العولمة و مصادر الفوضى العالمية

بات العالم اليوم ومنذ ثلاثين عاماً على الأقل قرية كونية على خلفية سقوط الأنظمة السياسية-الاقتصادية الأخرى في جنوب العالم وشرقه، ناهيك عن سبب التقدم التكنولوجي منقطع النظير الذي أفضت إليه الرأسمالية، تباعاً، في الآونة الأخيرة. الأمر الذي أسّس إلى ما سوف يُشار إليه لاحقاً بـ "العولمة الرأسمالية&...

Full description

Bibliographic Details
Main Author: Faisal Saad
Format: Article
Language:Arabic
Published: tishreen university journal 2023-05-01
Series:مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية- سلسلة الآداب والعلوم الانسانية
Online Access:https://www.journal.tishreen.edu.sy/index.php/humlitr/article/view/14421
Description
Summary:بات العالم اليوم ومنذ ثلاثين عاماً على الأقل قرية كونية على خلفية سقوط الأنظمة السياسية-الاقتصادية الأخرى في جنوب العالم وشرقه، ناهيك عن سبب التقدم التكنولوجي منقطع النظير الذي أفضت إليه الرأسمالية، تباعاً، في الآونة الأخيرة. الأمر الذي أسّس إلى ما سوف يُشار إليه لاحقاً بـ "العولمة الرأسمالية". ولطالما العولمة ظاهرة رأسمالية، فإن الاستقطاب هو جوهرها الضروري. والاستقطاب هنا ليس مجرد استقطاب طبقي على المستوى القومي، فحسب، وإنما كذلك استقطاب قومي على المستوى العالمي، في المقام الأول. وللاستقطاب، كجوهر للعولمة الرأسمالية، تجليات متعددة تعدد تناقضاتها على المستويات العالمية والإقليمية وداخل كل إقليم وبلد من أقاليم وبلدان العالم المتعددة. وتبرز تجليات الاستقطاب كمصادر حتمية للفوضى على كافة تلك المستويات. الأمر الذي يطرح، بصورة موضوعية، السؤال حول ما إذا كانت العولمة الرأسمالية، لا سيما في مرحلة تطوّرها الحالية، نظاماً عالمياً أم فوضى عالمية
ISSN:2079-3049
2663-4244