دور الفيلسوف الفرنسي غاستون باشلار في تطوير التفكير الإبستمولوجي

لقد عبر فيلسوف العلم المعاصر الفرنسي غاستون باشلار بشكل واضح ودقيق عن طبيعة العلاقة الجدلية بين العلم والمنهج بقوله: " عندما يغير العلم مناهجه يصبح أكثر منهجية "[1] ، ومن خلال هذه الرؤية الفلسفية لطبيعة العلاقة بين العلم ومناهج البحث ، طرح باشلار فرضية تدور حول طبيعة العلاقة بين الإبستمول...

Full description

Bibliographic Details
Main Authors: Ibrahim Razzouk, Mohammad Mustafa Bisho
Format: Article
Language:Arabic
Published: tishreen university journal 2022-01-01
Series:مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية- سلسلة الآداب والعلوم الانسانية
Online Access:https://www.journal.tishreen.edu.sy/index.php/humlitr/article/view/11532
_version_ 1797497276851027968
author Ibrahim Razzouk
Mohammad Mustafa Bisho
author_facet Ibrahim Razzouk
Mohammad Mustafa Bisho
author_sort Ibrahim Razzouk
collection DOAJ
description لقد عبر فيلسوف العلم المعاصر الفرنسي غاستون باشلار بشكل واضح ودقيق عن طبيعة العلاقة الجدلية بين العلم والمنهج بقوله: " عندما يغير العلم مناهجه يصبح أكثر منهجية "[1] ، ومن خلال هذه الرؤية الفلسفية لطبيعة العلاقة بين العلم ومناهج البحث ، طرح باشلار فرضية تدور حول طبيعة العلاقة بين الإبستمولوجيا كعلم ومنهجية التحليل النفسي للمعرفة العلمية لهذا السبب يؤكد باشلار وفي معظم مؤلفاته على أن المهام الأساسية للإبستمولوجيا هي القيام بتحليل نفسي للمعرفة الموضوعية ، وقد حاول باشلار جاهدا توضيح الصورة الأساسية التي تربط الإبستمولوجيا بمنهج التحليل النفسي، الذي استطاع من خلاله تأسيس مجموعة من المفاهيم الإبستمولوجية كمفهوم العقبة الإبستمولوجية ومفهوم القطيعة الإبستمولوجية والعائق الإبستمولوجي والعقلانية التطبيقية والتراجع الزمني وغيرها الكثير من المفاهيم، التي استفاد منها التحليل الإبستمولوجي من التحليل النفسي والتي ساعدته في تحليل المعرفة العلمية، وقد استفاد باشلار من فرضية { اللاشعور} التي نادى بها سيغموند فرويد والتي تقوم بالأساس على كبت الرغبات أو ما يسمى { المكبوتات النفسية } حيث استطاع باشلار من خلال منهج التحليل النفسي للمعرفة العلمية ونقل مجال تطبيقها من الحياة النفسية للشخصية الأنسانية إلى مجال العمل العلمي والمعرفي. والتي سماها {العوائق الإبستمولوجية} والتي هي مظهر من مظاهر تعطل العقل العلمي أو توقفه أو نكوصه وهي بالأساس ناتجة عن سيرورة هذا العمل العلمي ذاته ، بمعنى أدق أنه لا يمكن أن يكون هنالك تطور علمي دون أن يكون هناك عوائق أو عقبات إبستمولوجية فتاريخ العلم كما يرى باشلار هو جدل بين العوائق والقطيعات الإبستمولوجية.    
first_indexed 2024-03-10T03:16:58Z
format Article
id doaj.art-4d7c18d7d9054821a14689d78d0e4af8
institution Directory Open Access Journal
issn 2079-3049
2663-4244
language Arabic
last_indexed 2024-03-10T03:16:58Z
publishDate 2022-01-01
publisher tishreen university journal
record_format Article
series مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية- سلسلة الآداب والعلوم الانسانية
