معنى الحركة في فلسفة ارسطو

تكثر الدراسات عن اهمية الحركة في فلسفة ارسطو ‎ذلك انها لب او محور هذه الفلسفة التي لايمكن فهمها الا ‎بربط وقراءة اجزائها بعضها مع البعض  الآخر , ان المفاهيم ‎التي استعملها ارسطو مثل  القوة والفعل , والعلل ‎الاربعة , والمحرك الذي لا يتحرك , كلها كانت في خدمة ‎واثبات وجود الحركة في الطبيعة , لا من اجل...

Full description

Bibliographic Details
Main Author: ساهرة حسين فيصل
Format: Article
Language:Arabic
Published: University of Baghdad 2019-05-01
Series:مجلة الآداب
Subjects:
Online Access:https://aladabj.uobaghdad.edu.iq/index.php/aladabjournal/article/view/465
Description
Summary:تكثر الدراسات عن اهمية الحركة في فلسفة ارسطو ‎ذلك انها لب او محور هذه الفلسفة التي لايمكن فهمها الا ‎بربط وقراءة اجزائها بعضها مع البعض  الآخر , ان المفاهيم ‎التي استعملها ارسطو مثل  القوة والفعل , والعلل ‎الاربعة , والمحرك الذي لا يتحرك , كلها كانت في خدمة ‎واثبات وجود الحركة في الطبيعة , لا من اجل اسقاط ‎نظريات الفلاسفة السابقين له , انما من اجل تفسير ‎الوجود بشكل واقعي . ولأجل فهم هذا الموضوع قمنا ‎بتقسيم هذه الدراسة الى ثلاثة مباحث , الأول في معنى ‎الحركة ومجالها في فلسفة ارسطو , الثاني في لواحق ‎الحركة كالومان والمكان والخلاء واللامتناهي , الثالث في ‎مصدر الحركة والسبب الذي تسكن عنده الحركات , ومن ‎الجدير بالذكر اننا توصلنا في خاتمة بحثنا الى رأي ‎يدعم رأي الفارابي  في كتابه "الجمع بين رأيي ‎الحكيمين" , ذلك ان الفارق بين مثالية افلاطون وواقعية ‎ارسطو ليس فارقا تاما بمعنى انهم لم يكونوا (افلاطون ‎وارسطو ) على طرفي نقيض , انما توجد بعض المتشابهات ‎بين فلسفتيهما , فالمبدأ الأول شاركته المادة في ‎ايجاد الكون إلا انه مفارقا وفكرا محضا او مجردا عند كليهما , ‎هذا فضلا عن ان الوجود يتحرك بالشوق او بالجذب او ‎بمحاولة التشبه بكمال المبدأ الاول وجماله , فالحركة عند ‎كلا الفليلسوفين ذات طابع روحي او معنوي او نفسي , ‎وان البحث في الحركة هو الذي نقلهما من الطبيعة الى ‎مابعدها .‎
ISSN:1994-473X
2706-9931