قصة "الحكايات اليتيمة" في الليالي العربية بين أنطوان غالان وحنا دياب

ثمة إجماع بين الدارسين الشرقيين والغربيين على أن الحكايات الأكثر رواجًا وشهرة وتداولًا بين قُرّاء كتاب ألف ليلة وليلة، أو الليالي العربية، كما يحب أن يدعوه الباحثون الغربيون، ومستثمروه من الفنانين والأدباء ومنتجي الأفلام الروائية ومخرجيها، هي قصص "السندباد البحار"، وقصة "علاء الدين و...

Full description

Bibliographic Details
Main Author: أ‌. د. عبد النبي اصطيف
Format: Article
Language:Arabic
Published: Damascus university 2021-07-01
Series:مجلة جامعة دمشق للآداب و العلوم الإنسانية
Subjects:
Online Access:http://192.168.161.63/index.php/humj/article/view/346
_version_ 1797901724698017792
author أ‌. د. عبد النبي اصطيف
author_facet أ‌. د. عبد النبي اصطيف
author_sort أ‌. د. عبد النبي اصطيف
collection DOAJ
description ثمة إجماع بين الدارسين الشرقيين والغربيين على أن الحكايات الأكثر رواجًا وشهرة وتداولًا بين قُرّاء كتاب ألف ليلة وليلة، أو الليالي العربية، كما يحب أن يدعوه الباحثون الغربيون، ومستثمروه من الفنانين والأدباء ومنتجي الأفلام الروائية ومخرجيها، هي قصص "السندباد البحار"، وقصة "علاء الدين والمصباح السحري"، وقصة "علي بابا والأربعون لصًا"، ويعرف معظم دارسي الليالي العربية أن الحكاية الأولى، أي "السندباد البحار"، التي اكتشفها أنطوان غالان خلال رحلاته العديدة إلى الشرق الأدنى وترجمها ليظفر منها بنجاح منقطع النظير، كانت الحافز الأكبر في سعيه إلى الحصول على مخطوطة ألف ليلة وليلة من سوريا والشروع في ترجمتها، وأن حكايتي"علاء الدين والمصباح السحري"، و"علي بابا والأربعون لصًا". لا تعودان إلى نسخة الليالي الأصلية، وأنهما تدخلان ضمن ما بات يعرف بالحكايات اليتيمة Orphan Tales  المتضَمَّنة في المجلدات 9-12 من الترجمة الفرنسية التي أنجزها غالان، والتي نشرت بين عامي 1712-1717. يسعى البحث إلى الكشف عن المصدر الأساسي لهذه الحكايات، مستعينًا بـ يوميات غالان، التي تؤكد أن هذا المصدر لم يكن غير الشاب السوري الحلبي حنا دياب، الذي أنقذ غالان- فيما يبدو - بعد أن نفد معين هذا الأخير من قصص ألف ليلة وليلة، ولم يعد لديه مزيد منها. ذلك أن غالان لم يصرّح في المجلدات التي ضمّت الحكايات اليتيمة المستمدَّة من حنا دياب، بدينه للرجل، ولم يذكره البتة، غير أن يومياته التي دونها بين 25 آذار، و25 تشرين الأول من عام 1709، والتي لم يعدّها للنشر، تُوثِّق، باعترافاته فيها، هذا الدَّيْن، وتفصِّله، بما تتضمنه من خلاصات لهذه الحكايات، بما في ذلك الحكايات التي لم يدرجها في تلك المجلدات المذكورة آنفًا، وما تشير إليه من وقائع تتصل بها.
first_indexed 2024-04-10T09:06:25Z
format Article
id doaj.art-4503c7b711fd478ca93cd30eb2400c9a
institution Directory Open Access Journal
issn 1818-5010
2789-6552
language Arabic
last_indexed 2024-04-10T09:06:25Z
publishDate 2021-07-01
publisher Damascus university
record_format Article
series مجلة جامعة دمشق للآداب و العلوم الإنسانية