spelling doaj.art-4d7c18d7d9054821a14689d78d0e4af82023-11-23T12:26:26Zaratishreen university journalمجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية- سلسلة الآداب والعلوم الانسانية2079-30492663-42442022-01-01436دور الفيلسوف الفرنسي غاستون باشلار في تطوير التفكير الإبستمولوجيIbrahim Razzouk0Mohammad Mustafa Bisho 1جامعة تشرينجامعة تشرين لقد عبر فيلسوف العلم المعاصر الفرنسي غاستون باشلار بشكل واضح ودقيق عن طبيعة العلاقة الجدلية بين العلم والمنهج بقوله: " عندما يغير العلم مناهجه يصبح أكثر منهجية "[1] ، ومن خلال هذه الرؤية الفلسفية لطبيعة العلاقة بين العلم ومناهج البحث ، طرح باشلار فرضية تدور حول طبيعة العلاقة بين الإبستمولوجيا كعلم ومنهجية التحليل النفسي للمعرفة العلمية لهذا السبب يؤكد باشلار وفي معظم مؤلفاته على أن المهام الأساسية للإبستمولوجيا هي القيام بتحليل نفسي للمعرفة الموضوعية ، وقد حاول باشلار جاهدا توضيح الصورة الأساسية التي تربط الإبستمولوجيا بمنهج التحليل النفسي، الذي استطاع من خلاله تأسيس مجموعة من المفاهيم الإبستمولوجية كمفهوم العقبة الإبستمولوجية ومفهوم القطيعة الإبستمولوجية والعائق الإبستمولوجي والعقلانية التطبيقية والتراجع الزمني وغيرها الكثير من المفاهيم، التي استفاد منها التحليل الإبستمولوجي من التحليل النفسي والتي ساعدته في تحليل المعرفة العلمية، وقد استفاد باشلار من فرضية { اللاشعور} التي نادى بها سيغموند فرويد والتي تقوم بالأساس على كبت الرغبات أو ما يسمى { المكبوتات النفسية } حيث استطاع باشلار من خلال منهج التحليل النفسي للمعرفة العلمية ونقل مجال تطبيقها من الحياة النفسية للشخصية الأنسانية إلى مجال العمل العلمي والمعرفي. والتي سماها {العوائق الإبستمولوجية} والتي هي مظهر من مظاهر تعطل العقل العلمي أو توقفه أو نكوصه وهي بالأساس ناتجة عن سيرورة هذا العمل العلمي ذاته ، بمعنى أدق أنه لا يمكن أن يكون هنالك تطور علمي دون أن يكون هناك عوائق أو عقبات إبستمولوجية فتاريخ العلم كما يرى باشلار هو جدل بين العوائق والقطيعات الإبستمولوجية.     https://www.journal.tishreen.edu.sy/index.php/humlitr/article/view/11532
spellingShingle Ibrahim Razzouk
Mohammad Mustafa Bisho
دور الفيلسوف الفرنسي غاستون باشلار في تطوير التفكير الإبستمولوجي
مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية- سلسلة الآداب والعلوم الانسانية
title دور الفيلسوف الفرنسي غاستون باشلار في تطوير التفكير الإبستمولوجي
title_full دور الفيلسوف الفرنسي غاستون باشلار في تطوير التفكير الإبستمولوجي
title_fullStr دور الفيلسوف الفرنسي غاستون باشلار في تطوير التفكير الإبستمولوجي
title_full_unstemmed دور الفيلسوف الفرنسي غاستون باشلار في تطوير التفكير الإبستمولوجي
title_short دور الفيلسوف الفرنسي غاستون باشلار في تطوير التفكير الإبستمولوجي
title_sort دور الفيلسوف الفرنسي غاستون باشلار في تطوير التفكير الإبستمولوجي
url https://www.journal.tishreen.edu.sy/index.php/humlitr/article/view/11532
work_keys_str_mv AT ibrahimrazzouk dwrạlfylswfạlfrnsygẖạstwnbạsẖlạrfytṭwyrạltfkyrạlạbstmwlwjy
AT mohammadmustafabisho dwrạlfylswfạlfrnsygẖạstwnbạsẖlạrfytṭwyrạltfkyrạlạbstmwlwjy