المقاصد القرآنية عند ملا محمد جليزادة (مەلای گەورەی کویە - 1362ه) من خلال تفسيره
لاشك أن القرآن الكريم هو الرسالة الإلهية الخالدة الذي أنزله الله سبحانه ليكون منهاج الحياة ودستورها، وحاكما ومهيمنا على البشرية وبرامجها، ومن خصائص هذا الكتاب الحكيم تبيانه للأحكام مجملا دون خوض في التفاصيل إلا قليلا، ومن صور إجماله إشاراته إلى القواعد والأسس والكليات والمقاصد؛ كي تكون مرجعا وأصولا...
Main Authors: | , |
---|---|
Format: | Article |
Language: | Arabic |
Published: |
University of Mosul, College of Arts
2023-12-01
|
Series: | آداب الرافدين |
Subjects: | |
Online Access: | https://radab.mosuljournals.com/article_181016_a8e62b6f10aaedab7967a58cc796ef3a.pdf |
Summary: | لاشك أن القرآن الكريم هو الرسالة الإلهية الخالدة الذي أنزله الله سبحانه ليكون منهاج الحياة ودستورها، وحاكما ومهيمنا على البشرية وبرامجها، ومن خصائص هذا الكتاب الحكيم تبيانه للأحكام مجملا دون خوض في التفاصيل إلا قليلا، ومن صور إجماله إشاراته إلى القواعد والأسس والكليات والمقاصد؛ كي تكون مرجعا وأصولا تبنى عليها الأحكام على اختلاف الزمكان، ولا ريب أن الاهتداء بتلك القواعد والمقاصد وفهم الجزئيات في ظلالها وتفسير آحاد النصوص منسجما معها واستنباط أحكام الحوادث بهداها: خير كفيل لفهم الشريعة وإسعاد البشرية في دنياها وعقباها، وبما أن الفكر المقاصدي هو المنهج الذي يسير على هذا المنوال فإن العلماء المنتمين إلى هذه المدرسة قد عملوا قديما وحديثا على فهم أهم المقاصد القرآنية واستخراجها، ومن هؤلاء العلماء العلامة المحقق المدقق المجدد الشيخ الملا محمد الجليزادة المشهور بالملا الكبير (1293 - 1362ه)، الذي فسر القرآن المجيد تفسيرا مقاصديا، وقد شمر فيه ساق الجد لبيان أهم مقاصد الكتاب الحكيم، داعيا إلى الرجوع إلى كلياته والابتعاد عن الانشغال بالخلافيات والجزئيات، ولأهمية مرتبته العلمية ومكانة تفسيره ارتأينا تسليط الضوء في هذا البحث على منهجه في بيانه أهم المقاصد القرآنية، مُقسمين البحث على مبحثين، أولاهما لبيان نقاط تمهيدية وتعريفية وتوضيحية، والثاني للخوض في المقصود، والله ولي التوفيق. |
---|---|
ISSN: | 0378-2867 2664-2506 |