مفردة الإنسان وما يرادفها بين الراغب الإصفهاني (ت502هـ) والسبزواري(ت 1414هـ)

يعنى هذا البحث بدلالة مفردة الإنسان وأصل خلقه ونشأته، والأسماء المتعلِّقة به؛ إذ يعدُّ خلق الإنسان معجزة كمعجزة خلق السَّماوات والأرض، وما فيهما، وما بينهما، فلم يخلقه الله تعالى عقلاً مجرَّدًا فحسب، ولا روحًا نورانيًّا، ولا نفسًا، ولا جسدًا بمفرده، وإنَّما خلقه جسدًا وروحًا ونفسًا وعقلاً، فحدَّد ل...

Full description

Bibliographic Details
Main Authors: Talib AlJayashi, Iyad AlArnaouti
Format: Article
Language:Arabic
Published: University of Baghdad 2023-12-01
Series:مجلة الآداب
Subjects:
Online Access:https://aladabj.uobaghdad.edu.iq/index.php/aladabjournal/article/view/4116
_version_ 1797387928167514112
author Talib AlJayashi
Iyad AlArnaouti
author_facet Talib AlJayashi
Iyad AlArnaouti
author_sort Talib AlJayashi
collection DOAJ
description يعنى هذا البحث بدلالة مفردة الإنسان وأصل خلقه ونشأته، والأسماء المتعلِّقة به؛ إذ يعدُّ خلق الإنسان معجزة كمعجزة خلق السَّماوات والأرض، وما فيهما، وما بينهما، فلم يخلقه الله تعالى عقلاً مجرَّدًا فحسب، ولا روحًا نورانيًّا، ولا نفسًا، ولا جسدًا بمفرده، وإنَّما خلقه جسدًا وروحًا ونفسًا وعقلاً، فحدَّد له أطر التفكير والوجدان، وبيَّن له حدود جسده وضوابط عقله ونفسه، فسار بهذا كلِّه ليفكِّر، ويأكل، ويحب، ويكره، ويميِّز الخبيث من الطيب، وما فيه من قوَّة تحركه أو توقفه إذا ما أراد ذلك.           ومن هنا كان خطاب القرآن الكريم عن العقل الَّذي يفكِّر، وعن النَّفس ليكشف عن نوازعها وأهوائها فيرشدها إلى الصراط القويم، ويحذرها من أن تنزلق في مستنقع أهوائها المضلِّة، وعن أعضاء الجسد؛ ليتحكم بالقوَّة التي استودعها الله تعالى فيه.           وقد فصَّلَ القرآن الكريم كيفيَّة خلق الإنسان والمراحل التي مرَّ بها هذا الخلق العظيم؛ ليكون محورَ الكائنات الأخرى التي سخَّرها الله تعالى له، وقد ذكره القرآن الكريم بألفاظ عدة، منها ما يكون مخصَّصًا، ومنها ما يكون عامًّا، يفيد الفرد تارة ويفيد المجتمع الإنساني كلَّه من ذكر وأنثى تارة أخرى، وتوزَّعت معاني هذه الألفاظ لتشمل الإنسان بوضعه المادِّي الحسيّ وغير الحسي.
first_indexed 2024-03-08T22:33:20Z
format Article
id doaj.art-566f9b06d3554f1daf505bf56ec1267b
institution Directory Open Access Journal
issn 1994-473X
2706-9931
language Arabic
last_indexed 2024-03-08T22:33:20Z
publishDate 2023-12-01
publisher University of Baghdad
record_format Article
series مجلة الآداب
