عقد الوديعة في العصر البابلي القديم (دراسة مقارنة)

انصب هذا البحث على عقد الوديعة، لكونه من العقود الشائعة في العراق القديم. إذ كان ينظم جوانب مهمة من النشاطات الاقتصادية، وقد عرف العراقيون القدماء عقد الوديعة ونظموا أحكامه بل وضعوا له صيغاً متعددة انصبت على الأشياء الثمينة كالمصوغات الذهبية والحبوب والغلال وحتى العبيد. إذ كان السفر إلى خارج البلد أ...

Full description

Bibliographic Details
Main Author: م.د. لقاء جليل عيسى
Format: Article
Language:Arabic
Published: University of Mosul-college of Basic Education 2011-03-01
Series:مجلة ابحاث كلية التربية الاساسية
Subjects:
Online Access:https://berj.mosuljournals.com/article_25582_d32ec2fd52417bc45ed9110a40cd4f0e.pdf
Description
Summary:انصب هذا البحث على عقد الوديعة، لكونه من العقود الشائعة في العراق القديم. إذ كان ينظم جوانب مهمة من النشاطات الاقتصادية، وقد عرف العراقيون القدماء عقد الوديعة ونظموا أحكامه بل وضعوا له صيغاً متعددة انصبت على الأشياء الثمينة كالمصوغات الذهبية والحبوب والغلال وحتى العبيد. إذ كان السفر إلى خارج البلد أحيانا وفقدان الأمن والنزاعات الداخلية والحروب من الأسباب التي كانت تضطر الأفراد إلى البحث عن مؤتمن يودعون أموالهم ومدخراتهم عنده اما كاهناً أو تاجراً أو شخصاً موثوقاً فيه فالعراقيون القدماء مثلهم مثل الزمن الحالي عرفوا الوديعة بأجر والوديعة دون أجر، كما انهم وضعوا أحكاماً وتنظيمات للوديعة تضاهي ما عليه العمل اليوم. ولعل تنوع عقود الوديعة في العصر البابلي القديم يكشف لنا عن تطور المجتمع البابلي القديم في الميادين الاقتصادية والاجتماعية كافة. وعند مقارنة أحكام عقد الوديعة في المجتمع البابلي القديم مع الأحكام النافذة في القوانين السارية وجدنا انها لا تختلف جوهرياً فيما توفره من حماية عن تلك التي كانت توفرها القوانين العراقية القديمة.بل يمكن القول إنّ القوانين العراقية القديمة تضاهي ما يسود اليوم في القوانين الحديثة من حماية لحقوق طرفي العقد. بل اننا لا نجد فروقاً جوهرية بين تنظيم عقد الوديعة في زمن الماضي واليوم على الرغم من مرور ما يزيد على خمس آلاف سنة بين المجتمع البابلي القديم والقوانين النافذة.
ISSN:1992-7452
2664-2808