الخیل فی الأندلس

عکفَ هذا البحث الوجیز لدراسة موضوع لم تتناوله أقلام الباحثین بکثرة إذ لم تمدنا المصادر التاریخیة بمعلومات کافیة عن الخیول فی الأندلس ، لذا فأنَّ الکتابة فی هکذا مواضیع تعتمد على جمع شتات المعلومات التی نعثر علیها فی أمهات الکتب لعلها تعطی صورة واضحة المعالم عن أنواع الخیول فی الأندلس ، کان للبیئة ال...

Full description

Bibliographic Details
Main Author: قاسم عبد سعدون الحسینی
Format: Article
Language:Arabic
Published: University of Mosul-college of Basic Education 2022-12-01
Series:مجلة ابحاث كلية التربية الاساسية
Subjects:
Online Access:https://berj.mosuljournals.com/article_176446_63823b610efaf85404fb19efe1e1b133.pdf
Description
Summary:عکفَ هذا البحث الوجیز لدراسة موضوع لم تتناوله أقلام الباحثین بکثرة إذ لم تمدنا المصادر التاریخیة بمعلومات کافیة عن الخیول فی الأندلس ، لذا فأنَّ الکتابة فی هکذا مواضیع تعتمد على جمع شتات المعلومات التی نعثر علیها فی أمهات الکتب لعلها تعطی صورة واضحة المعالم عن أنواع الخیول فی الأندلس ، کان للبیئة الأندلسیة دوراً  مهماً فی انتعاش تربیة الخیول حیث وفرة الحشائش، ووجود الغابات واختلاف السطح والمناخ فی الأندلس ، وإقبال المجتمع الأندلسی على امتهان الزراعة وتربیة الحیوانات کًل ذلک کان دافعاً فی أنْ تُحظى الأندلس بمناطق رعویة کثیرة ساعدت على تربیة الحیوانات کالخیل  والبغال والحمیر ، فانتعشت الثروة الحیوانیة انتعاشاً کبیراً ، الأمر الذی ساهم فی رفد الاقتصاد الأندلسی وتطوره ،   أنَّ وجود البیئة الملائمة ووفرة المراعی فی الأندلس أدى إلى ازدهار تربیة الخیول وانفرادها بمواصفات خاصة وقدرات ممیزة میزتها عن بقیة أنواع الخیول العربیة ، فهی خیلٌ تمتاز بقوتها ونشاطها وضخامة جسمها وتحملها الصعاب،  لذلک تعددت استخداماتها لا سیما فی میادین الحروب  والقتال ، وحفظ البلاد وضبط الأمن لذا فالاهتمام بها کانَ أمراً حتمیاً لا مندوحة عنه ، الأمر الذی تنبه له حکام اسبانیا ففرضوا تقییداً شدیداً رافقه فرض ضریبة باهظة على تجارة الخیول والبغال لا سیما التی تدخل المدن الإسلامیة ، وحرصوا أنْ لا تقع الخیول بأیدی المسلمین ، خوفاً أنّ تُستخدم لأغراض عسکریة والقیام بعملیات حربیة ضد الممالک النصرانیة . وقد انتظمت الدراسة بمقدمة ومبحثین وخاتمة ، حمل المبحث الأول عنوان البیئة الأندلسیة وأثرها فی تربیة الخیولخُصص لبیان دور البیئة الأندلسیة فی تربیة الخیول مع التطرق إلى أنواع الخیول والأمراض التی تُصیبها ، أما المبحث الثانی فقد حمل عنوان استخدامات الخیل فی الأندلس ، وخُصص لبیان استخدامات الخیلفی مفاصل الحیاة العامةودورها فی السلم والحرب والهدایا والبعوث الدبلوماسیة ، أما الخاتمة فقد تجسدت فیها أبرز النتائج التی توصلت إلیها الدراسة بالاعتماد على المنهج التاریخی الوصفی ، وتحلیل ما یمکن تحلیله<strong>  .</strong>
ISSN:1992-7452
2664-2808