الحکومة الترکیة وتطورات القضیة السوریة: دراسة فی العلاقات والمواقف

شهدت المنطقة العربیة عام 2011 حراکاً أدى إلى التغییر فی الأنظمة الحاکمة لبعض الدول العربیة، فی حین شهد البعض الآخر نوعاً من عدم الاستقرار السیاسی الداخلی الذی نتج عنه تهجیر وفوضى عارمة وقتل لأبناء شعب تلک الدول التی حدث فیها الحراک الشعبی. وتأتی سوریة فی مقدمة الدول التی عصفت بها ریاح التغییر العربی...

Full description

Bibliographic Details
Main Authors: أیاد محمد, محمد حسین, لبنى عبد المجید
Format: Article
Language:Arabic
Published: Regional Studies Center 2020-01-01
Series:دراسات أقليمية
Subjects:
Online Access:https://regs.mosuljournals.com/article_163660_d9da6d08c0c70d6de94c2fc3197781e1.pdf
Description
Summary:شهدت المنطقة العربیة عام 2011 حراکاً أدى إلى التغییر فی الأنظمة الحاکمة لبعض الدول العربیة، فی حین شهد البعض الآخر نوعاً من عدم الاستقرار السیاسی الداخلی الذی نتج عنه تهجیر وفوضى عارمة وقتل لأبناء شعب تلک الدول التی حدث فیها الحراک الشعبی. وتأتی سوریة فی مقدمة الدول التی عصفت بها ریاح التغییر العربیة، محاولة من الشعب السوری بالضغط على النظام الحاکم للقیام بإصلاحات فی إدارته الحاکمة للبلاد، إلاَّ أنَّ النظام السوری تصدى لهذه المحاولات بشدة لإنهائها.<br />     تحولت القضیة السوریة من قضیة إنسانیة إلى صراع إقلیمی ودولی، إذ تحولت الأراضی السوریة لمعارک وحروب بالوکالة لقوى إقلیمیة ودولیة کبرى تحاول الحصول على اکبر قدر من المکاسب السیاسیة والاقتصادیة لها، والجدیر بالذکر أن المواطنین السوریین داخل الأراضی السوریة، وکذلک اللاجئین منهم فی دول أخرى یحظون بدعم أممی کبیر فضلاً عن المجتمعات المضیفة لهم فی البلدان المجاورة کلبنان والأردن وترکیا، والعراق، فی حین أن الأمم المتحدة لا تسعى جاهدة لإصدار قرار أممی صارم یدین النظام السوری ویوقف التدخلات الإقلیمیة والدولیة.<br />      ویأتی الدور الترکی حیال القضیة السوریة فی تبنی الحقوق التی یطالب بها أبناء الشعب السوری ودفع الحکومة السوریة إلى الانفتاح وتحقیق المطالب لتفادی المحنة التی قد تمر بها البلاد، إلاَّ أنَّ دورها ونوعیته أظهرت بعض التغیرات، فترکیا التی دشنت سیاستها الخارجیة إزاء الأحداث فی سوریة، على أساس (الدعم المفتوح) فی بادئ الأمر، إذ عملت على تحویل سیاستها فی بدایة عام 2015 إلى سیاسة (الدعم المحدود)، والنظر إلى إجراء الحل السیاسی التوافقی، مبتعدةً بذلک عن سیاسة التحدی بالشعارات, فضلاً عن أنها اصبحت مؤثراً مهماً فی الضغوط الاقلیمیة والدولیة المفروضة على النظام السوری.
ISSN:1813-4610
2664-2948