطيط لإغتيال الرسول ، وكان زعماء المشركين كلما فشلوا في أسلوب من أساليبهم، في صراعهم لمواجهة الإسلام فإنهم يغيرون أسلوبهم، وذلك تبعاً لتطور ظروف المواجهة بين الطرفين.
ISSN:1992-7452
2664-2808