البيوريتانيون والنضال من أجل التسامح خلال الحرب الأهلية الإنكليزية 1640-1649

حوّلت الحروب الأهلية الإنكليزية البيوريتانيين إلى المؤسسة الجديدة، الخيط المهيمن في الكنيسة الوطنية المطهرة والمصلحة راديكالياً. استقبلوا بسرور انهيار الحكم الشخصي للملك عام 1640، وتوقعوا بفارغ الصبر الإصلاح الذي طال انتظاره للكنيسة، والخدمة الرعوية، والشعب. أنتجت سنوات الثورة في إنكلترا كمية هائلة...

Full description

Bibliographic Details
Main Authors: سیبان مهمدا, غسان الجوادي
Format: Article
Language:Arabic
Published: University of Mosul, College of Arts 2023-12-01
Series:آداب الرافدين
Subjects:
Online Access:https://radab.mosuljournals.com/article_180991_8069f6aa3266da98e85240299c0e307a.pdf
Description
Summary:حوّلت الحروب الأهلية الإنكليزية البيوريتانيين إلى المؤسسة الجديدة، الخيط المهيمن في الكنيسة الوطنية المطهرة والمصلحة راديكالياً. استقبلوا بسرور انهيار الحكم الشخصي للملك عام 1640، وتوقعوا بفارغ الصبر الإصلاح الذي طال انتظاره للكنيسة، والخدمة الرعوية، والشعب. أنتجت سنوات الثورة في إنكلترا كمية هائلة من المطبوعات وأدت الى إحداث جدل غير مسبوق عن أفكار وقضايا أصبحت بحكم الواقع الإنكليزي آنذاك خطيرة وملحة ، في الوقت ذاته مثل الجدل حول التسامح ، حثّ القساوسة البيوريتانيون في الوعظ أمام البرلمان الأعضاء على المضي قدمًا في عمل الإله ، بينما كان البرلمان وجمعية وستمنستر يرسمان تسوية دينية للمملكة، كانت هناك قوى تتحرك خارج قاعاتهم لن تمنع النظام المشيخي من الظهور فحسب، بل تغير بشكل جذري مسار السياسة الدينية الإنكليزية وتؤدي إلى إعدام تشارلز في عام 1649، يحقق الجيش النموذجي الجديد، الذي أنشأه البرلمان عام 1645، انتصارات مذهلة وسرعان ما يصبح له حياة سياسية خاصة به ، وبسبب ظهوره كقاعدة قوة مستقلة ومسلحة ومتطرفة دينياً، يُمَثّل الجيش تحديًا خطيراً لإدارة البرلمان للحرب والسيطرة على التسوية التي تلت ذلك ، لذا كان الانضباط الكنسي مرتبطًا بشكل مباشر بحكومة الكنيسة والتسامح: في الوقت الذي يسعى فيه البيوريتانيون التجمعيون (المستقلون المعتدلون) إلى تحديد مكان الانضباط والتحذير داخل التجمعات المحلية، إذ إن فرض العقوبات المدنية على الجرائم الكنسية كان أحد المظالم الأساسية للمنشقين الدينيين؛ ينظر الانفصاليون الراديكاليون إلى جميع أعضاء جمعية وستمنستر على أنهم متورطون في عملية تنبئ مسبقًا بمعارضة التسامح، أو تتحوط في إعطاء تسامح مقيد (محدد) بشدة بحيث لا يكون له مغزى حسب تصورهم.
ISSN:0378-2867
2664-2506