الأمة/الدولة عند زيغمونت باومان

عملت الحداثة الصلبة على جعل الإنسان هدفاً نهائياً للتحرر فأعلت من شأن العقل، وأعلنت ثورتها من أجل التجديد والتحديث لمختلف جوانب الحياة، كما أنها أعلنت القطيعة مع الماضي. ولم يقتصر تأثيرها على تصدير منتجات الثورة التكنولوجية فحسب، بل صدّرت كذلك محاولات تفكيك لبعض المعتقدات الدينية والميتافيزيقية، وا...

Full description

Bibliographic Details
Main Authors: أمل حربه, عفراء اسماعيل
Format: Article
Language:Arabic
Published: tishreen university journal 2023-03-01
Series:مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية- سلسلة الآداب والعلوم الانسانية
Online Access:https://journal.tishreen.edu.sy/index.php/humlitr/article/view/13997
Description
Summary:عملت الحداثة الصلبة على جعل الإنسان هدفاً نهائياً للتحرر فأعلت من شأن العقل، وأعلنت ثورتها من أجل التجديد والتحديث لمختلف جوانب الحياة، كما أنها أعلنت القطيعة مع الماضي. ولم يقتصر تأثيرها على تصدير منتجات الثورة التكنولوجية فحسب، بل صدّرت كذلك محاولات تفكيك لبعض المعتقدات الدينية والميتافيزيقية، والتطورات المذهلة في الفيزياء الحديثة، وصعود الأمة /الدولة باعتبارها النموذج الوحيد المهيمن للحكم والتي جعلت الولادة أساس سيادتها. لقد تزامن نشوء الدولة الحديثة مع ظهور أشخاص مشردين بلا دولة، كما ظهرت فكرة العري الاجتماعي، وبُعث من جديد قانون الإنسان المستباح الحرام، ولكن مع الحداثة السائلة كما يرى الفيلسوف البولندي زيغمونت باومان Zygmunt Bauman تحولت العلاقة الغرامية على مدى قرون بين الأمة والدولة إلى معاشرة تحل محل العلاقة الزوجية المقدسة، لدخولهم إلى العالم الحر في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. الكلمات المفتاحية: الأمة/الدولة _ العري الاجتماعي _الإنسان المستباح_ الثورة التكنولوجية_ الحداثة السائلة.
ISSN:2079-3049
2663-4244