أَثر الأَدب الشرقی فی کتاب أَلف لیلة ولیلة على السرد الفرنسیّ
لقد أَثَّر الأَدب العربی فی الأَدب الفرنسی ولاسیَّما فی الجانب القصصیّ بوساطة حکایات أَلف لیلة ولیلة التی امتزج فیها عنصر الخیال والحلم والأُسطورة بالطابع التراثی والشعبی المعاش فی الشرق, وکانت هذه الحکایات بما تحمله من خیال أَحد أَبرز الممیزات التی جذبت عنایة المستشرقین والأُدباء ولاسیَّما الکُتَّ...
Main Author: | |
---|---|
Format: | Article |
Language: | Arabic |
Published: |
University of Mosul, College of Arts
2022-11-01
|
Series: | آداب الرافدين |
Subjects: | |
Online Access: | https://radab.mosuljournals.com/article_176053_125b784ddfe98a3e12deeb2ea2007b7f.pdf |
Summary: | لقد أَثَّر الأَدب العربی فی الأَدب الفرنسی ولاسیَّما فی الجانب القصصیّ بوساطة حکایات أَلف لیلة ولیلة التی امتزج فیها عنصر الخیال والحلم والأُسطورة بالطابع التراثی والشعبی المعاش فی الشرق, وکانت هذه الحکایات بما تحمله من خیال أَحد أَبرز الممیزات التی جذبت عنایة المستشرقین والأُدباء ولاسیَّما الکُتَّاب الفرنسیین, وصارت مصدر إِلهام لهم فی کتاباتهم القصصیَّة، ولاسیَّما فی مجال السرد فقد نقلت هذه الحکایات أَفکارًا وصورًا جمیلة عن حیاة الشرق, من خلال ترجمة هذه الحکایات للغة الفرنسیَّة, فارتحلت شهرزاد بقصصها الرومانسیَّة والخیالیَّة؛ لتدخل بها الأَدب القصصیّ الفرنسیّ فأَثَّرت فی واقع الحیاة الاجتماعیَّة الفرنسیَّة، وصارت وسیلة نقد للکثیر من الکُتَّاب الفرنسیین فکسرت قیود الکلاسیکیَّة التقلیدیَّة، والجمود السائد فیها, ونقلت هذه الحکایات القارئ الفرنسیّ إِلى زمان ومکان وشخصیات لم یألفها من قبلُ, فشخصیَّة علاء الدین والمارد وأَدواته، مثل: المصباح السحریّ، والبساط الطائر، ومغارة علی بابا صاغها واخترعها خیال عبقریّ سبق عصره, ومنح الحریَّة، والحب ومتعة التجوال فی فضاءات مغایرة غریبة، فقد أَعلن فولتیر أَنَّه لم یکن لیبدأ فی کتابة القصَّة إِلَّا بعد أَن قرأ حکایات أَلف لیلة ولیلة، وظهر أَیضًا بشکل واضح وجلی أَثر هذه الحکایات فی روایة البحث عن الزمن الضائع للکاتب الفرنسی مارسیل بروست الذی استوحى منها عنصر الخیال, السحر ,المجاز والصراع مع الوقت. |
---|---|
ISSN: | 0378-2867 2664-2506 |