بنية الحجاج وآليات بيانها في سورة النبأ (دراسة تطبيقية)

يدرس البحث بِنْيَة الحجاج وآليات بيانها في سورة النبأ، فينظر في تأثير المفردة وقوة بيانها، ثم يتَرَقَّى في التحليل والنظر إلى مستويات أكبر وأكثر؛ ليستكشف جلال الفكرة، وجمال العبارة، ودلالات الأساليب، ثم العلاقات التي تجمعها وتشكل مكوناتها، ثم ما تؤول إليه هذه المعطيات اللغوية من حقائق واقعية موصولة...

Full description

Bibliographic Details
Main Author: Amir Fadel Saad Al Abdali
Format: Article
Language:Arabic
Published: Qatar University Press 2017-05-01
Series:أنساق
Subjects:
Online Access:https://journals.qu.edu.qa/index.php/ANSQ/article/view/1098
Description
Summary:يدرس البحث بِنْيَة الحجاج وآليات بيانها في سورة النبأ، فينظر في تأثير المفردة وقوة بيانها، ثم يتَرَقَّى في التحليل والنظر إلى مستويات أكبر وأكثر؛ ليستكشف جلال الفكرة، وجمال العبارة، ودلالات الأساليب، ثم العلاقات التي تجمعها وتشكل مكوناتها، ثم ما تؤول إليه هذه المعطيات اللغوية من حقائق واقعية موصولة بعلاقات منطقية، ثم ما تحققه هذا كلها من قوة تأثير في المعنيين بالخطاب في هذه السورة، واقناعهم بالفكرة التي تستهدف السورة بيانها، وتحثهم للأخذ بها..ولقد تأكَّد للبحث أنه كلما اتسعت بُنَى التراكيب تعددت آليات بيانها وتنوعت؛ ومن ثم قويت حجتها وتأثيرها، وأنّ العلاقات المنطقية في معطى اللغة الموصولة بالكوني والإنساني في واقع الحياة هي مُكَّون رئيس في حجاج السورة واقناعها العقلي؛ ومن ثم يتصل عالم النص بعالم الحياة وأحواله ومآلاته، وتتصل مقدمات سورة النبأ بنتائجها، ودلالات السلب في مطلعها بنتائج سلبية في نهايتها، وهذه المعاني والأحوال تجسد ممارسات الإنسان في حياته .. في مداها القريب والبعيدوتأكَّد –كذلك- أن عظمة الشيء الذي نفكر فيه وقيمته دليل على عظمة الفكرة الناتجة عن هذا التفكير، كما أن خطاب القرآن الكريم في عمومه – وفي هذه السورة- يُوَصِّفُ أحوالَ النَّفس الإنسانية المضمرة، ويعالج أفعالها الظاهرة، وهو يُوَفِّقُ بيْنَ تداخلات المُضْمَرِ وَالمُظْهَرِ وتفاعلاتهما إيجاباً أو سلبياً؛ وبهذا اتسمت بنية الحجاج القرآني بالشمول، والاتساع، والعمق؛ ووظفت أساليب متعددة ومتنوعة تُؤَسّس لِفَهْم المتلقي وإقناعه؛ ومن ثم تستنهض تفاعله الإيجابي معها.
ISSN:2520-713X
2520-7148