ملامح التجدید البنائی فی شعر ابن حمدیس
استوعبت البنیة الهیکلیة للقصیدة الأندلسیة إلى جانب النمط المحافظ القائم على تعدد الأغراض وتنوع الموضوعات أنماطاً بنائیة أُخرى مثلت ملمحاً تجدیدیاً، إذ تفاعلت البذور القدیمة للاتجاه التقلیدی مع تربة الحیاة الجدیدة، لتنتج غرساً یجسد طبیعة تلک البیئة وحیاة شعرائها، الذین وجدوا فی التزامهم بنمطیة البناء...
Main Author: | |
---|---|
Format: | Article |
Language: | Arabic |
Published: |
University of Mosul-college of Basic Education
2020-07-01
|
Series: | مجلة ابحاث كلية التربية الاساسية |
Subjects: | |
Online Access: | https://berj.mosuljournals.com/article_165725_3d24a7515719d66c7cdba6afb54e559b.pdf |
Summary: | استوعبت البنیة الهیکلیة للقصیدة الأندلسیة إلى جانب النمط المحافظ القائم على تعدد الأغراض وتنوع الموضوعات أنماطاً بنائیة أُخرى مثلت ملمحاً تجدیدیاً، إذ تفاعلت البذور القدیمة للاتجاه التقلیدی مع تربة الحیاة الجدیدة، لتنتج غرساً یجسد طبیعة تلک البیئة وحیاة شعرائها، الذین وجدوا فی التزامهم بنمطیة البناء التعددی (البناء التقلیدی) قیداً یحول بینهم وبین إدراکهم لآنیة الموقف الذی یتطلبه نظم الشعر، بالإضافة إلى ما یفرضه هذا الالتزام من إسهاب یتحتم معه إطالة النفس الشعری، الذی تستوجبه تداعیات الإیفاء بالمضمون التعبیری لکل قطعة، وهو ما یؤدی بدوره إلى توافر أنماط من الوحدة، کالوحدة الفکریة (وحدة الموقف) والوحدة الشعوریة، وغیاب أنماط أخرى کالوحدة الموضوعیة على سبیل المثال لا حصر.<br /> من هنا فقد غدت مرونة الشاعر فی تطویع الشکل البنائی لما یلائم سیاق القول ویعبر عنه مطلباً مهماً "لان کل تجربة تفرض قالباً معیناً وشکلاً محدداً، والأدیب الجید هو من یستطیع إفراغ ما یعتمل بداخله، وما یمور فی وجدانه من شحنات انفعالیة وتجارب إبداعیة – عاشها أو عایشها – فی هذا القالب دون سواه، وهذا الشکل عن غیره، استناداً على اختیار واعٍ ومقصدیة محکمة طولاً وقصراً، إطناباً وإیجازاً"( ). <br /> ثم أن البحث عن أنماط بنائیة تحمل معها سمة الجدة، یأتی من إیمان الشاعر أن هذا الفن (الشعر) لا یتموضع ساکناً بل هو فن یتطلع ویتخطى ویتجاوز ما هو محدد له، فتتنوع التجارب لتتنوع معها طرائق المعالجة الفنیة. |
---|---|
ISSN: | 1992-7452 2664-2808 |