أيْنَ هوَ الفِكْرُ التَّرْبَوِيّ الإِسْلَامِيّ الـمُعَاصِر؟!
تعودنا أن نحدِّد أربعة مصادر للفكر الإسلامي في أي مجال من مجالاته؛ في السياسة أو الاقتصاد أو السياسية أو التربية أو غيرها، وهي: القرآن الكريم، والسنة النبوية، والتراث الإسلامي، والخبرة البشرية المعاصرة. فإذا كانت هذه المصادرُ الأربعة هي مصادر الفكر التربوي الإسلامي، فما مدى حضورِ هذه المصادر في الف...
Main Author: | |
---|---|
Format: | Article |
Language: | Arabic |
Published: |
International Institute of Islamic Thought
2017-07-01
|
Series: | الفكر الإسلامي المعاصر |
Subjects: | |
Online Access: | https://citj.org/index.php/citj/article/view/2519 |
_version_ | 1818533639783186432 |
---|---|
author | هيئة التحرير |
author_facet | هيئة التحرير |
author_sort | هيئة التحرير |
collection | DOAJ |
description |
تعودنا أن نحدِّد أربعة مصادر للفكر الإسلامي في أي مجال من مجالاته؛ في السياسة أو الاقتصاد أو السياسية أو التربية أو غيرها، وهي: القرآن الكريم، والسنة النبوية، والتراث الإسلامي، والخبرة البشرية المعاصرة. فإذا كانت هذه المصادرُ الأربعة هي مصادر الفكر التربوي الإسلامي، فما مدى حضورِ هذه المصادر في الفكر التربوي السائد في المجتمعات الإسلامية المعاصرة؟!
إنَّ العالَـم المعاصر عالَـمٌ شديدُ التعقيد، سريعُ التغَيُّر، تتجاذبه اتجاهاتٌ فكرية وقيمية متقلِّبة، ومجتمعات هذا العالَـم متشابكة، وتتبادل التأثير والتأثَّر بصورة مستمرة. ومع أنَّنا نجد في هذا العالم نظريات ونظماً سياسية واقتصادية وإدارية مختلفة، فإنّ ثَـمَّة جهوداً للأخذ ببعض الملامح العامة المشتركة التي تتضمنها اتجاهات العولمة، أو تفرضها القوى التي تقود هذه الاتجاهات، رغباً أو رهباً! ولذلك فليس من السهل أن تتحدد ملامح مجتمعاتنا القائمة اليوم واتجاهات التغيُّر فيها. ومِنْ ثَـمَّ فليس من السهل الحكم على الفكر التربوي السائد في مجتمعات المسلمين من نظرة سطحية عاجلة.
ومع ذلك فإنَّ بإمكاننا أنْ نتحدَّث عن حضور المعاني العامة للتربية في حياة الأفراد في هذه المجتمعات؛ فثَـمَّة روحٌ كامنة تتلبَّس النفس الإسلامية اللوّامة تجعلها تحِنُّ وتتمنّى أنْ تصطبغ بتربية الإسلام قولاً وعملاً، وثَـمَّة نوازع بشرية تتلبَّس النفس الأمَّارة بالسوء وتدفعها للتخفُّف من أحكام الإسلام التربوية تماهياً مع الواقع التربوي لغير المسلمين الذي يبدو زاهياً جذاباً، ولا نعدم وجود النفس المطمئنة التي تشعر بالرضا في جهودها الحثيثة لتطبيق التوجيهات التربوية الإسلامية. وربما يفيد إجراء دراسات ميدانية تحدِّد الثُلَّة والقليل والكثير من أيٍّ من هذه الفئات الثلاث في كل مجتمع من المجتمعات الإسلامية ...
للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF في اعلى يمين الصفحة.
