ألتَّنَاصّ فِي اللُّغَتَيْن الْإِنْكِلِيزِيَّة وَ الْعَرَبِيَّة : راسة مقارنة

الهَدَف الرَّئِيسِي مِنْ هَذِهِ الدِّرَاسَةَ هُو تَسْلِيط الضَّوْء عَلَى وَاحِدَةٍ مِنْ أَهَمِّ الظَّوَاهِر الْبَلَاغِيَّة الَّتِي تُسَهِمُ فِي إنْتَاج النُّصُوص الْمَكْتُوبَة والمنطوقة . إنَّ مَفْهُومَ التَّنَاصّ لَيْس بِالْجَدِيد , بَلْ إنَّهُ مَوْجُودٌ مُنْذ الْقَدَم وَقَدْ عَرَّفَهُ النُّقَّاد ا...

Full description

Bibliographic Details
Main Authors: عصام طاهر محمد العبیدی, عبدالرحمن القزاز
Format: Article
Language:Arabic
Published: University of Mosul, College of Arts 2024-03-01
Series:آداب الرافدين
Subjects:
Online Access:https://radab.mosuljournals.com/article_182320_5f1ef2b59413356f65a9e95dc5e228bb.pdf
_version_ 1797289935484485632
author عصام طاهر محمد العبیدی
عبدالرحمن القزاز
author_facet عصام طاهر محمد العبیدی
عبدالرحمن القزاز
author_sort عصام طاهر محمد العبیدی
collection DOAJ
description الهَدَف الرَّئِيسِي مِنْ هَذِهِ الدِّرَاسَةَ هُو تَسْلِيط الضَّوْء عَلَى وَاحِدَةٍ مِنْ أَهَمِّ الظَّوَاهِر الْبَلَاغِيَّة الَّتِي تُسَهِمُ فِي إنْتَاج النُّصُوص الْمَكْتُوبَة والمنطوقة . إنَّ مَفْهُومَ التَّنَاصّ لَيْس بِالْجَدِيد , بَلْ إنَّهُ مَوْجُودٌ مُنْذ الْقَدَم وَقَدْ عَرَّفَهُ النُّقَّاد الْعَرَبِ الْقُدَمَاء مُنْذُ زَمَنٍ بَعِيدٍ وَلَكِن بِمُسَمَّيَات مُخْتَلِفَةٌ . أَمَّا فِي الْغَرْبِ ، فَقَدْ ظَهَرَ مَفْهُوم التَّنَاصّ في حقبتين زمنيتين بَارِزَتَين هُمَا : (1) الحِقْبة البنيوية الَّتِي يُمَثِّلْهَا مُؤَسِّس اللغويات الحَدِيثَة والسيميائيات "فرديناند دِي سوسو" . (2) حِقْبَة مَا بَعْدَ البنيوية الَّتِي يُمَثِّلْهَا مِيخائِيل باختين صَاحِب النظرية الحوارية ، وَمَن لَحِقَهُ فِي هَذِهِ الحِقْبة , خَاصَّة الْعَالِمَة البولغارية الْأَصْل جُولِيا كريستيفا ، الَّتِي كَانَ لَهَا الْفَضْل الْكَبِيرِ فِي صِيَاغَة مَفْهُوم التَّنَاصّ فِي ستينيات القَرْنِ العِشْرِينَ الْمَاضِي فضلاً عن فَضْلِهَا فِي نَشْرِ آرَاء باختن فِي الْغَرْبِ . خَلُصَت الدِّرَاسَة إلَى أَنْ التَّنَاصّ كَان سَائِداً فِي كِلتَا اللُّغَتَيْن الْعَرَبِيَّة والإنجليزية ، وَأن النُّقَّاد الْعَرَب ، وَكَذَلِك الغربيون ، كَانُوا قَدْ عرفوا التَّنَاصّ كَظَاهِرِة وَلَيْس كمصطلح . كَان التَّنَاصّ بِالنِّسْبَة للنقاد الْعَرَبِ الْقُدَمَاءِ ، نَوْعًا مِنْ السَّرِقَات الشِّعْرِيَّة وَقَد تَنَاوَلُوه تَحْت مُسَمَّيَات مُخْتَلِفَةٌ مِثْل السَّلْخ ، النُّسَخ ، الْمَسْخ ، إلَخ . وَمَعَ ذَلِكَ ، لَمْ يُدَرَّسْ النُّقَّاد الْعَرَب الْقُدَمَاء التَّنَاصّ كَظَاهِرِة نَظَرِيَّة فَرْدَيْة أَوْ أَدَاةً بَلاَغِيَّة مُنْفَرِدَةً كَمَا فَعَلْتُ كرستيفا . وَكَمَا أَسْلَفْنَا سَابِقًا ، كَانَ مَفْهُومُ التَّنَاصّ فِي مُتَنَاوَلِ عُلَمَاءِ الغَرْبِ وَالشّرْق الْقُدَمَاء قَبْل مجيء كرستيفا وَمَن اتَّبَعَهَا مِنْ الْعُلَمَاءِ الغربيين ، لَكِنَّهُم تَنَاوَلُوه مِنْ دُونِ وَعِيّ وَمَنْ دُونَ الِاعْتِرَافِ بِهِ كَظَاهِرِة بَلاَغِيَّة مُتَمَيِّزَة لَهَا مُصْطَلَح خَاصٌّ وَمُنْفَرِد بِهَا .
