الصُّورَةُ الشِّعرِیَّةُ (المَتْنُ الشعری الجَاهِلِیُّ نموذجا)

إنّ الدراسةَ رؤیةٌ منهجیةٌ – تطبیقیةٌ، تُزاوجُ بین البؤر النظریة الدالة، والسیاقات التأویلیة، والقیم الجمالیة؛ وتقومُ على تقدیمِ مهادٍ یعرضُ الفکرةَ المتغلغلة فی النصِّ؛ لتتحوَّل بالتحلیل إلى سلسلةٍ من الأحداث المقروءة، والوقائع اللغویة المجسَّمة فی صعیدٍ بنائیٍّ یعشق الحرکة والحلم. وتقدِّمُ عناصرَ...

Full description

Bibliographic Details
Main Author: شریف احمد
Format: Article
Language:Arabic
Published: University of Mosul, College of Arts 2008-03-01
Series:آداب الرافدين
Subjects:
Online Access:https://radab.mosuljournals.com/article_33476_68f97d6b7cdfadb67df139931195397e.pdf
Description
Summary:إنّ الدراسةَ رؤیةٌ منهجیةٌ – تطبیقیةٌ، تُزاوجُ بین البؤر النظریة الدالة، والسیاقات التأویلیة، والقیم الجمالیة؛ وتقومُ على تقدیمِ مهادٍ یعرضُ الفکرةَ المتغلغلة فی النصِّ؛ لتتحوَّل بالتحلیل إلى سلسلةٍ من الأحداث المقروءة، والوقائع اللغویة المجسَّمة فی صعیدٍ بنائیٍّ یعشق الحرکة والحلم. وتقدِّمُ عناصرَ الصورة على وفق أیقوناتٍ متشکِّلةٍ، تقودُ القارئ بالخبرة والذاکرة إلى أغوارٍ ظاهرها لا یعکس باطنها، وأعماقها تستترُ وراء جُملةٍ من التراکیب والألفاظ المحَدَّبة والمقعَّرة؛ بحثاً عن المسکوت عنه المتجذِّر بالصورة بوصفها عالماً من الرؤى والأفکار، یتجاورُ فیه المادیُّ والمعنویُّ، ویمتزجُ فیه الذهنیُّ بالواقعیِّ. وکان المتن الشعریُّ الجاهلیُّ میداناً تطبیقیًّا تسیحُ فیه الأنظمة المعرفیّة – النقدیة فی أثناء التقویم الجمالی بوصفه متناً تتجدَّدُ فیه الحیاة، ویتحرَّک فیه العالم الموضوعیُّ الذی یستحضره الخیالُ، وتجسِّده الذاکرة، وتُعلنهُ اللغة؛ بعیداً عن صرامة التعریف، وقساوة الحدود؛ وصولاً إلى أُفقٍ تَتراءى فیه الصورةُ وجوداً لا عبئاً، وقیمةً لا نزوةً، وصَباحةً لا قماءةً مکروهةً.
ISSN:0378-2867
2664-2506