spelling doaj.art-566f9b06d3554f1daf505bf56ec1267b2023-12-17T17:30:56ZaraUniversity of Baghdadمجلة الآداب1994-473X2706-99312023-12-01114710.31973/aj.v1i147.4116مفردة الإنسان وما يرادفها بين الراغب الإصفهاني (ت502هـ) والسبزواري(ت 1414هـ)Talib AlJayashi0Iyad AlArnaouti1جامعة بغداد/ كلية الآداب – قسم اللغة العربيةجامعة بغداد/ كلية الآداب – قسم اللغة العربية يعنى هذا البحث بدلالة مفردة الإنسان وأصل خلقه ونشأته، والأسماء المتعلِّقة به؛ إذ يعدُّ خلق الإنسان معجزة كمعجزة خلق السَّماوات والأرض، وما فيهما، وما بينهما، فلم يخلقه الله تعالى عقلاً مجرَّدًا فحسب، ولا روحًا نورانيًّا، ولا نفسًا، ولا جسدًا بمفرده، وإنَّما خلقه جسدًا وروحًا ونفسًا وعقلاً، فحدَّد له أطر التفكير والوجدان، وبيَّن له حدود جسده وضوابط عقله ونفسه، فسار بهذا كلِّه ليفكِّر، ويأكل، ويحب، ويكره، ويميِّز الخبيث من الطيب، وما فيه من قوَّة تحركه أو توقفه إذا ما أراد ذلك.           ومن هنا كان خطاب القرآن الكريم عن العقل الَّذي يفكِّر، وعن النَّفس ليكشف عن نوازعها وأهوائها فيرشدها إلى الصراط القويم، ويحذرها من أن تنزلق في مستنقع أهوائها المضلِّة، وعن أعضاء الجسد؛ ليتحكم بالقوَّة التي استودعها الله تعالى فيه.           وقد فصَّلَ القرآن الكريم كيفيَّة خلق الإنسان والمراحل التي مرَّ بها هذا الخلق العظيم؛ ليكون محورَ الكائنات الأخرى التي سخَّرها الله تعالى له، وقد ذكره القرآن الكريم بألفاظ عدة، منها ما يكون مخصَّصًا، ومنها ما يكون عامًّا، يفيد الفرد تارة ويفيد المجتمع الإنساني كلَّه من ذكر وأنثى تارة أخرى، وتوزَّعت معاني هذه الألفاظ لتشمل الإنسان بوضعه المادِّي الحسيّ وغير الحسي. https://aladabj.uobaghdad.edu.iq/index.php/aladabjournal/article/view/4116القرآنالإنسانالدلالة الأصفهانيالسبزواري
spellingShingle Talib AlJayashi
Iyad AlArnaouti
مفردة الإنسان وما يرادفها بين الراغب الإصفهاني (ت502هـ) والسبزواري(ت 1414هـ)
مجلة الآداب
القرآن
الإنسان
الدلالة
الأصفهاني
السبزواري
title مفردة الإنسان وما يرادفها بين الراغب الإصفهاني (ت502هـ) والسبزواري(ت 1414هـ)
title_full مفردة الإنسان وما يرادفها بين الراغب الإصفهاني (ت502هـ) والسبزواري(ت 1414هـ)
title_fullStr مفردة الإنسان وما يرادفها بين الراغب الإصفهاني (ت502هـ) والسبزواري(ت 1414هـ)
title_full_unstemmed مفردة الإنسان وما يرادفها بين الراغب الإصفهاني (ت502هـ) والسبزواري(ت 1414هـ)
title_short مفردة الإنسان وما يرادفها بين الراغب الإصفهاني (ت502هـ) والسبزواري(ت 1414هـ)
title_sort مفردة الإنسان وما يرادفها بين الراغب الإصفهاني ت502هـ والسبزواري ت 1414هـ
topic القرآن
الإنسان
الدلالة
الأصفهاني
السبزواري
url https://aladabj.uobaghdad.edu.iq/index.php/aladabjournal/article/view/4116
work_keys_str_mv AT talibaljayashi mfrdẗạlạnsạnwmạyrạdfhạbynạlrạgẖbạlạṣfhạnyt502hwạlsbzwạryt1414h
AT iyadalarnaouti mfrdẗạlạnsạnwmạyrạdfhạbynạlrạgẖbạlạṣfhạnyt502hwạlsbzwạryt1414h