الذكاء الانفعالي وعلاقته بالصحة النفسية
يرى كثير من المربين والباحثين في مجال علم النفس التربوي أننا نعّلم الطلبة لتحقيق هدف رئيس هو تزويده بمعارف ونظريات وحقائق تشكل بنية معرفية ضرورية لديهم، أو على أفضل الفروض بهدف تكوين عقلية علمية لديهم، والمعيار الرئيس لتحقيق هذا الهدف هو ارتفاع مستوى أدائهم الأكاديمي للوصول إلى المستويات التي تضعه...
Main Author: | |
---|---|
Format: | Article |
Language: | Arabic |
Published: |
University of Baghdad
2019-03-01
|
Series: | مجلة الآداب |
Subjects: | |
Online Access: | https://aladabj.uobaghdad.edu.iq/index.php/aladabjournal/article/view/398 |
Summary: | يرى كثير من المربين والباحثين في مجال علم النفس التربوي أننا نعّلم الطلبة لتحقيق هدف رئيس هو تزويده بمعارف ونظريات وحقائق تشكل بنية معرفية ضرورية لديهم، أو على أفضل الفروض بهدف تكوين عقلية علمية لديهم، والمعيار الرئيس لتحقيق هذا الهدف هو ارتفاع مستوى أدائهم الأكاديمي للوصول إلى المستويات التي تضعها السلطات التعليمية. وقد ساد اعتقاد لدى معظم المربين والباحثين – إلى مدة قريبة – أن القدرة العقلية محدد أساسي للنجاح في أداء المهام الأكاديمية (IQ) العامة للمتعلم كما تشير إليها "نسبة الذكاء ولكن بعد ظهور تصورات نظرية جديدة منذ أواخر القرن الماضي (مثل نظرية جاردنر عن الذكاءات المتعددة ونظريات الذكاء الوجداني لدى ماير وسالوفى وجولمان لم تعد نسبة الذكاء بهذا النجاح predictor – وحدها – مقياساً للنجاح المدرسي – وفى الحياة عموماً – أو منبئا لهذا النجاح فالصحة النفسية تنظيم متسق بين (عوامل التكوين العقلي وعوامل التكوين الانفعالي) للطالب لانها تتأثر سلبًا أو إيجابًا نتيجة للمؤثرات التي تعتري العقل والوجدان, اذ تنعطف هذه المؤثرات بالطالب وصحته النفسية نحو السواء أو اللاسواء وهو ما يرسم حدود وطبيعة حياته ومستقبله، ومن أكثر هذه المؤثرات أثرًا الضغوط الحياتية والأزمات المعيشية التي تعصف بعقل الطالب وتسيطر على وجدانه.
يستهدف البحث الحالي إلى التعرف على
أولا: قياس مستوى الذكاء الانفعالي لدى طلبة الاعدادية
ثانيا قياس مستوى الصحة النفسية لدى طلبة الاعدادية.
ثالثا: قياس الفروق في مستوى الصحة النفسية لدى طلبة الاعدادية على وفق المتغيرات الاتية النوع ( الذكور ، الاناث ) التخصص ( الادبي ، العلمي ).
رابعا: كشف عن العلاقة بين متغيري الذكاء الانفعالي والصحة النفسية لدى طلبة الاعدادية.
ولتحقيق أهداف البحث الحالي، اختيرت عينة بالطريقة العشوائية الطبقية وبالأسلوب المتساوي البالغة (100) طالب وطالبة من طلبة المرحلة الاعدادية التابعة لمديرية الكرخ الثانية على وفق متغيري النوع (الذكور/ الاناث) والتخصص ( الادبي، والعلمي) للعام الدراسي (2016-2017)
ولقياس مستوى الذكاء الانفعالي لدى الطلبة قامت الباحثة بتبني مقياس عثمان ورزق ( 2001), إذ بلغ عدد فقراته (58) فقره موزعة على خمسة مجالات هي (أدارة الانفعالات ،التعاطف وتنظيم الانفعالات والمعرفة الانفعالية والتواصل الاجتماعي) وقد استعمل الصدق ألظاهري للمقياس والمتمثل بعرض فقرات المقياس على مجموعة من الخبراء والمختصين في علم النفس والقياس النفسي ومن خلال آرائهم, قدمت (5) خمس فقرات, وبقيت (53) فقره صالحة وكذلك استخرج الصدق الذاتي للمقياس وكانت الدرجة الكلية للمقياس على وفق هذا الصدق (0.93) وهو معامل عال كذلك استعملت الباحثة طريقتين لاستخراج الثبات , اولها طريقة اعادة الاختبار إذ بلغ الثبات بهذه الطريقة (0.85) درجة عند مستوى دلاله (0.01) وهو معامل جيد أما الطريقة الاخرى التي اتبعتها الباحثة لاستخراج ثبات مقياس الذكاء الوجداني هي معامل الفا كرونباخ إذ بلغ الثبات (0.84) وهو ثبات عال .
اما مقياس الصحة النفسية فقد أعدته من قبل الباحثة إذ يتكون المقياس بصورته الاولية من (24) فقره موزعه على (5) خمسة مجالات هي (الصحي والجسمي والروحي والاجتماعي والعقلي) واستخرجت الخصائص السايكومترية اللازمة المتمثلة بالصدق الظاهري ومؤشرات صدق البناء المتمثلة: بأسلوب المجموعتين المتطرفتين ،و باستعمال معامل ارتباط بيرسون إذ كانت معظم الفقرات مميزة عند مستوى دلالة (0.01) ماعدا (5) فقرات استبعدت لأنها اقل من مستوى الدلالة المطلوبة وإضافة فقرة واحده للمقياس، أذ اصبح المقياس بصورته النهائية (20) فقرة موزع على(5) مجالات، أما الثبات فقد حسابه بطريقتين هما طريقة (ألتجزئه ألنصفيه ،واعادة الاختبار) إذ بلغ معامل الاتساق (0.80و0.88) على التوالي
وتوصلت الباحثة إلى النتائج الآتية:
يتمتعون أفراد العينة من طلبة الاعدادية بذكاء انفعالي حسب النتائج التي توصلت لها الباحثة.
يتمتعون أفراد العينة من طلبة الاعدادية بصحة نفسية بحسب النتائج التي توصلت لها الباحثة.
لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في عامل النوع بين الذكور والإناث حسب متغير الصحة النفسية، كذلك لا توجد فروق ذات داله إحصائيا للصحة النفسية بحسب متغير (التخصص).
وجود علاقة أرتباطية دالة موجبة بين الذكاء الانفعالي والصحة النفسية ،كلما ازداد الذكاء الانفعالي ازدادت الصحة النفسية والعكس صحيح .
وفي ضوء النتائج التي توصلت إليها الباحثة تقدمت بعدد من الاستنتاجات و التوصيات والمقترحات ذكرت في الفصل الرابع . |
---|---|
ISSN: | 1994-473X 2706-9931 |