|
first_indexed | 2024-12-11T18:01:23Z |
format | Article |
id | doaj.art-7a6767c9d6a64e6c9276869d0f6666d1 |
institution | Directory Open Access Journal |
issn | 2707-515X 2707-5168 |
language | Arabic |
last_indexed | 2024-12-11T18:01:23Z |
publishDate | 2017-07-01 |
publisher | International Institute of Islamic Thought |
record_format | Article |
series | الفكر الإسلامي المعاصر |
spelling | doaj.art-7a6767c9d6a64e6c9276869d0f6666d12022-12-22T00:55:53ZaraInternational Institute of Islamic Thoughtالفكر الإسلامي المعاصر2707-515X2707-51682017-07-012288أيْنَ هوَ الفِكْرُ التَّرْبَوِيّ الإِسْلَامِيّ الـمُعَاصِر؟!هيئة التحرير تعودنا أن نحدِّد أربعة مصادر للفكر الإسلامي في أي مجال من مجالاته؛ في السياسة أو الاقتصاد أو السياسية أو التربية أو غيرها، وهي: القرآن الكريم، والسنة النبوية، والتراث الإسلامي، والخبرة البشرية المعاصرة. فإذا كانت هذه المصادرُ الأربعة هي مصادر الفكر التربوي الإسلامي، فما مدى حضورِ هذه المصادر في الفكر التربوي السائد في المجتمعات الإسلامية المعاصرة؟! إنَّ العالَـم المعاصر عالَـمٌ شديدُ التعقيد، سريعُ التغَيُّر، تتجاذبه اتجاهاتٌ فكرية وقيمية متقلِّبة، ومجتمعات هذا العالَـم متشابكة، وتتبادل التأثير والتأثَّر بصورة مستمرة. ومع أنَّنا نجد في هذا العالم نظريات ونظماً سياسية واقتصادية وإدارية مختلفة، فإنّ ثَـمَّة جهوداً للأخذ ببعض الملامح العامة المشتركة التي تتضمنها اتجاهات العولمة، أو تفرضها القوى التي تقود هذه الاتجاهات، رغباً أو رهباً! ولذلك فليس من السهل أن تتحدد ملامح مجتمعاتنا القائمة اليوم واتجاهات التغيُّر فيها. ومِنْ ثَـمَّ فليس من السهل الحكم على الفكر التربوي السائد في مجتمعات المسلمين من نظرة سطحية عاجلة. ومع ذلك فإنَّ بإمكاننا أنْ نتحدَّث عن حضور المعاني العامة للتربية في حياة الأفراد في هذه المجتمعات؛ فثَـمَّة روحٌ كامنة تتلبَّس النفس الإسلامية اللوّامة تجعلها تحِنُّ وتتمنّى أنْ تصطبغ بتربية الإسلام قولاً وعملاً، وثَـمَّة نوازع بشرية تتلبَّس النفس الأمَّارة بالسوء وتدفعها للتخفُّف من أحكام الإسلام التربوية تماهياً مع الواقع التربوي لغير المسلمين الذي يبدو زاهياً جذاباً، ولا نعدم وجود النفس المطمئنة التي تشعر بالرضا في جهودها الحثيثة لتطبيق التوجيهات التربوية الإسلامية. وربما يفيد إجراء دراسات ميدانية تحدِّد الثُلَّة والقليل والكثير من أيٍّ من هذه الفئات الثلاث في كل مجتمع من المجتمعات الإسلامية ... للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF في اعلى يمين الصفحة. https://citj.org/index.php/citj/article/view/2519الفكر التربوي الاسلامي |
spellingShingle | هيئة التحرير أيْنَ هوَ الفِكْرُ التَّرْبَوِيّ الإِسْلَامِيّ الـمُعَاصِر؟! الفكر الإسلامي المعاصر الفكر التربوي الاسلامي |
title | أيْنَ هوَ الفِكْرُ التَّرْبَوِيّ الإِسْلَامِيّ الـمُعَاصِر؟! |
title_full | أيْنَ هوَ الفِكْرُ التَّرْبَوِيّ الإِسْلَامِيّ الـمُعَاصِر؟! |
title_fullStr | أيْنَ هوَ الفِكْرُ التَّرْبَوِيّ الإِسْلَامِيّ الـمُعَاصِر؟! |
title_full_unstemmed | أيْنَ هوَ الفِكْرُ التَّرْبَوِيّ الإِسْلَامِيّ الـمُعَاصِر؟! |
title_short | أيْنَ هوَ الفِكْرُ التَّرْبَوِيّ الإِسْلَامِيّ الـمُعَاصِر؟! |
title_sort | أيْنَ هوَ الفِكْرُ التَّرْبَوِيّ الإِسْلَامِيّ الـمُعَاصِر؟ |
topic | الفكر التربوي الاسلامي |
url | https://citj.org/index.php/citj/article/view/2519 |
work_keys_str_mv | AT hyỷẗạltḥryr ạẙnahwaạlfikruạltãrbawīạlạislāmīạlmuʿāṣir |