الأديب البيشاوَري وانعكاسات الثورة الدستوريّة في شعره العربي

في المنتصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي، أدّت عوامل حديثة إلي حُدوث تغيير في رؤي المتنوّرين وأفكارهم في إيران؛ يُضاف إلي ذلك الآراء السياسيّة الغربيّة التي أدّت إلي حركات وطنيّة وبالتالي أَنتجت الشعر الوطني في هذا العصر. وأُولي التغيّرات التي شهدَها الشعر في هذا العصر كان في حقل الفكرة حيثُ...

Full description

Bibliographic Details
Main Authors: Madiha Karimi, Hussein Marashi
Format: Article
Language:Arabic
Published: Unviversity of Kufa, Faculty of Arts 2021-10-01
Series:آداب الكوفة
Subjects:
Online Access:https://www.journal.uokufa.edu.iq/index.php/kufa_arts/article/view/1526
Description
Summary:في المنتصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي، أدّت عوامل حديثة إلي حُدوث تغيير في رؤي المتنوّرين وأفكارهم في إيران؛ يُضاف إلي ذلك الآراء السياسيّة الغربيّة التي أدّت إلي حركات وطنيّة وبالتالي أَنتجت الشعر الوطني في هذا العصر. وأُولي التغيّرات التي شهدَها الشعر في هذا العصر كان في حقل الفكرة حيثُ إنّ التطرّقَ إلي المسائل الاجتماعيّة ومَطالب الشعب والتحرّر من الظلم والتعسّف أخذ حيّزًا كبيرًا من اهتمام الشعراء. والسيّد أحمد الرضَوي الملقّب بالأديب البيشاوَري تطرّقَ أكثر من غيره من الشعراء إلي الشعر السياسي، ويمكن عَدُّه رائدَ الشعر السياسي الفارسي والعربي في إيران المعاصرة. مِن هذا المنطلق، وعبرَ دراستنا لأهمّ الأغراض والموضوعات التي تطرّقَ إليها الأديب البيشاوَري في أشعاره العربيّة، وبيان مَوقفه بالنسبة إلي الحوادث التي وقعت أيّام الثورة الدستوريّة، تتّضح لنا الظروفُ السياسيّة والاجتماعيّة المسيطرة علي إيران في ذلك العصر وكيفيّةُ ظهور غرض شعري عربيّ جديد في إيران أي الشعر السياسي. فبالتالي، يسعي البحث عن طريق المنهج التأريخي ودراسة المصادر المختلفة، الوُصولَ إلي النتائج المطلوبي، وأهمّها: يري الأديب البيشاوَري أنّ مُبتغي الثورة الدستوريّة هو تحقيق مَصالح بريطانيا ويَعُدّ دعمَها ذنبًا كبيرًا. فهو يَدعو أنصار هذه الثورة وحتّي الآخوند الخراساني الذي كان من زُعمائها الدينيّين، كفّارًا وزَنادقة. ويَعتبر الآخوند الخراساني المسؤولَ عن المُجون والتغيّر الناشئ في زَيّ النساء بعد الثورة الدستوريّة.
ISSN:1994-8999
2664-469X