دور المؤسسات الاجتماعية في رعاية وتأهيل الأحداث الجانحين المشردين

تعد ظاهرة جنوح الأحداث من ال الظواهر المقلقة للمجتمعات، اذا أنها تتعلق بجيل الشباب الذي يعول عليه بناء المستقبل ، ولهذا تلجأ الدول إلى إعطاء الجانحين أبنائها الرعاية المناسبة التي تضمن تعديل سلوكهم وإعادة دمجهم في المجتمع وفق برامج علمية تضمن التقليل من احتمالية عودة الحدث إلى القيام بالأعمال المجرّ...

Full description

Bibliographic Details
Main Authors: Aisha Saeed Al-Musafri, Ahmad Falah Alomosh
Format: Article
Language:Arabic
Published: University of Baghdad 2021-06-01
Series:مجلة الآداب
Subjects:
Online Access:https://aladabj.uobaghdad.edu.iq/index.php/aladabjournal/article/view/817
_version_ 1818972805150015488
author Aisha Saeed Al-Musafri
Ahmad Falah Alomosh
author_facet Aisha Saeed Al-Musafri
Ahmad Falah Alomosh
author_sort Aisha Saeed Al-Musafri
collection DOAJ
description تعد ظاهرة جنوح الأحداث من ال الظواهر المقلقة للمجتمعات، اذا أنها تتعلق بجيل الشباب الذي يعول عليه بناء المستقبل ، ولهذا تلجأ الدول إلى إعطاء الجانحين أبنائها الرعاية المناسبة التي تضمن تعديل سلوكهم وإعادة دمجهم في المجتمع وفق برامج علمية تضمن التقليل من احتمالية عودة الحدث إلى القيام بالأعمال المجرّمة قانوناً وكون دولة الإمارات العربية المتحدة تولي أبناءها كل الرعاية، فقد سعت أجهزة الدولة المختلفة للحفاظ على الناشئة الجانحين والعمل على إعادة تقويمهم منذ السنين الأولى لنشأة الدولة. وقد تمثلت مشكلة هذا البحث في أن ظاهرة الأحداث سايرت المجتمعات وواكبتها على مر العصور ، سواء كانت هذه المجتمعات متقدمة أو متخلفة ، حيث أن الانحراف ليس حكراً على الكبار فقط بل يمكن أن يقوم الصغار أيضا بالخروج عن القوانين والمعايير الاجتماعية ، وتمثل هذه المشكلة خطورة على دول العالم مهما كانت درجة تقدم تلك الدول لأنها تنطوي على مضاعفات تعيق تقدم المجتمعات وتطورها.وسعت للإجابة عن السؤال: ما هو دور المؤسسات الاجتماعية في رعاية وتأهيل الأحداث الجانحين؟ تتمثل أهمية الدراسة في أن المؤسسات الاجتماعية تعتبر هي المنوط بها رعاية وتأهيل الأحداث ، وبالتالي متابعة أحوالهم من خلال الخدمات الاجتماعية في رعاية الأحداث وذلك لعدة أسباب منها ارتفاع عدد الأحداث المنحرفين ، وهذا يكتسي خطورة بالغة على اعتبار أنه منحرف اليوم قد يصبح مجرم الغد إذا غابت الرعاية الموجهة له ، وبالتالي هذه الفئة تهدد كيان المجتمع واستقراره.         وقد توصلت هذه الدراسة لنتائج تمثلت في أن ظاهرة تشرد الأحداث موجودة في العالم بأسره، ونؤكد على أن الأحداث المتشردين ليسوا خطرا على أنفسهم فقط وإنما خطر يهدد المجتمع كذلك في أي لحظة، ويضرب أمن الأفراد ويعكر حياتهم، لأن متشرد اليوم هو منحرف الغد ومجرم بعد الغد، والحدث كلما بقي في مجتمعه متشردا وكلما كبر في السن كلما نمت معه مشاعر الحقد والكراهية لمجتمع لم يلتفت إليه يوما، ولم يظهر النية في مساعدته إطلاقا، وإلا كيف أصبح أطفال اليوم يستعملون الأسلحة النارية في المدارس ويمارسون أبشع الجرائم وأشكال العنف