أثر الدکتور مصطفى ناصف فی دارسی شعر ما قبل الإسلام

بیّنا فی دراسة سابقة أن الدکتور مصطفى ناصف درس القصیدة العربیة فی عصر ما قبل الإسلام بوصفها رموزاً لها دلالات معینة، إذ کشف لنا عن دلالات الطلل والمرأة والفرس والناقة واللیل والمطر، معتمداً على نظریة یونج فی اللاشعور الجمعی. وقد أسس للرمز فی کتابه (الصورة الأدبیة)، ورأى أنَّه صورة مستقلة، وجودها ذات...

Full description

Bibliographic Details
Main Author: بتول فتحی البستانی
Format: Article
Language:Arabic
Published: University of Mosul, College of Arts 2010-05-01
Series:آداب الرافدين
Subjects:
Online Access:https://radab.mosuljournals.com/article_29951_2893043365a941659a8da48e0f5ae272.pdf
Description
Summary:بیّنا فی دراسة سابقة أن الدکتور مصطفى ناصف درس القصیدة العربیة فی عصر ما قبل الإسلام بوصفها رموزاً لها دلالات معینة، إذ کشف لنا عن دلالات الطلل والمرأة والفرس والناقة واللیل والمطر، معتمداً على نظریة یونج فی اللاشعور الجمعی. وقد أسس للرمز فی کتابه (الصورة الأدبیة)، ورأى أنَّه صورة مستقلة، وجودها ذاتی، تتحرک حرکة حرة، وتتمتع بأصالة غریبة، ولا تخضع لمفهومات خارجیة ... وفی الرمز وحدة ذاتیة، واستقلال مکین یجعله السید الأعلى فی القصیدة، فیتمرد على اتباع جزئی معین من جزئیاتها ... (وهو) ابن السیاق وأبوه، والرمز، حقاً، سمة القصیدة کلها، ولیس سمة عبارة مفردة)). وبین مفهوم الرمز عند یونج ومصادره ووظیفته .. فهو أحسن طریقة للتعبیر عن الأشیاء التی لا نجد لها معادلاً فکریاً ... وینتمی إلى مجالی الشعور واللاشعور، ویوضح الحالات السیکولوجیة المعقدة والغامضة والمتناقضة .. أما مصدره فهو اللاشعور الجمعی، حیث یوجد لدى کل شخص ذکریات شخصیة، ووراء هذه الذکریات بعض النماذج أو الصور البدائیة الأولى الموروثة من الأجداد والمخزونة فی الذاکرة الکبرى. وتظهر هذه الصور من حین لآخر فی الأحلام والغضب الشدید، إذ یطلع الشاعر المبدع علیها بالحدس، ویسقطها فی رموز. من هنا نلاحظ اهتمام (ناصف) بالرمز فی تفسیر الشعر، إذ رفض القول بالتشبیه فی بیت امرئ القیس.<br />
ISSN:0378-2867
2664-2506