استضافة الغريب كما يراها جاك دريدا

 يهدف هذا البحث إلى بيانِ معنى استضافةِ الغريب عند جاك دريدا، وتم تقسيمه إلى مقدمة ومبحثين، يدور المبحثُ الأول حول مفهومي استضافةِ الغريب عند دريدا، ودوافع انتقال المفهوم من المكان/القيمة إلى الثقافةِ، أما المبحثُ الثاني فيتناول الجانب التطبيقيّ لهذا المفهوم، في كتابه (أحاديَّة الآخرِ اللغويَّة) وف...

Full description

Bibliographic Details
Main Author: عبدالرحيم بن أحمد آل حَـمُّـوض
Format: Article
Language:Arabic
Published: Faculty of Arts - Thamar University 2022-12-01
Series:الآداب للدراسات اللغوية والأدبية
Subjects:
Online Access:https://www.tu.edu.ye/journals/index.php/arts/article/view/946
Description
Summary: يهدف هذا البحث إلى بيانِ معنى استضافةِ الغريب عند جاك دريدا، وتم تقسيمه إلى مقدمة ومبحثين، يدور المبحثُ الأول حول مفهومي استضافةِ الغريب عند دريدا، ودوافع انتقال المفهوم من المكان/القيمة إلى الثقافةِ، أما المبحثُ الثاني فيتناول الجانب التطبيقيّ لهذا المفهوم، في كتابه (أحاديَّة الآخرِ اللغويَّة) وفي نظره إلى الترجمة بوصفها وسيلة للتعدد والاختلافِ. وقد خلص إلى مجموعة من النتائج لعلّ أهمَّها أنَّ دريدا وقفَ على الجانبين اللغويّ والثقافي لاستضافةِ الغريب، فرأى أنَّها تعني: القبول، والتَقَبُّلَ، والاستقبالَ، والموافقة، والأخذ، والإعطاء، والترحيب، كما جاءَ المعنى عنده ليباري رؤيتَي إيمانويل كانط، وإيمانويل لوفيناس، على أنَّه يلتقي معهما مرةً، ويتجاوزهما أخرى. وقد جعلَ مدخل الاستضافةِ عنده الإقرار بحقّ الآخرِ في الاخـــ(ت)ـــلافِ، كما جعلَ فضاءَ الفكرِ الأوروبيَّ مادةً لتطبيقِ مقالتِه؛ عندما سعى إلى تفكيكِ الذَّاتِ الغربيّة المتعالية، التي رأتْ أنَّها مركزُ الكونِ، وبهذا عُدَّتْ مقالةُ دريدا هذه دعوةً لإعادةِ صياغةِ كونيَّةٍ جديدةٍ للإنسانيَّة، تقومُ على الضيافةِ التي سَتُعطِي صيغةً تَسالميَّةً منفتحةً، فيها احترامٌ مُتبادلٌ للهُويّاتِ والمعتقداتِ. كما توصل هذا البحثُ إلى أنَّ كتاب دريدا "أحاديَّةُ الآخرِ اللغويَّةِ" قد جاءَ أنموذجًا تطبيقيًا للضيافةِ داخلَ لغةِ الغير. وإلى أهمية الترجمةِ في بناءِ جسورِ التواصلِ مع الآخر المختلفِ إذ في بعضِ اللغاتِ نقص لا ينجبرُ إلّا بأنْ تستضيفَ غيرها.
ISSN:2707-5508
2708-5783