في سن صغيرة جدا. وجاءت الخلاصة بأن المؤسسات الاجتماعية والخيرية ركن أساسي لتحقيق التنمية وعلاج بعض المشكلات القائمة في المجتمع ، ولذلك لا بد من العمل على تعزيز كفاءتها الإدارية وهيكلها التنظيمي ، وتنويع مواردها المالية، وكفاءة في توزيع مواردها بما يحقق أهداف المؤسسة. وجاءت المقترحات والتوصيات ، بتفعيل دور إدارة رعاية الأحداث في متابعة المعاملات الخارجية وتذليل الصعوبات الإدارية الداخلية لتخفيف الأعباء النفسية على النزلاء، ومتابعة إدارة رعاية الأحداث للأخصائيين النفسيين فيما يتعلق بالانتظام في التواجد داخل المؤسسة لتلبية احتياجات النزلاء وقت الحاجة، والأخذ في الاعتبار عند وضع برامج الرعاية داخل دور الرعاية الاجتماعية للجانحين التركيز على ما يكون لدى الجانح من مفاهيم سلبية نحو ذاته ونحو الآخرين وتحديد أهداف تلك البرامج ووسائل تنفيذها بشكل محدد حتى يمكن تقييمها ومعرفة تأثيرها على شخصية الجانح وسلوكه، والاهتمام بتنمية الوازع الديني والخلقي لدى الجانحين.
first_indexed 2024-12-20T15:14:06Z
format Article
id doaj.art-d3f129dfae434184b8e2f6c73091e79b
institution Directory Open Access Journal
issn 1994-473X
2706-9931
language Arabic
last_indexed 2024-12-20T15:14:06Z
publishDate 2021-06-01
publisher University of Baghdad
record_format Article
series مجلة الآداب
spelling doaj.art-d3f129dfae434184b8e2f6c73091e79b2022-12-21T19:36:14ZaraUniversity of Baghdadمجلة الآداب1994-473X2706-99312021-06-01213710.31973/aj.v2i137.817دور المؤسسات الاجتماعية في رعاية وتأهيل الأحداث الجانحين المشردينAisha Saeed Al-Musafri0Ahmad Falah Alomosh1جامعة الشارقة- كلية الآدابقسم علم الاجتماع- كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية/ جامعة الشارقةتعد ظاهرة جنوح الأحداث من ال الظواهر المقلقة للمجتمعات، اذا أنها تتعلق بجيل الشباب الذي يعول عليه بناء المستقبل ، ولهذا تلجأ الدول إلى إعطاء الجانحين أبنائها الرعاية المناسبة التي تضمن تعديل سلوكهم وإعادة دمجهم في المجتمع وفق برامج علمية تضمن التقليل من احتمالية عودة الحدث إلى القيام بالأعمال المجرّمة قانوناً وكون دولة الإمارات العربية المتحدة تولي أبناءها كل الرعاية، فقد سعت أجهزة الدولة المختلفة للحفاظ على الناشئة الجانحين والعمل على إعادة تقويمهم منذ السنين الأولى لنشأة الدولة. وقد تمثلت مشكلة هذا البحث في أن ظاهرة الأحداث سايرت المجتمعات وواكبتها على مر العصور ، سواء كانت هذه المجتمعات متقدمة أو متخلفة ، حيث أن الانحراف ليس حكراً على الكبار فقط بل يمكن أن يقوم الصغار أيضا بالخروج عن القوانين والمعايير الاجتماعية ، وتمثل هذه المشكلة خطورة على دول العالم مهما كانت درجة تقدم تلك الدول لأنها تنطوي على مضاعفات تعيق تقدم المجتمعات وتطورها.وسعت للإجابة عن السؤال: ما هو دور المؤسسات الاجتماعية في رعاية وتأهيل الأحداث الجانحين؟ تتمثل أهمية الدراسة في أن المؤسسات الاجتماعية تعتبر هي المنوط بها رعاية وتأهيل الأحداث ، وبالتالي متابعة أحوالهم من خلال الخدمات الاجتماعية في رعاية الأحداث وذلك لعدة أسباب منها ارتفاع عدد الأحداث المنحرفين ، وهذا يكتسي خطورة بالغة على اعتبار أنه منحرف اليوم قد يصبح مجرم الغد إذا غابت الرعاية الموجهة له ، وبالتالي هذه الفئة تهدد كيان المجتمع واستقراره.         وقد توصلت هذه الدراسة لنتائج تمثلت في أن ظاهرة تشرد الأحداث موجودة في العالم بأسره، ونؤكد على أن الأحداث المتشردين ليسوا خطرا على أنفسهم فقط وإنما خطر يهدد المجتمع كذلك في أي لحظة، ويضرب أمن الأفراد ويعكر حياتهم، لأن متشرد اليوم هو منحرف الغد ومجرم بعد الغد، والحدث كلما بقي في مجتمعه متشردا وكلما كبر في السن كلما نمت معه مشاعر الحقد والكراهية لمجتمع لم يلتفت إليه يوما، ولم يظهر النية في مساعدته إطلاقا، وإلا كيف أصبح أطفال اليوم يستعملون الأسلحة النارية في المدارس ويمارسون أبشع الجرائم وأشكال العنف في سن صغيرة جدا. وجاءت الخلاصة بأن المؤسسات الاجتماعية والخيرية ركن أساسي لتحقيق التنمية وعلاج بعض المشكلات القائمة في المجتمع ، ولذلك لا بد من العمل على تعزيز كفاءتها الإدارية وهيكلها التنظيمي ، وتنويع مواردها المالية، وكفاءة في توزيع مواردها بما يحقق أهداف المؤسسة. وجاءت المقترحات والتوصيات ، بتفعيل دور إدارة رعاية الأحداث في متابعة المعاملات الخارجية وتذليل الصعوبات الإدارية الداخلية لتخفيف الأعباء النفسية على النزلاء، ومتابعة إدارة رعاية الأحداث للأخصائيين النفسيين فيما يتعلق بالانتظام في التواجد داخل المؤسسة لتلبية احتياجات النزلاء وقت الحاجة، والأخذ في الاعتبار عند وضع برامج الرعاية داخل دور الرعاية الاجتماعية للجانحين التركيز على ما يكون لدى الجانح من مفاهيم سلبية نحو ذاته ونحو الآخرين وتحديد أهداف تلك البرامج ووسائل تنفيذها بشكل محدد حتى يمكن تقييمها ومعرفة تأثيرها على شخصية الجانح وسلوكه، والاهتمام بتنمية الوازع الديني والخلقي لدى الجانحين.https://aladabj.uobaghdad.edu.iq/index.php/aladabjournal/article/view/817المؤسسات الاجتماعيةرعايةتأهيل الأحداثالجانحينالمشردين
spellingShingle Aisha Saeed Al-Musafri
Ahmad Falah Alomosh
دور المؤسسات الاجتماعية في رعاية وتأهيل الأحداث الجانحين المشردين
مجلة الآداب
المؤسسات الاجتماعية
رعاية
تأهيل الأحداث
الجانحين
المشردين
title دور المؤسسات الاجتماعية في رعاية وتأهيل الأحداث الجانحين المشردين
title_full دور المؤسسات الاجتماعية في رعاية وتأهيل الأحداث الجانحين المشردين
title_fullStr دور المؤسسات الاجتماعية في رعاية وتأهيل الأحداث الجانحين المشردين
title_full_unstemmed دور المؤسسات الاجتماعية في رعاية وتأهيل الأحداث الجانحين المشردين
title_short دور المؤسسات الاجتماعية في رعاية وتأهيل الأحداث الجانحين المشردين
title_sort دور المؤسسات الاجتماعية في رعاية وتأهيل الأحداث الجانحين المشردين
topic المؤسسات الاجتماعية
رعاية
تأهيل الأحداث
الجانحين
المشردين
url https://aladabj.uobaghdad.edu.iq/index.php/aladabjournal/article/view/817
work_keys_str_mv AT aishasaeedalmusafri dwrạlmwssạtạlạjtmạʿyẗfyrʿạyẗwtạhylạlạḥdạtẖạljạnḥynạlmsẖrdyn
AT ahmadfalahalomosh dwrạlmwssạtạlạjtmạʿyẗfyrʿạyẗwtạhylạlạḥdạtẖạljạnḥynạlmsẖrdyn