الاستدلال الحجاجي في الخطاب القرآني "الآية 23 من سورة البقرة" نموذجاً

يهدف هذا البحث إلى التمييز بين الاستدلالات الطبيعية والاستدلالات الصورية. ثم سيركز الجانب التطبيقي على جرد الوسائل الاستدلالية المنذورة لبناء حجاج قرآني قادرٍ على إثارة العقول وحملها على الاقتناع. كما تهدف الدراسة إلى اختبار فاعلية بعض القواعد الاستلزامية التي يقترحها منطق اللغة. والوقوف على مدى نج...

Full description

Bibliographic Details
Main Author: Yaseen Omaimi
Format: Article
Language:Arabic
Published: Nama Center for Research and Studies 2023-02-01
Series:دورية نماء لعلوم الوحى والدراسات الإنسانية
Subjects:
Online Access:https://namajournal.com/index.php/nj/article/view/127
Description
Summary:يهدف هذا البحث إلى التمييز بين الاستدلالات الطبيعية والاستدلالات الصورية. ثم سيركز الجانب التطبيقي على جرد الوسائل الاستدلالية المنذورة لبناء حجاج قرآني قادرٍ على إثارة العقول وحملها على الاقتناع. كما تهدف الدراسة إلى اختبار فاعلية بعض القواعد الاستلزامية التي يقترحها منطق اللغة. والوقوف على مدى نجاعة هذه القواعد في استيعاب الاستدلال الطبيعي بمساراته المتشعبة. ويقع هذا البحث ضمن الدراسات اللسانية المنطقية، الساعية إلى إقامة منطق طبيعي تتوافر فيه الأدوات اللازمة لتعقب الاستدلالات القائمة في اللغة الطبيعية. فإذا كان المنطق البرهاني يختص بضبط وتقنين الاستدلالات الصورية، فإن المنطق الطبيعي يستفيد من النظرية البرهانية، ويقتبس بعض تقنياتها لوضع قواعد قادرة على رصد حركية الاستدلالات الطبيعية، وتقييم فاعليتها. وينطلق من فرضيتين أساسيتين: الأولى ترتبط بالمنهج، ونتصور من خلالها أن الجمع بين الدراستين اللسانية والمنطقية، يوفر للدارس المفاتيح المناسبة لضبط الاستدلالات الحجاجية التي تزخر بها الخطابات الطبيعية. أما الفرضية الثانية، فهي مرتبطة بالمتن، ونعتقد في هذا الجانب أن الخطاب القرآني ينفرد ببناء حجاجي خاص يراعي المدارك المتفاوتة والطبائع والمتباينة. وهذه الخاصية القرآنية هي التي تجعل "الآية الواحدة" كفيلة -حسبما نفترض- باستخلاص أهم أصول المنطق الطبيعي.
ISSN:2785-9738
2785-9746