ابناء جهیر ودورهم السیاسی والحضاری فی القرنیین 5-6 هـ / 11-12 م
تولى أبناء جهیر منصب الوزارة لأربعة خلفاء عباسیون، وهم الخلیفة العباسی القائم بأمر الله الذی بویع ستة (422هـ /1030م) وتوفی سنة (467هـ/1074م) ، وللخلیفة العباسی المقتدی بأمر الله الذی بویع سنة (467هـ) وتوفی سنة (487هـ/1094م)، وللخلیفة العباسی المسنظهر بالله الذی بویع سنة (478هـ) وتوفی سنة (512هـ/118م...
Main Author: | |
---|---|
Format: | Article |
Language: | Arabic |
Published: |
University of Mosul, College of Arts
1998-12-01
|
Series: | آداب الرافدين |
Subjects: | |
Online Access: | https://radab.mosuljournals.com/article_166638_d6321ca5a3678a255cc5c8bbd0729069.pdf |
Summary: | تولى أبناء جهیر منصب الوزارة لأربعة خلفاء عباسیون، وهم الخلیفة العباسی القائم بأمر الله الذی بویع ستة (422هـ /1030م) وتوفی سنة (467هـ/1074م) ، وللخلیفة العباسی المقتدی بأمر الله الذی بویع سنة (467هـ) وتوفی سنة (487هـ/1094م)، وللخلیفة العباسی المسنظهر بالله الذی بویع سنة (478هـ) وتوفی سنة (512هـ/118م) وللخلیفة العباسی المقتفی لأمر الله الذی بویع سنه ().530هـ / 1135) وتوفی سنة (555هـ/1160م) .
کی اشتغلوا مع بعض سلاطین السلاجقة عندما یتم عزلهم من وزارة الخلافة العباسیة ، فضلا عن اشتغالهم مع القوى السیاسیة الأخرى فی الموصل وحلب ودیار بکر.
جدیر بالذکر ان منصب الوزارة له أهمیة کبیرة فی الدولة العربیة الأسلامیة ، وکان للوزیر صلاحیات واسعة ، لذلک کان الخلفاء یبحثون عمن تتوفر فیه خصال عدة کالعفة والخیرة والأمانة والقیام بما یوکل إلیه على أفضل وجه ، فضلا عن الشجاعة والحکمة والحلم والتواضع لتولی هذا المنصب ، کما کان الخلیفة یختار وزیره بناء على معرفته به وثقته فیه وما قدمه من خدمات تثبت کفاءته ، أو قد یأخذ برأی الناس والمقربین فی اختیاره ، ففی سنة (461 هـ /1068م) أراد الخلیفة القائم بأمر الله تعیین أبی الحسن علی بن عبدالرحیم ، فثار الناس من ظلمه واتهموه بنهب أموالهم وأنه أتى بالبساسیرې ، لذلک نزل الخلیفة عند رأی الناس وفکر فیمن بستوزره ، فوقع الاختبار على فخر الدولة بن جهیر بعد أن کان قد عزله ، وبذلک رضیت الناس به واستقبلوه خیر استقبال ، ونثر علیه أهل بغداد أکیاس الدراهم والدنانیر ابتهاجا بقدومه ، ومدحه صردر أبی الفضل بقصیدة مطلعها :
-- قد رجع الحق الى نصابه وأنت من دون الوری أولی به
وکان الخلفاء العباسیون یمنحون الألقاب، لکبار رجال الدولة ومنهم الوزراء، تعبیرا عن تقدیرهم لهم رفعة لمنزلتهم ، وهذا ما أکده البیرونی -بینما قال : "... وکذلک وزراء الخلافة قد لقبوا بالأذواء ، کذی الیمینین ، وذی الرئاستین وذی الکفایتین ، وذی السیفین ، وذی القلمین" واستمرت القاب الوزراء تمنح من قبل الخلفاء العباسیین تعظیما للوزراء وتکریما لهم، کما حصل لأبناء جهیر عندما منحت لهم القاب (فخرالدولة) و(عمید الدولة) ور(زعیم الرؤساء) و ( غرس الدولة) کما سیأتی شرحه.. .
جدیر بالأشارة أن الوزیر یتقاضی راتیا أسوة ببقیة موظفی الدولة ، وفضلا عن ذلک کان له مخصص سنوی بمنح له وهدایا یقدمها الخلیفة له عند تعیینه، کما کان یصرف له إلى جانب الراتب مخصصات عینیة ) ، ومنهم أبناء جهیر مما یشیر الى مکانتهم وأهمیتهم عندما تولوا منصب الوزارة والدور الذی اضطلعوا به خلال حیاتهم. |
---|---|
ISSN: | 0378-2867 2664-2506 |