حلب في السياسة الفاطمية خلال القرنين 4- 5هـ/ 10- 11م

شغلت حلب خلال القرنين الرابع والخامس الهجريين/ 10- 11م دوراً كبيراً في تاريخ العرب والإسلام عامة، وتاريخ بلاد الشام خاصة، إذ كانت حاضرة لدولتين متعاقبتين قامتا في شمال بلاد الشام، هما: الدولة الحمدانية (333- 406هـ/ 944- 1016م)، والدولة المرداسية (415- 473هـ/ 1024- 1080م)، وفي خلال عصرهما كانت حلب م...

Full description

Bibliographic Details
Main Author: Sami Muray
Format: Article
Language:Arabic
Published: tishreen university journal 2022-03-01
Series:مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية- سلسلة الآداب والعلوم الانسانية
Online Access:https://www.journal.tishreen.edu.sy/index.php/humlitr/article/view/11808
Description
Summary:شغلت حلب خلال القرنين الرابع والخامس الهجريين/ 10- 11م دوراً كبيراً في تاريخ العرب والإسلام عامة، وتاريخ بلاد الشام خاصة، إذ كانت حاضرة لدولتين متعاقبتين قامتا في شمال بلاد الشام، هما: الدولة الحمدانية (333- 406هـ/ 944- 1016م)، والدولة المرداسية (415- 473هـ/ 1024- 1080م)، وفي خلال عصرهما كانت حلب محط اهتمام الخلافة الفاطمية لأكثر من قرن من الزمن ما بين أواسط القرن الرابع الهجري/10م، وأواسط القرن الخامس الهجري/11م، في عهود خمس خلفاء فاطميين، وهم: المعز لدين الله (341- 365هـ/ 953- 975م)، والعزيز بالله (365- 386هـ/ 975- 996م)، والحاكم بأمر الله (386- 411هـ/ 996- 1021م)، والظاهر لإعزاز دين الله (411- 427هـ/ 1021- 1036م)، والمستنصر بالله (427- 487هـ/ 1036- 1094م)، فأخذت حلب في عهودهم حيزاً من اهتمام الإدارة الفاطمية التي سعت بأقصى ما استطاعت لجعلها تابعة لنفوذها، ودفعت بعشرات الحملات العسكرية نحوها للسيطرة عليها، وجعلها تحت الحكم الفاطمي المباشر، بهدف توحيد بلاد الشام بشكل كامل تحت نفوذها، ولأهمية موقع حلب بصفتها ممراً موصلاً إلى العراق، وانتزاع زعامة العالم الإسلامي من الخلافة العباسية.
ISSN:2079-3049
2663-4244