دور العلماء وجهودهم تجاه الأزمات الاقتصادیة فی العراق العصر العباسی ( 132 ـ 656هـ / 749 ـ 1258م )

یعتمد سر بقاء الدول وتقدمها على عنصرین هامین هما العلم والاقتصاد، وإهمال احدهما یؤدی إلى الضعف والانحلال والانهیار، والعلم یحمله العلماء فهو یتحصل عن طریقهم، لذا فان المجتمعات بحاجة إلیهم فی کل الأوقات، وتشتد الحاجة فی أوقات التحولات الکبرى التی تتمیز بالاضطراب والاهتزاز، وکلما ضاقت الأمور واشتدت ال...

Full description

Bibliographic Details
Main Author: مهند خطاب المختار
Format: Article
Language:Arabic
Published: University of Mosul, College of Arts 2013-12-01
Series:آداب الرافدين
Subjects:
Online Access:https://radab.mosuljournals.com/article_83347_3a38f1c242e67ecf85ed7530fcc83180.pdf
Description
Summary:یعتمد سر بقاء الدول وتقدمها على عنصرین هامین هما العلم والاقتصاد، وإهمال احدهما یؤدی إلى الضعف والانحلال والانهیار، والعلم یحمله العلماء فهو یتحصل عن طریقهم، لذا فان المجتمعات بحاجة إلیهم فی کل الأوقات، وتشتد الحاجة فی أوقات التحولات الکبرى التی تتمیز بالاضطراب والاهتزاز، وکلما ضاقت الأمور واشتدت الأزمات احتاج الناس إلى المصلح والقائد لإرشادهم وتوجیههم الوجهة الصحیحة وإیجاد الحلول والمعالجات لتلک الأمور، لأنهم یمتلکون العلم والقراءة الواعیة والدقیقة للواقع الذی یعیشونه، ولهم القدرة على إصلاح وتغییر واقع المجتمعات فی مختلف المجالات وکل بحسب اختصاصه... أنهم العلماء الفئة المثقفة التی ینتظم تحت لوائها کل المشتغلین بالعلوم الدینیة ، والعلوم الأخرى بأصنافها کافة<br />  والشعراء والأدباء، الذین حظوا جمیعاً بمکانة مرموقة فی المجتمع الإسلامی<sup>(</sup>، ویکفی لبیان شرفهم وعِظم مسؤولیتهم وأهمیة دورهم ما وصفهم الله به فی مواضع من کتابه العزیز بالخشیة<br />  والرفعة والأمر بالرجوع إلیهم، وما خصهم به النبی e فی کونهم<br />  "ورثة الأنبیاء" فحیثما وقعت الفتن واختلطت الأمور احتاج الناس إلى أنبیاء الله ورسله فإن لم یجدوا فعندئذ یقصدوا ورثتهم الذین یقولون بقولهم ویدلُّون على هدیهم، ولیست تلک المنزلة لغیرهم .
ISSN:0378-2867
2664-2506