ﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺭ ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﺒﺄﺨﻼﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻻﻋﻼﻤﻲ

لابد من التأكيد ان الاعلام هو من الدراسات الانسانية التي يتداخل فيها العلم بقديمة وجديدة، وان الكشوفات الاعلامية هي فيزياء الاتصال الجديد. لقد عَبَرَ عالم الفيزياء ومؤلف كتاب (رؤى مستقبلية)، ميتشيو كاكو عن هذهِ الحقيقة حين قال:" وكباحث فيزيائي، اعتقد ان الفيزيائيين كانوا موفقين على الاخص في ال...

Full description

Bibliographic Details
Main Author: Khazem Al-mukdady Al-mukdady
Format: Article
Language:Arabic
Published: College of Mass Communication/ University of Baghdad 2022-10-01
Series:الباحث الإعلامي
Subjects:
Online Access:https://abaa.uobaghdad.edu.iq/index.php/abaa/article/view/456
Description
Summary:لابد من التأكيد ان الاعلام هو من الدراسات الانسانية التي يتداخل فيها العلم بقديمة وجديدة، وان الكشوفات الاعلامية هي فيزياء الاتصال الجديد. لقد عَبَرَ عالم الفيزياء ومؤلف كتاب (رؤى مستقبلية)، ميتشيو كاكو عن هذهِ الحقيقة حين قال:" وكباحث فيزيائي، اعتقد ان الفيزيائيين كانوا موفقين على الاخص في التنبوء بالخطوط العريضة للمستقبل، وانا اعمل مهنياَ في اكثر من الحقول اساسية في الفيزياء وهي المحاولة لتحقيق حلم انشتاين في ايجاد (نظرية لكل شي..)، ونتيجة لذلك فأنني اذكر دوماَ بالسبل التي تلامس فيها فيزياء الكم عدداَ من الاكتشافات الرئيسية التي شغلت القرن العشرين". ثم يصل الى الحقيقة التي تضع الكشوفات الفيزيائية في خدمة العملية الاعلامية فيقول:" لقد شاركنا بشكل وثيق بأدخال عدد من الاختراعات الرئيسية كالتلفزيون والراديو والرادار والترانزستر والكومبيوتر.. وتصميم الانترنيت والشبكة العنكبوتية العالميـة. . وتكمن مشكلة البحث في اننا رسمنا حدود البحث عند مطلع الالفية الثالثة، اي بعد بروز ظاهرة برلسكوني الايطالي، وان اهمية البحث تكمن في تشخيص الظاهرة الجديدة التي تتنافى واخلاقيات العمل الاعلامي. الا ان مشكلة البحث ستظل قائمة، متكثلة بهذا التحول المستمروالسعي المرير لجمع السلطات الثلاث، كما ان فك الاشتباك سيكون من اولويات البحث، علماً ان الفتوحات الكبيرة التي تحققت لوسائل الاعلام ستجعل من عمليات الرصد مهمة صعبة. يظهر مما تقدم أن اخلاقيات العمل الاعلامي تواجه مخاطر جسيمة بمستوى الكشوفات الأعلامية الجديدة التي اطلقت العنان لوسائل الاعلام لكي تصل الى مدارات جديدة، وفضاءات عديدة. وقد تم تشخيص الخطر الجديد المتمثل بـ (العولمة الليبرالية)، التي تسعى الى تكوين مجموعات اعلامية متعددة الجنسيات والتي تجمع بيدها سلطة السياسة وسلطة الاعلام وسلطة المال. والواقع.. وفي الجبهة الثانية هناك من يعمل على وقف هذا الزحف الاعلامي الجديد، وقد آشرنا الى محاولات خبير الأعلام أنياسيو رامونيه الذي طالَبَ بأنشاء سلطة خامسة وتأسيس مرقب اعلامي، لكن مستوى العمل لم تسجل هذهِ المطالبات شيئاً ملموساً، بينما جبهة العولمة الليبرالية فأن القطار الأعلامي الجديد يسير الى ابعد مدياتهُ. اذا كان لنا رأي في هذا الميدان.. فأن المطلوب هو بث (ثقافة اعلامية)، جماهيرية تشكل بمضمونها حصانة اعلامية للمواطن.. بمعنى ان المتلقي العادي يمكن ان يكشف خيوط اللعبة الاعلامية من خلال ذات المصدر الواحد والبعد الواحد والهدف الواحد. ان الحس المدني للاعلام هو الذي سيساعد على كشف خفايا اللعبة الاعلامية الكبيرة، كذلك يقلل من الأشتباك بين السلطات الثلاث- سلطة الدولة/ سلطة الاعلام/ وسلطة المال.. لكن لا يستطيع في النهاية من تفكيكهُ والغائهُ في المرحلة الراهنة
ISSN:1995-8005
2617-9318