علم المنطق بين القول الإلهي والذكاء الإنساني: أبو حامد الغزالي مسؤولا

يسعى البحث إلى تتبع الحوارات التي افتتحها أبو حامد الغزالي مع المنطق بخاصة الأرسطي منه؛ إذ إن جهد الغزالي يظهر لنا قيمته الكبرى في حماية المنطق من الهجومات الفقهية التي لا حقته؛ ذلك أن الغزالي قد أصل للمنطق أو (القسطاس المستقيم) أو (معيار العلم) في النص القرآني ومن ثم فلا يمكن للفقهاء أن يسفهوا ما ج...

Full description

Bibliographic Details
Main Author: عبدالكريم عنيات
Format: Article
Language:Arabic
Published: Nama Center for Research and Studies 2023-02-01
Series:دورية نماء لعلوم الوحى والدراسات الإنسانية
Subjects:
Online Access:https://namajournal.com/index.php/nj/article/view/78
Description
Summary:يسعى البحث إلى تتبع الحوارات التي افتتحها أبو حامد الغزالي مع المنطق بخاصة الأرسطي منه؛ إذ إن جهد الغزالي يظهر لنا قيمته الكبرى في حماية المنطق من الهجومات الفقهية التي لا حقته؛ ذلك أن الغزالي قد أصل للمنطق أو (القسطاس المستقيم) أو (معيار العلم) في النص القرآني ومن ثم فلا يمكن للفقهاء أن يسفهوا ما جاء به القرآن، أو يعدموا قيمته؛ لكن هذا الجهد الذي يعبر عنه بأسلمة المنطق في سياق تجربة الغزالي، لا يستقيم والفتوحات العلمية المعاصرة، التي تجاوزت المنطق الأرسطي، وعليه فإن تأصيل العلم في النص القرآني لا يثمر دوما نتائج تعود بالمنفعة على العقل المسلم، ولا حتى على النص القرآني. وقد تطرق إلى المحاور الآتية: الغزالي وابن رشد: تأويل آخر لعلاقة قديمة، والأصول القرآنية للأقيسة الأرسطية وضميمة جديدة في قيمة مشروع الغزالي، وتوصل إلى أنه يمكن التخمين وفق كلام الغزالي القائل بأن أشكال القياس موجودة في القرآن الكريم، بأن ارسطو قط اطلع على نسخة ما لكلام الله تكون قريبة من القرآن، أو هو القرآن ذاته، ربما بلغة أخرى. على الرغم من أن هذا مستحيل تاريخيا، لأن النسخة القرآنية فريدة ولم تظهر إلا مع الوحي الذي تلقاه محمد صلى الله عليه وسلم.
ISSN:2785-9738
2785-9746