first_indexed 2024-03-07T19:13:12Z
format Article
id doaj.art-5d7e31217bbf4acfaaa39d908a99e0fe
institution Directory Open Access Journal
issn 0378-2867
2664-2506
language Arabic
last_indexed 2024-03-07T19:13:12Z
publishDate 2024-03-01
publisher University of Mosul, College of Arts
record_format Article
series آداب الرافدين
spelling doaj.art-5d7e31217bbf4acfaaa39d908a99e0fe2024-02-29T20:31:37ZaraUniversity of Mosul, College of Artsآداب الرافدين0378-28672664-25062024-03-01549610412210.33899/radab.2023.142047.1972182320ألتَّنَاصّ فِي اللُّغَتَيْن الْإِنْكِلِيزِيَّة وَ الْعَرَبِيَّة : راسة مقارنةعصام طاهر محمد العبیدی0عبدالرحمن القزاز1قسم الترجمة / کلیة الآداب / جامعة الموصلقسم الترجمة / كلية الاداب / جامعة الموصلالهَدَف الرَّئِيسِي مِنْ هَذِهِ الدِّرَاسَةَ هُو تَسْلِيط الضَّوْء عَلَى وَاحِدَةٍ مِنْ أَهَمِّ الظَّوَاهِر الْبَلَاغِيَّة الَّتِي تُسَهِمُ فِي إنْتَاج النُّصُوص الْمَكْتُوبَة والمنطوقة . إنَّ مَفْهُومَ التَّنَاصّ لَيْس بِالْجَدِيد , بَلْ إنَّهُ مَوْجُودٌ مُنْذ الْقَدَم وَقَدْ عَرَّفَهُ النُّقَّاد الْعَرَبِ الْقُدَمَاء مُنْذُ زَمَنٍ بَعِيدٍ وَلَكِن بِمُسَمَّيَات مُخْتَلِفَةٌ . أَمَّا فِي الْغَرْبِ ، فَقَدْ ظَهَرَ مَفْهُوم التَّنَاصّ في حقبتين زمنيتين بَارِزَتَين هُمَا : (1) الحِقْبة البنيوية الَّتِي يُمَثِّلْهَا مُؤَسِّس اللغويات الحَدِيثَة والسيميائيات "فرديناند دِي سوسو" . (2) حِقْبَة مَا بَعْدَ البنيوية الَّتِي يُمَثِّلْهَا مِيخائِيل باختين صَاحِب النظرية الحوارية ، وَمَن لَحِقَهُ فِي هَذِهِ الحِقْبة , خَاصَّة الْعَالِمَة البولغارية الْأَصْل جُولِيا كريستيفا ، الَّتِي كَانَ لَهَا الْفَضْل الْكَبِيرِ فِي صِيَاغَة مَفْهُوم التَّنَاصّ فِي ستينيات القَرْنِ العِشْرِينَ الْمَاضِي فضلاً عن فَضْلِهَا فِي نَشْرِ آرَاء باختن فِي الْغَرْبِ . خَلُصَت الدِّرَاسَة إلَى أَنْ التَّنَاصّ كَان سَائِداً فِي كِلتَا اللُّغَتَيْن الْعَرَبِيَّة والإنجليزية ، وَأن النُّقَّاد الْعَرَب ، وَكَذَلِك الغربيون ، كَانُوا قَدْ عرفوا التَّنَاصّ كَظَاهِرِة وَلَيْس كمصطلح . كَان التَّنَاصّ بِالنِّسْبَة للنقاد