وسائل الاعلام وتشكيل الصورة الذهنية لدى الجمهور إزاء العدالة الانتقالية (الصورة الذهنية ، العدالة الانتقالية ، وسائل الاعلام ، الجمهور)
لا شك بان لوسائل الإعلام أهمية كبيرة في الوقت الحاضر، لما لها من تأثير بارز في إدارة مجرى الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، لاسيما في أثناء الأزمات والحروب والأوضاع الاستثنائية التي قد يمر بها أي بلد ، الأمر الذي سينعكس على قيم واتجاهات وسلوك المجتمع. فقد كان الناس في الزمن الغابر لا...
Main Author: | |
---|---|
Format: | Article |
Language: | Arabic |
Published: |
College of Mass Communication/ University of Baghdad
2019-10-01
|
Series: | الباحث الإعلامي |
Subjects: | |
Online Access: | https://abaa.uobaghdad.edu.iq/index.php/abaa/article/view/292 |
Summary: | لا شك بان لوسائل الإعلام أهمية كبيرة في الوقت الحاضر، لما لها من تأثير بارز في إدارة مجرى الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، لاسيما في أثناء الأزمات والحروب والأوضاع الاستثنائية التي قد يمر بها أي بلد ، الأمر الذي سينعكس على قيم واتجاهات وسلوك المجتمع.
فقد كان الناس في الزمن الغابر لا يعرفون إلا سلطة الفرعون أو القيصر أو الإمبراطور أو الزعيم الذي كان حوله فئةٌ من الأعوان بمُسميات عديدة ، تقوم بمقام السحرة في الإغواء والتضليل وتقديس الحاكم والتهليل بعظمته ثمّ توالت الإحداث إلى مُنتصف القرون الوسطى لتتجه الأمور في الغرب إلى نظام المُشاركة بما عُرف بنظام الطبقات ـ النبلاء ورجال الدين ـ فساءت الأمور أكثر من السابق ودخل الغرب في صراعات عنيفة كادت أن تقضي على وجودهم وكياناتهم ، في الوقت الذي كانت تنشأ حضارة الشرق متمثلة بالحضارة الإسلامية التي دخلت في صراع مع الغرب المُتخلف حينها الذي ثُمّ احتكّت الحضارات بعضها ببعض بسبب فطرة التدافع ، وتطورت المفاهيم الإنسانية إلى صناعة المؤسسات ، التي نتج عنها في نهاية المطاف سُلطات ثلاث ، تنفيذية وتشريعية وقضائية ، تُدير شؤون البلاد ، ولكن هذه المؤسسات سرعان ما أصابها الفساد بسبب عدم وجود الرقابة حتى منتصف القرن الثامن عشر ومطلع القرن الذي يليه ، فظهرت فكرة السلطة الرقابية الرابعة التي ينبع تأثيرها وقوتها من مدى التأثير في الرأي العام الحر ، الذي يؤهلها في بعض الأحيان لأن تكون سلطتها أقوى من كل السلطات، نظرا لكشفها الفساد والمفسدين وأماكن الخلل في النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، لذلك يتفق فقهاء الديمقراطية ومنظروها على ضرورة وجود إعلام ديمقراطي حر في إي مجتمع ديمقراطي، فبدونه تظل العملية الديمقراطية عرجاء ومنقوصة لأنها ركنا أساسيا من هيكلته.
|
---|---|
ISSN: | 1995-8005 2617-9318 |