علم الاجتماع الحضری عند ابن خلدون

ان الحدیث عن علم الاجتماع الحضری, حدیث یبدأ مع قیام الثورة الصناعیة عندما بدأت المدینة تجذب الناس إلیها من الریف, وأخذت الحیاة الاقتصادیة تتحول من طابع زراعی لطابع حرفی. ومنذ تلک الفترة لا یفتر الحدیث عن البیئة الحضریة, إلا ان اللافت للنظر إن الحدیث عن النظریة الحضریة کان من التنوع الکبیر إلى حد ان...

Full description

Bibliographic Details
Main Author: نادیة الکبابجی
Format: Article
Language:Arabic
Published: University of Mosul, College of Arts 2008-09-01
Series:آداب الرافدين
Subjects:
Online Access:https://radab.mosuljournals.com/article_32960_9a9031d4051e725c7cd24483a227da76.pdf
Description
Summary:ان الحدیث عن علم الاجتماع الحضری, حدیث یبدأ مع قیام الثورة الصناعیة عندما بدأت المدینة تجذب الناس إلیها من الریف, وأخذت الحیاة الاقتصادیة تتحول من طابع زراعی لطابع حرفی. ومنذ تلک الفترة لا یفتر الحدیث عن البیئة الحضریة, إلا ان اللافت للنظر إن الحدیث عن النظریة الحضریة کان من التنوع الکبیر إلى حد ان أصبح کل نوع اتجاهاً وتخصصاً له میزاته حتى طرحت الدعوة إلى توحیدها تحت عنوان علم الاجتماع الحضری المقارن على ید جوبرج عام 1959 فی مقالته التی حملت ذات العنوان . وفحوى ما یمکن ان یسمى بعلم الاجتماع الحضری المقارن یتشکل من متغیرات (المدینة والقیم الثقافیة والتکنولوجیا والقوة  وجاء کل متغیر تحت اتجاه من اتجاهات علم الاجتماع الحضری, ناهیک عن طروحات رایزمان الحضریة التی رکزت على طرح نموذجین هما النظریة الحضریة المقارنة التی أکدت على (الاختلافات والفروق بین المجتمعات الحضریة واللاحضریة... أما النموذج الثانی فتمثلته نظریات الإیکولوجیا الحضریة ) ومن قبل دراسة أدنافییر عن نمو المدن فی القرن التاسع عشر حین خصصت جزءا من دراستها لبحث أخلاقیات أهل المدینة کل ذلک ناقشه ابن خلدون بطریقة علمیة وطرحه ضمن نظریته الحضاریة– الدائریة, وعلى أساس التناسب الطردی, تطور الحضارة یقابله تطور العمران, الاستقرار السیاسی یقابله الاستقرار الاجتماعی . ولتحقیق ذلک فقد انقسم البحث إلى مقدمة وإطار منهجی وثلاثة مباحث رئیسیة : کان عنوان المبحث الأول المدینة مکان وحضارة ناقشت فیه الباحثة أهمیة المکان الجغرافی , فضلاً عن أهیمته الاجتماعیة عند ابن خلدون وبینت أسباب اختیار بناء المدینة حسب التحدید الخلدونی . أما المبحث الثانی فقد کان بعنوان المدینة عمران وحضارة الذی ناقش موضوعین: الأول النمو الحضری, وحدد میزات المدینة من خلال المتغیر الاقتصادی, والمتغیر المرکب من ثلاثة عوامل هی العامل الایکولوجی– الحضری وعامل المصانع وعامل توفر المرافق الخدمیة. فی حین ناقش الموضوع الثانی مفهوم الاستمرار الحضاری الذی تمثل ببعد السکان, والبعد الثقافی السیاسی. وأخیراً کان المبحث الثالث بعنوان المدینة طریقة حیاة الذی حاول أن یغطی أربعة متغیرات هی: بناء وحضارة, واقتصاد المدینة, وصنائع الحضر  والأخلاق الحضریة. ثم ختم البحث بخاتمة تضمنت أهم الاستنتاجات
ISSN:0378-2867
2664-2506