الْعَرَبِ الْقُدَمَاءِ ، نَوْعًا مِنْ السَّرِقَات الشِّعْرِيَّة وَقَد تَنَاوَلُوه تَحْت مُسَمَّيَات مُخْتَلِفَةٌ مِثْل السَّلْخ ، النُّسَخ ، الْمَسْخ ، إلَخ . وَمَعَ ذَلِكَ ، لَمْ يُدَرَّسْ النُّقَّاد الْعَرَب الْقُدَمَاء التَّنَاصّ كَظَاهِرِة نَظَرِيَّة فَرْدَيْة أَوْ أَدَاةً بَلاَغِيَّة مُنْفَرِدَةً كَمَا فَعَلْتُ كرستيفا . وَكَمَا أَسْلَفْنَا سَابِقًا ، كَانَ مَفْهُومُ التَّنَاصّ فِي مُتَنَاوَلِ عُلَمَاءِ الغَرْبِ وَالشّرْق الْقُدَمَاء قَبْل مجيء كرستيفا وَمَن اتَّبَعَهَا مِنْ الْعُلَمَاءِ الغربيين ، لَكِنَّهُم تَنَاوَلُوه مِنْ دُونِ وَعِيّ وَمَنْ دُونَ الِاعْتِرَافِ بِهِ كَظَاهِرِة بَلاَغِيَّة مُتَمَيِّزَة لَهَا مُصْطَلَح خَاصٌّ وَمُنْفَرِد بِهَا .https://radab.mosuljournals.com/article_182320_5f1ef2b59413356f65a9e95dc5e228bb.pdfالحواريةألتَّنَاصّمَا بَعْدَ البنيويةالسَّرِقَات الشِّعْرِيَّةالبنيوية
spellingShingle عصام طاهر محمد العبیدی
عبدالرحمن القزاز
ألتَّنَاصّ فِي اللُّغَتَيْن الْإِنْكِلِيزِيَّة وَ الْعَرَبِيَّة : راسة مقارنة
آداب الرافدين
الحوارية
ألتَّنَاصّ
مَا بَعْدَ البنيوية
السَّرِقَات الشِّعْرِيَّة
البنيوية
title ألتَّنَاصّ فِي اللُّغَتَيْن الْإِنْكِلِيزِيَّة وَ الْعَرَبِيَّة : راسة مقارنة
title_full ألتَّنَاصّ فِي اللُّغَتَيْن الْإِنْكِلِيزِيَّة وَ الْعَرَبِيَّة : راسة مقارنة
title_fullStr ألتَّنَاصّ فِي اللُّغَتَيْن الْإِنْكِلِيزِيَّة وَ الْعَرَبِيَّة : راسة مقارنة
title_full_unstemmed ألتَّنَاصّ فِي اللُّغَتَيْن الْإِنْكِلِيزِيَّة وَ الْعَرَبِيَّة : راسة مقارنة
title_short ألتَّنَاصّ فِي اللُّغَتَيْن الْإِنْكِلِيزِيَّة وَ الْعَرَبِيَّة : راسة مقارنة
title_sort ألتَّنَاصّ فِي اللُّغَتَيْن الْإِنْكِلِيزِيَّة وَ الْعَرَبِيَّة راسة مقارنة
topic الحوارية
ألتَّنَاصّ
مَا بَعْدَ البنيوية
السَّرِقَات الشِّعْرِيَّة
البنيوية
url https://radab.mosuljournals.com/article_182320_5f1ef2b59413356f65a9e95dc5e228bb.pdf
work_keys_str_mv AT ʿṣạmṭạhrmḥmdạlʿbydy ạltãnāṣfīạllũgẖataẙnạlạinkilīzīãẗwaạlʿarabīãẗrạsẗmqạrnẗ
AT ʿbdạlrḥmnạlqzạz ạltãnāṣfīạllũgẖataẙnạlạinkilīzīãẗwaạlʿarabīãẗrạsẗmqạrnẗ