spelling doaj.art-4503c7b711fd478ca93cd30eb2400c9a2023-02-21T07:05:40ZaraDamascus universityمجلة جامعة دمشق للآداب و العلوم الإنسانية1818-50102789-65522021-07-01363قصة "الحكايات اليتيمة" في الليالي العربية بين أنطوان غالان وحنا ديابأ‌. د. عبد النبي اصطيف ثمة إجماع بين الدارسين الشرقيين والغربيين على أن الحكايات الأكثر رواجًا وشهرة وتداولًا بين قُرّاء كتاب ألف ليلة وليلة، أو الليالي العربية، كما يحب أن يدعوه الباحثون الغربيون، ومستثمروه من الفنانين والأدباء ومنتجي الأفلام الروائية ومخرجيها، هي قصص "السندباد البحار"، وقصة "علاء الدين والمصباح السحري"، وقصة "علي بابا والأربعون لصًا"، ويعرف معظم دارسي الليالي العربية أن الحكاية الأولى، أي "السندباد البحار"، التي اكتشفها أنطوان غالان خلال رحلاته العديدة إلى الشرق الأدنى وترجمها ليظفر منها بنجاح منقطع النظير، كانت الحافز الأكبر في سعيه إلى الحصول على مخطوطة ألف ليلة وليلة من سوريا والشروع في ترجمتها، وأن حكايتي"علاء الدين والمصباح السحري"، و"علي بابا والأربعون لصًا". لا تعودان إلى نسخة الليالي الأصلية، وأنهما تدخلان ضمن ما بات يعرف بالحكايات اليتيمة Orphan Tales  المتضَمَّنة في المجلدات 9-12 من الترجمة الفرنسية التي أنجزها غالان، والتي نشرت بين عامي 1712-1717. يسعى البحث إلى الكشف عن المصدر الأساسي لهذه الحكايات، مستعينًا بـ يوميات غالان، التي تؤكد أن هذا المصدر لم يكن غير الشاب السوري الحلبي حنا دياب، الذي أنقذ غالان- فيما يبدو - بعد أن نفد معين هذا الأخير من قصص ألف ليلة وليلة، ولم يعد لديه مزيد منها. ذلك أن غالان لم يصرّح في المجلدات التي ضمّت الحكايات اليتيمة المستمدَّة من حنا دياب، بدينه للرجل، ولم يذكره البتة، غير أن يومياته التي دونها بين 25 آذار، و25 تشرين الأول من عام 1709، والتي لم يعدّها للنشر، تُوثِّق، باعترافاته فيها، هذا الدَّيْن، وتفصِّله، بما تتضمنه من خلاصات لهذه الحكايات، بما في ذلك الحكايات التي لم يدرجها في تلك المجلدات المذكورة آنفًا، وما تشير إليه من وقائع تتصل بها. http://192.168.161.63/index.php/humj/article/view/346قصة
spellingShingle أ‌. د. عبد النبي اصطيف
قصة "الحكايات اليتيمة" في الليالي العربية بين أنطوان غالان وحنا دياب
مجلة جامعة دمشق للآداب و العلوم الإنسانية
قصة
title قصة "الحكايات اليتيمة" في الليالي العربية بين أنطوان غالان وحنا دياب
title_full قصة "الحكايات اليتيمة" في الليالي العربية بين أنطوان غالان وحنا دياب
title_fullStr قصة "الحكايات اليتيمة" في الليالي العربية بين أنطوان غالان وحنا دياب
title_full_unstemmed قصة "الحكايات اليتيمة" في الليالي العربية بين أنطوان غالان وحنا دياب
title_short قصة "الحكايات اليتيمة" في الليالي العربية بين أنطوان غالان وحنا دياب
title_sort قصة الحكايات اليتيمة في الليالي العربية بين أنطوان غالان وحنا دياب
topic قصة
url http://192.168.161.63/index.php/humj/article/view/346
work_keys_str_mv AT ạdʿbdạlnbyạṣṭyf qṣẗạlḥkạyạtạlytymẗfyạllyạlyạlʿrbyẗbynạnṭwạngẖạlạnwḥnạdyạb