تاريخ المعرفة

تاريخ المعرفة كما يراه ابن خلدون جزء أساسي من تاريخ المجتمع البشري. والتاريخ عنده علم من علوم الفلسفة وهو من "الفنون التي تتداولها الأمم والأجيال.. إذ هو في ظاهره لا يزيد عن إخبار عن الأيام والدول.. وفي باطنه نظر وتحقيق، وتعليلٌ للكائنات ومباديها دقيقٌ، وعلمٌ بكيفيات الوقائع وأسبابها عميقٌ، فه...

Full description

Bibliographic Details
Main Author: هيئة التحرير
Format: Article
Language:Arabic
Published: International Institute of Islamic Thought 2001-01-01
Series:الفكر الإسلامي المعاصر
Subjects:
Online Access:https://citj.org/index.php/citj/article/view/2855
Description
Summary:تاريخ المعرفة كما يراه ابن خلدون جزء أساسي من تاريخ المجتمع البشري. والتاريخ عنده علم من علوم الفلسفة وهو من "الفنون التي تتداولها الأمم والأجيال.. إذ هو في ظاهره لا يزيد عن إخبار عن الأيام والدول.. وفي باطنه نظر وتحقيق، وتعليلٌ للكائنات ومباديها دقيقٌ، وعلمٌ بكيفيات الوقائع وأسبابها عميقٌ، فهو لذلك أصلٌ في الحكمة عريقٌ وجدير بأن يُعدّ في علومها وخليقٌ.."[1] ثم يبين أنّ التاريخ لمّا كان في حقيقته خبراً عن الاجتماع الإنساني، الذي هو عمران العالم وما يعرض لطبيعة ذلك العمران، فإن واجب المؤرخين أن يستوفوا خبر الشعوب والأمم حتى تنقل تجاربهم، ولكن الحال ليس كذلك وقد يكون لهم عذر، "لعلهم كتبوا في هذا الغرض واستوفوه ولم يصل إلينا، فالعلوم كثيرة والحكماء في أمم النوع الإنساني متعددون وما لم يصل إلينا من العلوم أكثر مما وصل.. فأين علوم الكلدانيين والسريانيين وأين علوم القبط ومن قبلهم؟ وإنما وصل إلينا علوم أمة واحدة وهم اليونان خاصة، لِكَلَفِ المأمون بإخراجها من لغتهم واقتداره على ذلك بكثرة المترجمين وبذل الأموال فيها، ولم نقف على شيء من علوم غيرهم..".[2] إن تاريخ المعرفة لا ينفصل عن المعرفة نفسها، والتحليل النقدي الذي يريده ابن خلدون لحركة المعرفة في أي ميدان من ميادينها هو فلسفة ذلك الميدان المعرفي. كذلك فإن هذا التحليل النقدي لا يكون ذا معنى دون النظر في المسيرة التاريخية للمعرفة ... للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF  في اعلى يمين الصفحة.
ISSN:2707-515X
2707-5168