الإصابة في تربية الصحابة

في المدينة كان النبي () يعهد بتربية الصحابة وتعليمهم امور دينهم ودنياهم ، فما فارق () الدنيا الا وقد ادى الذي عليه ، فقام الصحابة () بحمل راية الاسلام حتى اتم الله لهم ومكنهم في الارض فانتشروا في أرجائها وفتحوا البلاد ومصروا الامصار في مدةٍ وجيزةٍ . فكيف استطاع رسول الله () أن يتم هذا الامر في ه...

Full description

Bibliographic Details
Format: Article
Language:Arabic
Published: University of Mosul-college of Basic Education 2018-12-01
Series:مجلة ابحاث كلية التربية الاساسية
Subjects:
Online Access:https://berj.mosuljournals.com/article_148062_e1889f9488f90888d68102067487d32f.pdf
Description
Summary:في المدينة كان النبي () يعهد بتربية الصحابة وتعليمهم امور دينهم ودنياهم ، فما فارق () الدنيا الا وقد ادى الذي عليه ، فقام الصحابة () بحمل راية الاسلام حتى اتم الله لهم ومكنهم في الارض فانتشروا في أرجائها وفتحوا البلاد ومصروا الامصار في مدةٍ وجيزةٍ . فكيف استطاع رسول الله () أن يتم هذا الامر في هذه المدة الوجيزة ، بأن يؤسس دولة الاسلام الفتية وأن يصنع من المؤمنين المستضعفين ابطالاً صناديد حملوا راية الاسلام معهم وفتحوا البلاد ونشروا الاسلام شرقا ًوغربا ً، فخلفوا وراءهم تابعين تحلوا بصفاتهم وصفات نبيهم () وتأدبوا بأدب الاسلام السامي ، فكانوا بحقٍ خير خلفٍ لخير سلفٍ ؟ .هذا هو ما سيجيب عنه الباحث إن شاء الله تعالى في بحثه الموسوم ( الإصابة في تربية الصحابة ) فيبين من خلاله منهج النبي المربي () واساليبه في تربية الصحابة ، ومن ثم يُعرِّج إلى تربية الصحابة لجيل التابعين الذين لم يتشرفوا بشرف الصحبة ولم ينهلوا العلم والتربية من المنبع الصافي ، بل استقوا ذلك كله من الروافد التي نقلت علم النبي () وتربيته اليهم حتى وصل الينا.
ISSN:1992-7452
2664-2808