رأي أبي علي الفارسي في المسألة النحوية الواحدة وما نسب إليه من زعم

يشكل تعدد رأي العالم في المسألة الواحدة آية التطور، والنضج العلميِّ، إذ هو حصيلة جهد ومثابرة ونكران للذاتية في سبيل الحق ،وقد عرف فكرنا العربيّ نماذج نيرة لهذه الظاهرة إذ هي ظاهرة تضرب في أعماق فكرنا الإسلاميّ، ومن أمثلته الظاهرة  تعدد الرأي النحويِّ للعالم الواحد في المسألة الواحدة إذ نجده يذهب في...

Full description

Bibliographic Details
Main Authors: هاني الجبوري, عبيدة الامام
Format: Article
Language:Arabic
Published: University of Mosul, College of Arts 2023-12-01
Series:آداب الرافدين
Subjects:
Online Access:https://radab.mosuljournals.com/article_180985_3d3ec184ff3ec1c3224345c785693353.pdf
Description
Summary:يشكل تعدد رأي العالم في المسألة الواحدة آية التطور، والنضج العلميِّ، إذ هو حصيلة جهد ومثابرة ونكران للذاتية في سبيل الحق ،وقد عرف فكرنا العربيّ نماذج نيرة لهذه الظاهرة إذ هي ظاهرة تضرب في أعماق فكرنا الإسلاميّ، ومن أمثلته الظاهرة  تعدد الرأي النحويِّ للعالم الواحد في المسألة الواحدة إذ نجده يذهب في وقت ما نحو رأي من الآراء ثم يميل في وقت آخر إلى رأي آخر لحجة ظهرت لديه، ويقوم هذا البحث على تقرير هذه الظاهرة عند أبي علي الفارسيِّ الذي عرف بمكانته العلمية السامقة في سماء النحو العربيّ فكانت كتبه بحق أنموذجًا جيدًا لمعرفة هذه الحياة الفكرية، وقد سعت دراستنا لبيان الأثر الذي يتركه تحول النحويِّ عن قوله الأول في الأخذ بآرائه الأخرى،والوقوف على أهم العوامل الداعية لهذا التحول،وقد اتخذنا من المنهج التحليليِّ واجراءاته أداة في التحليل والدراسة ، وقد توصل البحث إلى مجموعة من النتائج كانت في مقدمتها : كان لأبي علي الفارسيِّ شخصيته العلمية المتميزة فلم يكن يكتفي بعرض الخلاف النحويّ بل نجده يقف منها موقف الناقد المنصف الذي يبني ترجيحه على أسس معرفية جادة، ومنطقية تراعي الواقع اللغويّ والعقليّ، وجدنا تأثر أبي علي الفارسيِّ بشيخه ابن السراج واضحًا إذ تبعه في عدد من المسائل منها قوله بحرفية (ليس) وامتناع تقديم خبرها عليها وقصر زيادة الباء على (ما)الحجازية، وضياع كثيرٍ من كتب الفارسيِّ حرمنا من الوقوف على الكثير من آرائه، من ذلك كتاب الحروف، التذكرة.
ISSN:0378-2867
2664-2506