فعل اللِّقاء في النَّصِّ القرآني بين تأثير اللواصق والتَّغاير القرائي - دراسة صرفيَّة

يُعَدُّ فعل اللِّقاء ثلاثيًا متعدِّيًا، ووقعت الياء لامًا فيه، ومن تتبُّعٍ واستقراء للنَّصِّ القرآني استوقفتني بنيته الصَّرفية، فتتبَّعت وروده من حيث وقوعه ثلاثيًّا مجرَّدًا، أو مزيدا ماضيا أو مضارعًا أو أمرًا، مبيِّنًا أثر الزوائد الداخلة عليه، وما أحدثته من تغييرات صرفية ودلالية ووظيفية، إذ نقلت...

Full description

Bibliographic Details
Main Author: حمود ناصر علي نصار
Format: Article
Language:Arabic
Published: Faculty of Arts - Thamar University 2021-05-01
Series:الآداب للدراسات اللغوية والأدبية
Subjects:
Online Access:https://www.tu.edu.ye/journals/index.php/arts/article/view/247
Description
Summary:يُعَدُّ فعل اللِّقاء ثلاثيًا متعدِّيًا، ووقعت الياء لامًا فيه، ومن تتبُّعٍ واستقراء للنَّصِّ القرآني استوقفتني بنيته الصَّرفية، فتتبَّعت وروده من حيث وقوعه ثلاثيًّا مجرَّدًا، أو مزيدا ماضيا أو مضارعًا أو أمرًا، مبيِّنًا أثر الزوائد الداخلة عليه، وما أحدثته من تغييرات صرفية ودلالية ووظيفية، إذ نقلته تلك الزيادات من بنية "فَعِلَ يَفْعَلُ" بكسر عين الماضي وفتحها في المضارع إلى أبنية أخرى، وكذا تأثير سوابق المضارعة كونها ذوات قيم تصريفيَّة من حيث الشخوص، أي: من حيث الخطاب والغياب والتكلم، والعدد، والنوع، والزمن، وذوات تأثير صرفي في بنية الفعل، ولا سيما ما تحدثه من إعلال بحذف الهمزة الزائدة في مضارع الإلقاء "يُلْقِي"، وما تحدثه اللَّواحق الضَّميرية التي تحقِّق الفاعلية من قيم تصريفية من حيث الشخوص، والعدد، والنوع، ومن تغييرات صرفيَّة في البنية المقطعية للفعل، ومدى تطابق تلك الظواهر الصرفية مع القواعد المطَّردة، في ضوء آراء علماء اللغة، والصَّرفيين، والمفسرين القدماء، والمحدثين من علماء اللسانيات، وأدركت تغاير القرَّاء في قراءة فعل اللِّقاء في مواضع من النَّص القرآني، ومدى تأثير ذلك التغاير في بنية الفعل ووظيفته، ولا سيما أنَّ منطق اللغة يدلُّ على أنَّ زيادة المبنى تدلُّ على زيادة المعنى، غير أنَّ ما تغاير فيه القرَّاء يعود إلى تغايرهم في أصل اشتقاقه، فمنهم من جعل اللقاء أصلًا له، ومنهم من عدَّه من الولق، ومنهم من عدَّه من الألق، مع اتفاق في دلالته، ولعلَّ ذلك منوط بلهجات العرب، وخصوصًا أنَّ النَّص القرآني لا يجمع بين لغتين على وجه اللبس في الدلالة، فسياقاته مطَّردة، وصيغه تتغير تبعًا لتلك الدلالات؛ لذا تتبعت تلك الظواهر في مظان اللغويين، والصَّرفيين، والمفسرين، والقراء، وعلماء اللسانيات، فبدأ البحث بمقدمة تضمنت أهميته وتساؤلاته ومبرراته، ومنهجيته، وتلا ذلك مناقشة فعل اللِّقاء، وتأثيرات اللواصق فيه، واختتم البحث بخاتمة تضمنت ما خلص إليه من نتائج.
ISSN:2707-5508
2708-5783