مدحت باشا وإجراءاته فی اعلان الدستور العثمانی 1876م

ان الدولة العثمانیة فی منتصف القرن التاسع عشر دخلت فی طور من الضعف والتدهور وسوء الادارة , سواء منها الداخلیة او الخارجیة نتیجة المشاکل والحروب التی حل فی البلاد , ونتیجة کل هذه الامور ظهرت فکرة الاصلاح من اجل تحسین اوضاع الدولة العثمانیة والنهوض بها , فظهرت طبقة من الشخصیات تدعوا الى الاصلاح على غر...

Full description

Bibliographic Details
Main Author: هشام صابر محمد علی الراشدی
Format: Article
Language:Arabic
Published: University of Mosul-college of Basic Education 2022-09-01
Series:مجلة ابحاث كلية التربية الاساسية
Subjects:
Online Access:https://berj.mosuljournals.com/article_175683_6bdc0b825c4643e2fd273e45814bc0b4.pdf
Description
Summary:ان الدولة العثمانیة فی منتصف القرن التاسع عشر دخلت فی طور من الضعف والتدهور وسوء الادارة , سواء منها الداخلیة او الخارجیة نتیجة المشاکل والحروب التی حل فی البلاد , ونتیجة کل هذه الامور ظهرت فکرة الاصلاح من اجل تحسین اوضاع الدولة العثمانیة والنهوض بها , فظهرت طبقة من الشخصیات تدعوا الى الاصلاح على غرار الدول الاوربیة والاخذ منها , وکانوا على قناعة تامة ان الدولة العثمانیة لا تنهض الا اذا عمل فی ادخال الاصلاحات والتنظیمات فی کافة اجزاء الدولة , ومن الشخصیات التی برز فی هذه الفترة شخصیة مدحت باشا الذی ساهم وبشکل کبیر من اجل العمل فی الاصلاحات , وعمل جاهدا من اجل وضع دستور خاص للدولة العثمانیة , وبعد المفاوضات والمشاورات من اجل تطبیق ووضع الدستور نلاحظ ان هذا الدستور لم یستمر العمل فیه فترة طویلة , وذلک لبروز شخصیات معارضة للدستور مثل السلطان عبد الحمید الثانی حیث کان یرى ان هذا الدستور لا یلیق بالدولة العثمانیة وانها مخالفة للخلافة الاسلامیة والتقالید العثمانیة , فقام بعزل مدحت باشا من منصبه ونفیه , وبعدها اصدر قرارا امر بإلغاء العمل بالدستور وتم بالفعل بإلغائه ولم یعد العمل به الا بعد عام 1908م .
ISSN:1992-7452
2664-2808